أدى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير، وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، والوزراء، وكبار المسؤولين بالدولة، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.
وقد جاء مشهد الصلاة الموحدة ليجسد مشاعر الوحدة الوطنية التي تنعم بها البلاد، ووقوف أبناء الوطن صفا واحدا تجاه الفتن التي تستهدف النيل من أمنه وأمانه واستقراره. في هذا السياق، أكد امام وخطيب المسجد الكبير د. وليد العلي، في خطبة الجمعة، ضرورة اتباع الوسطية التي تجمع بين سماحة الشريعة وحنيفية الاعتقاد والابتعاد عن الغلو في الدين والاستهانة بحرمة الدماء المعصومة للمؤمنين والمعاهدين.
ودعا إلى التراحم والتلاحم بين ابناء الوطن، مشددا على أن «وحدتنا الوطنية لا تقبل الافتراق ولحمتنا الاجتماعية تنأى بفضل الرب عن الشقاق». وأوصى المصلين بلزوم حنيفية الاسلام السمحة ووسطية الدين، مضيفا أن الكويت جبلت على التدين المكتنف بالوسطية والاعتدال، وأن الشعب الكويتي سطر بعد البلاء الأخير الذي ألم به لصاحب السمو الأمير حروف الثناء وكلمات الوفاء، ورفع أكف الضراعة سائلا الله أن يجزي سموه خير الجزاء عقب تفقد سموه مسرح الجريمة تفقد الوالد الفاقد.