وقالت استاذة الترويح النفسي الناشطة السياسية الدكتورة غنيمة الحيدر: تمر عشر سنوات على منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية، وحق المرأة كفله لها الدين والدستور والقوانين البشرية، والدين الإسلامي كفل للمرأة حقوقها، وساواها مع الرجل في كثير من الأمور، ماعدا أمور بسيطة تعود لمصلحتها.
وأضافت: على الرغم من ذلك، إلا أنه لاتزال المرأة الكويتية لا تشد من عضد أختها الكويتية، خصوصا المرأة التي ليس لها « ظهر، أو واسطة، أو محسوبية، ولا ماديات تدفعها»، بخلاف البعض ممن يستطيعون تقديم خدمات للبعض من أجل الوصول إلى الكرسي.
وأضافت: عندما نسعى إلى أن نبذر بذرة خير لأهل هذا البلد، نجد الناس تسعى إلى أهل الواسطة والمحسوبية، والكراسي عندما يصلون لها، تدور هذه الكراسي لمصالحهم ولأهاليهم وللعرف، والقبيلة، وللفئة، وأنا لا أخشى لومة لائم في قول الحق.
وزادت: الكل يبحث عن النار ويريد أن ينفخ فيها، وأنا كويتية عرقي كويتي وجذوري كويتية، وخضت تجربة الترشح لمجلس الأمة، واسمي سجل في «جينس» كأول امرأة سجلت في انتخابات عام 2006، حيث توجهت إلى لجنة التسجيل في الانتخابات منذ الساعة السادسة صباحا، على الرغم من أنهم فتحوا الباب في الساعة الثامنة، إلا أنني ذهبت إلى التسجيل منذ الساعة السادسة، ودفعني إلى ذلك ولائي لا إحساسي.
وأشارت إلى أن رسالة الدكتوراه التي ناقشتها وحصلت من خلالها على الدرجة تحمل عنوان «الكفاح من أجل المساواة»، وكانت في مجال الترويح النفسي، ولكن لدي أملا كبيرا، وتفاؤلا بأنه سيأتي زمن تأخذ المرأة الكويتية نصيبها بقوة عندما لا تدخل الواسطة، ولا المحسوبية، ولا الاسماء الرنانة، ولا الأموال التي تدفع من تحت الطاولات.
من ناحيتها قالت الإعلامية والناشطة في قضايا حقوق المرأة نظيرة العوضي: المرأة الكويتية حصلت على كامل حقوقها، وتتمتع المرأة الكويتية اليوم بكل الحقوق التي لم تحصل عليها المرأة في الكثير من الدول، حتى المرأة الأوروبية لم تحصل إلى الآن على حقوقها مثلما حصلت عليها المرأة الكويتية.
وأضافت: المرأة الكويتية تعمل في السلطتين التنفيذية والتشريعية، ولاتزال تقوم المرأة بأنشطة مكثفة في جميع المجالات، خاصة فيما يتعلق بعملها، والمرأة كذلك تقوم بزيارات ميدانية في حقول البترول وتقتحم كل الميادين، وهذا الأمر أعلمه من خلال لقاءاتي مع بعض المهندسات الكويتيات.
وتابعت: المرأة الكويتية منذ القدم عرفت، فهي دائما تقف مع الرجل، ودائما يساندها الرجل، وقبل أن يتم اكتشاف النفط في الكويت كانت المرأة الكويتية لها دور فعال، حتى أنها كانت في بعض الأحيان تصنع بعض السلع وتقوم بالترويج لها وبيعها أثناء غياب الزوج في رحلاته في البحر، وكان دورها كبيرا.
وأشارت إلى أن هذا الدور أصبح اليوم بشكل أكبر، فقد أخذت مكانتها على المستوى الثقافي والعلمي، وأخذت دورها في المناصب المختلفة، وتقلدت المرأة الكويتية، ولاتزال تتقلد عدة مناصب، وهذا الأمر يوليه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اهتماما كبيرا.
وحول انتقاد البعض عدم وجود المرأة في مجلس الأمة حاليا قالت لست مع هذا النقد، لأن دستورنا دستور دولة الكويت، أشار إلى أن الوصول إلى المجلس بالانتخاب، فإذا المرأة لم يحالفها الحظ فهذا الأمر يعود إلى الناخب والناخبة.
وأشارت إلى أنه ينبغي ألا نقول إنه يجب أن نضع المرأة في المجلس من خلال الكوتا، فهو أمر ليس محببا بالنسبة إلي، ووضع المرأة في المجلس عن طريق الكوتا ليس من دستورنا، الذي ساوى بين المرأة والرجل، وأعطى كلا منهما حق الانتخاب والترشيح، وأصبح هذا الحق هو حق الجميع، سواء كان امرأة أو رجلا.
ولفتت إلى أن المرأة الكويتية سبق أن عملت في السلطة التشريعية، وكانت متواجدة، ولها حضورها، وفي إحدى السنوات من عمر المجلس كان لدينا أربع نائبات.
وأشارت إلى أن وجود المرأة في المجلس أمر يعود إلى المواطن، فعليه أن يختار ويرشح، والمرأة يمكن أن نقول «هي وشطارتها» وما تقدمه في برنامجها الانتخابي، لافتة إلى أن نشاط النساء اللائي وصلن إلى المجلس نشاط يشكرن عليه، ومن بين أولئك النساء الدكتورة معصومة المبارك، وأنا شخصيا دائما أسعى إلى أن أقف بجانبها لأنها إنسانة دائما تعمل بكل جد واجتهاد ونشاط في كلا المجالين، سواء كوزيرة أو كنائبة.
وأضافت: لا نلوم أحدh إذا لم تتواجد المرأة في المجلس، لأن هذا الأمر يعود إلى المواطن، فالمواطن هو الذي يرشح، ويختار من يريده ليمثله في مجلس الأمة.
ودعت العوضي المرأة الكويتية التي تطمح إلى أن تكون عضوا في يوم من الأيام في مجلس الأمة أن تقوم بأنشطة مختلفة تلامس فيها المواطن، وتتقرب وتعرف ماذا يدور في خاطره، وتسعى من خلال هذا التعاون إلى أن تقدم أفضل ما لديها من أجل مستقبل أفضل للبلاد.
وقالت: البعض عندما يصل إلى المجلس يغلق هاتفه، ويبتعد عن الناس، لافتة إلى أن هذا الأمر هو الذي دفع المواطن الكويتي إلى الابتعاد عن المرأة، فعلى المرأة أن تتقرب دائما من المواطن بإقامة ديوانية شهرية، وتلتقي بالناس، سواء من منطقتها أو المناطق الأخرى لتعرف ماذا يريد المواطن، وماذا تريد المرأة، وتتعرف على السلبيات وعلى الإيجابيات.
وأشارت إلى أهمية أن يكون هناك تقارب بين النائبة والمجتمع، لافتة إلى أن المرأة إذا لم يتم اختيارها في هذه الدورة، فنأمل إلى أن تقدم ما لديها من أفكار وتسعى من أجل نهضة البلاد، ومواكبة الدول المتقدمة.
وأكدت العوضي أن الكل يطمح إلى مزيد من التقدم، سواء للأجيال الحالية أو الأجيال القادمة، لذلك على جميع النواب، سواء الحاليون أو القادمون أن يسعوا إلى مزيد من التواصل مع المجتمع.
من ناحيتها قالت المحامية سارة الموسى: أخذت المرأة الكويتية حقوقها، ووجدناها مقتحمة لكثير من المجالات، فأصبحت المرأة عضو مجلس أمة، وأصبحت وزيرة، واقتحمت كافة المجالات حتى أنها اقتحمت السلك القضائي لتكون أحد أعضاء النيابة العامة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أن هناك البعض لا يتقبل وجود المرأة في أحد هذه المراكز، وأحد أعداء المرأة في المجتمع هو المرأة نفسها، وهناك فئة من الرجال لا يتقبلون وجود المرأة في هذه المراكز.
وأضافت: هناك تقدم للمرأة خلال هذه الأعوام عن الأعوام السابقة، والمرأة تسعى إلى أن تصل إلى حقوقها، وهناك العديد من القوانين التي أصبحت مع المرأة، لافتة إلى أن المرأة عودة المرأة وقد يكون هذا بالطبيعة أو بالفطرة.
ولفت إلى أن هناك من يرى المرأة دائما ناقصة عقل ودين، على الرغم من أن المرأة هي الأم التي إذا صلحت صلح المجتمع بأكمله، لافتة إلى أن هناك شخصيات نسائية سعين إلى الحصول على حقوقهن مثل الوصول إلى النيابة العامة، ورفعن قضايا، وانتظرنها أمام القضاء سنوات، واليوم نرى وكيلات نيابة.