أكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ان انجازات منظومة مجلس التعاون برهنت على تلاحم وترابط دول المجلس.
وقال الزياني في كلمته بافتتاح فعاليات «ايام مجلس التعاون» ان مواقف دول المجلس أصبحت موحدة في معظم القضايا الاقليمية والدولية وباتت الديبلوماسية الخليجية نشطة وفعالة وتحظى بتقدير دولي كبير.
وأضاف أن القوات المسلحة لدول مجلس التعاون أصبحت أكثر تكاملا وفعالية وتعززت مجالات العمل العسكري الخليجي المشترك، وأصبح للخليج منظومة قيادة وسيطرة موحدة يفخر بها الجميع.
واستعرض الزياني جهود مجلس التعاون الخليجي في التنسيق بكل المجالات مشيرا إلى التعاون المشترك لمكافحة الجرائم والارهاب وتبادل المعلومات، ما أدى إلى تشكيل جهاز للشرطة الخليجية.
وحول التعاون الاقتصادي اشار الزياني إلى ان دول المجلس تمكنت من انجاز المواطنة الخليجية وإنشاء السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي «الذي نسعى إلى اعتماده دوليا، وايضا الاتحاد النقدي والربط الكهربائي».
وقال ان كل ذلك الجهد يتم في بيئة تشريعية وقانونية منظمة، حيث تم اصدار العديد من الانظمة والقوانين الاسترشادية التي بلغ عددها 120، وتتضمن الانظمة والاجراءات والاطر العامة والادلة والبرامج والخطط والمعايير والاستراتيجيات والقواعد والضوابط والنماذج واللوائح.
وأضاف ان عدد الانظمة والقوانين الملزمة بلغ 44 تتضمن الاتفاقيات والقوانين واللوائح والتنظيمات الاساسية والاجراءات، مؤكدا على ان دول مجلس التعاون تسعى إلى تحويل القوانين الاسترشادية إلى قوانين موحدة.
وقال ان مجلس التعاون سيبقى دائما وأبدا درعا منيعا يحمي ابناءه ويذود عن مصالحهم ويحقق تطلعاتهم، وامالهم وسندا وعونا للاشقاء العرب والامة الاسلامية وداعما للاصدقاء والدول المحبة للسلم والامن.
وحول فعاليات ايام مجلس التعاون في قطر قال الزياني ان قادة المجلس قرروا تنظيم ايام خليجية تقام سنويا في كل دولة من دول المجلس هدفها تعريف مواطني دول المجلس بإنجازات دول مجلس التعاون الخليجي وما تحقق في مختلف المجالات.
وأكد ان ذلك الحرص من القادة دفع إلى ان يتم اطلاع المواطن الخليجي وتعريفه بما تحقق من انجازات وإبراز دوره في المساهمة في تطوير وتنمية العمل الخليجي المشترك وتحقيق اهدافه.
وأكد ان دول المجلس تضع في اعتبارها بأن تكون هذه الانجازات ذات مردود على المواطن الخليجي باعتباره هدف التنمية وغايتها ووسيلتها في ذات الوقت.
وتقدم بالشكر والامتنان إلى مواطني دول مجلس التعاون كافة، لا سيما الشباب والشابات «الذين امنوا بالعمل الخليجي المشترك واهدافه السامية النبيلة، وبرهنوا دائما على مساندتهم ودعمهم لهذه المسيرة فكان لعطائهم وبذلهم الاثر الكبير فيما تحقق من انجازات في مختلف الميادين».
وقال الزياني ان الامانة العامة لدول مجلس التعاون ممثلة في اللجنة العليا المنظمة حرصت على ان يتضمن برنامج ايام مجلس التعاون عددا من الفعاليات المهمة لابراز ما تحقق من انجازات خلال المسيرة الخليجية المباركة.
يذكر ان انشطة الايام الخليجية انشئت تنفيذا لقرار المجلس الاعلى لمجلس التعاون في دورته الـ35 والذي تضمن تنظيم اسابيع خليجية تقام سنويا في كل دولة من دول المجلس، تهدف إلى تعريف مواطني دول مجلس التعاون وما تحقق في مختلف الميادين ويستعاض بها عن ايام مجلس التعاون الثقافية والاعلامية التي تقام في الخارج.
ويشارك في الفعاليات التي تنظمها الامانة العامة لمجلس التعاون مجموعة من الشباب الكويتي يمثلون وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للشباب والرياضة ومجموعة من الطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا.