الخليج 
وزير الخارجية اليمني رياض ياسين
رأى وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن الكويت من أكبر داعمي التنمية في اليمن، معتبرا ان تصريحات زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي، ضمن خطابه، تعتبر «تشنجية واستفزازية»، ما يدل على «مدى الإحباط» الذي تعيشه تلك الميليشيات وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال ياسين، في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في الاجتماع الثاني لوزراء التجارة والاقتصاد للدول العربية وتركيا الذي بدأ اعماله في البلاد أمس: ان خطاب الحوثي يدل على أنه «لا يوجد لديه أي مشروع سياسي حقيقي، وليس لديه أي رؤية من اجل استقرار اليمن».
ولفت إلى ان هذه التصريحات تأتي «بعد ان استطاعت «عاصفة الحزم» تحجيم الميليشيات وتراجعها في كثير من المناطق اليمنية اذ ساهمت في القضاء على آلاف العناصر التابعة لميليشيات الحوثيين والميليشيات الموالية لعلي عبدالله صالح.
وأفاد بأن المقاومة الشعبية حققت عددا كبيرا من الانتصارات على الميليشيات الحوثية واستطاعت طردهم من كثير من المناطق، لاسيما داخل محافظتي «عدن» و«تعز»، مشيرا إلى ان الميليشيات الحوثية والموالين للرئيس المخلوع صالح دمرت 95 في المائة من البنية التحتية في اليمن. وعن نتيجة هذا الدمار، ذكر ان محطات الكهرباء والمستشفيات والمدارس تم استهدافها من قبل الميليشيات الحوثية «فالكهرباء الآن مقطوعة عن معظم أجزاء اليمن، والمستشفيات تم استهدافها، والمدارس تم استخدامها من قبل الميليشيات كمراكز لتجميع السلاح وإيواء بعض قياداتها وامدادات المياه منقطعة في كثير من المناطق. وقال إن الوضع الإنساني «مؤسف» في اليمن بسبب الهجمات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية والموالون لصالح تجاه المواطنين العزل والمدنيين، مبينا ان الوضع «يتطلب الكثير من الجهد في المجال الإنساني، والإسراع في المساعدات في هذا المجال».
وذكر ان الشروط الاساسية لإيجاد اي حل في اليمن، كما جاء في قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، تتمثل في انسحاب الميليشيات الحوثية وأتباع صالح من جميع المدن والقرى اليمنية التي يوجدون فيها، وأن يلقوا أسلحتهم ويعودوا مدنيين ويسلموا جميع الأسلحة الثقيلة التي نهبوها من الجيش اليمني. واضاف ان «عليهم ان يعترفوا بأنهم اقترفوا جريمة بحق هذا الشعب، ثم بعد ذلك يمكن البدء في الحوار، والدخول في أي عملية سياسية، اما الآن وهم يعيثون في الأرض فسادا ويعيثون في اليمن فأعتقد انه لا مجال للتفاوض».
