صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد
أعلن الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام، اللواء خالد الديين، ان العفو الأميري هذا العام شمل 1129 سجينا، منهم 208 حصلوا على الافراج الفوري.
وثمن اكاديميون التقتهم «الخليج» المبادرة السامية بالإفراج عن السجناء، والتي تنسجم مع النهج الانساني للكويت وسمو الامير قائد العمل الانساني الذي يعتبر مشعلا في سماء الانسانية، مؤكدين التزام الكويت بالمواثيق والاعراف الدولية وحرصها على مبادئ حقوق الانسان.
وقال نائب رئيس الجامعة والناشط السياسي د. أحمد سامي المنيس: إن قيام سمو الأمير بالعفو عن 208 سجناء وفقا للمرسوم الأميري بشأن العفو وتخفيض العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها على بعض الأشخاص بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين دليل على إنسانية سمو الأمير وتفهمه الحقيقي لحقيقة الأوضاع التي تعيشها عائلات السجناء، ومشاعره النبيلة تجاه أهله من أبناء الكويت والمواطنين، وهذا الأمر ينسجم مع التوجه الإنساني لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومن خلال إبراز الكويت كمركز إنساني، وسمو الأمير كقائد للعمل الإنساني.
وتابع المنيس: إن هذا العمل يظل في تقديري مبادرة إنسانية من صاحب السمو، بل يؤكد على أن إنسانية صاحب السمو لا تقف عند الداخل أو الخارج، فإنسانيته تجدها أينما شعرت أن المواقف تحتاج إلى هذا الأمر، فسموه متى ما رأى أنه من الصالح ومصلحة الكويت وأهلها العفو عن فلان أو فلان فلن ينتظر لحظة، وإلا سيعفو عنهم، مبينا أن ما قام به صاحب السمو من الإفراج عن السجناء إنما هو امتداد لمواقفه الإنسانية، فكما رأينا قيام صاحب السمو بتنظيم مؤتمر المانحين الأول والثاني والثالث للتخفيف عن معاناة الشعب السوري، وقيام سموه في أكثر من مناسبة بتخفيف الأعباء عن الدول المحتاجة من قبل الصندوق الكويتي للتنمية، وكما رأينا تبرعاته للدول الإسلامية، بل لدول العالم، فقام سموه بالعفو عن هؤلاء السجناء.
وأضاف المنيس أن ما قام به صاحب السمو من الإفراج عن الموقوفين ليؤكد إنسانية صاحب السمو الأمير والتي ترسمت في العديد من المواقف، ومنها هذا الموقف، وهذا الأمر ينسجم مع التوجه الإنساني لصاحب السمو أمير الكويت وقائد العمل الإنساني، واذا اردنا العودة للماضي والتاريخ فسنجد ان العطاء الانساني الكويتي هو سلسلة متصلة منذ القدم، فلا يمكن ان ننسى المشاريع التي قامت بها حكومات الكويت، واهل الكويت تجاه دول الخليج ودول المنطقة، قبل ظهور النفط وبعده، واستمر هذا العطاء والدعم عبر اشكال متعددة حكومية وشعبية وجمعيات نفع عام، تعمل جميعها باسم الكويت، في رسالة سامية لا تفرق بين الشعوب بسبب اللون أو الجنس أو العقيدة خدمة للبشرية جمعاء.
فيما قالت الأستاذة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. سهام القبندي إن سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يبقى دائما متابعا من قرب ما يحتاجه أهل الكويت ويتلمس حاجات المواطنين واحتياجاتهم، وتأتي هذه القرارات التي تتمثل في الافراج عن الموقوفين وفقا للمرسوم الأميري. مشيرة إلى أن المبادرة السامية بالإفراج عن السجناء تعتبر مشعلا في سماء الانسانية، مؤكدة التزام الكويت بالمواثيق والاعراف الدولية، وحرصها على مبادئ حقوق الانسان، مبينة أن مثل هذه القرارات من شأنها المحافظة على قوام الاسرة الكويتية وتماسكها وتماسك المجتمع بحيث يخرج الفرد ويقوم بدوره ويمارس حياته الطبيعية التي كان يعيشها قبل دخوله السجن.
وأكدت القبندي أن قيام صاحب السمو أمير البلاد بهذا الأمر هو اتجاه لتخفيف المعاناة عن المواطنين في الكويت ويأتي في إطار المواقف الإنسانية التي يتميز بها صاحب السمو أمير الكويت، بل هي امتداد طبيعي للمواقف المختلفة التي قام بها سمو الأمير انطلاقا من مؤتمر المانحين الأول والثاني والثالث والتي أقيمت في الكويت لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري، مشيرة إلى أن سموه يتقن لغة الانسانية بغض النظر عن الجنس أو اللون أو العرق أو الدين، فأينما تحل الكوارث والازمات يهب سمو الأمير الانسان ليلبي نداء الواجب الانساني رافعا شعار عطاء غير محدود لكل محتاج، ولا ينتظر شكرا أو رد الجميل، دائما سمو الأمير الانسان يحتم عليه ضميره الانساني مساعدة اخيه الانسان.
فيما قال الكاتب الصحافي والمحلل السياسي د. عبدالحميد الصراف إن العفو الأميري هذا العام والذي شمل 1129 سجينا، مبادرة كريمة من صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فهو يريد أن يفرج عن هموم المساجين لكي يخرجوا مرة أخرى إلى المجتمع، ويكفل حريتهم لكي يبدأوا حياتهم من جديد في المجتمع، ملتزمين بالقانون والدستور ولكي تتهيأ لهم حياة طبيعية.
وأوضح الصراف أن قيام صاحب السمو بالإفراج عن هؤلاء هو بمثابة فرحة وسعادة لأسر وأهالي هؤلاء الموقوفين؛ لأن السجن في حقيقة الأمر مؤلم، ولذلك شعر أمير الإنسانية بمدى معاناة هؤلاء وقام بالإفراج عنهم في مبادرة إنسانية طيبة كعادة سموه في المبادرات الإنسانية على المستوى المحلى والمستوى الخارجي، فأيادي سموه البيضاء لا تقف في الداخل أو الخارج، فسموه دائم الدعم للاجئين في كل مكان، ودائم الدعم للقضية الفلسطينية، ودائم الدعم للدول العربية التي تحتاج إلى وقوف الكويت إلى جوارها، فقد رأينا انعقاد مؤتمر المانحين في الكويت، وكيف تم تكريم ومنح سمو الأمير لقبا مستحقا وهو قائد الإنسانية، وهذا الأمر يصب في رصيد السياسة الخارجية الكويتية التي أنشأها سموه حينما كان وزيرا للخارجية.