• نوفمبر 23, 2024 - 4:37 مساءً

رسالة شكر للكويت والسعودية والإمارات لدعمهم حلم القناة

أبرزت وسائل اعلام مصرية دور دول الخليج وخاصة الكويت والسعودية والإمارات في دعم مصر، وركزت على دور الكويت الداعم دائما لمصر، وقالت صحيفة اليوم السابع: رغم الموقف الصعب والضغوط الدولية التي تعرضت لها الدولة المصرية بعد 30 يونيو وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسة البلاد، فإن مصر لم تقف وحدها بفضل أصدقائها وأشقائها في دول الخليج، فلم تمر مناسبة، إلا وعكفت دولة الكويت الشقيقة على إظهار الدعم والمساندة وبأرفع مستويات التمثيل، إيمانا منها بأهمية وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة الآن.
وظهر هذا الدعم بوضوح بحضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، برغم درجة الحرارة المرتفعة وصعوبة السفر وصولا إلى الإسماعيلية وحضور فعاليات الاحتفال، مؤكدا تقديره الكبير للإنجاز الذي حققه الشعب المصري، بحفر قناة السويس الجديدة وتجهيزها لحركة الملاحة العالمية في فترة قياسية وجيزة لا تتجاوز عاما واحدا.
وقال في برقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب حضوره مراسم افتتاح القناة بشخصه إن هذا الإنجاز يسجل لمصر وشعبها ويبرهن على مدى وعي وقدرة الشعب المصري على المشاركة في بناء وطنه وتحقيق نهضته، واصفا ما تم خلال عام بأنه عمل جبار ومفخرة كبيرة لمصر والعرب، وسوف يسهم في دفع جهود التنمية في مصر بشكل كبير، كما سيسهم في رفع مستوى قدرة مصر التنافسية في مجال التجارة العالمية والنقل البحري، ويعمل على جذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق الرؤى الطموحة في تنويع موارد الاقتصاد، وتعزيز مكانة مصر العربية إقليميا ودوليا، معربا عن سعادته بالمشاركة في حفل الافتتاح وتقديره للحفاوة التي قوبل بها خلال زيارته لمصر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها الكويت إلى جوار مصر، فعندما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مؤتمر اقتصادي كبير لدعم وتنمية الاقتصاد المصري، كانت الكويت من أولى الدول التي تقدمت لمساندة مصر، وجاء الشيخ الصباح للمشاركة ولتقديم دعم يقدر بـ 4 مليارات دولار في صورة استثمارات في قطاعات الاقتصاد المصري المختلفة.
وتحدث حينها صاحب السمو باسم مصر عندما قال إن المشاركة الواسعة لعدد كبير من دول العالم وبهذا المستوى المرموق تعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها مصر في المحيطين الإقليمي والدولي، والاهتمام الذي توليه دول العالم لها، بما تحظى به من فرص استثمارية ضخمة وواعدة، بل وشدد على »دعم الكويت اللامحدود للأشقاء في مصر على جهودهم الكبيرة التي يبذلونها لصيانة الأمن والاستقرار وتوفير المناخ الملائم لنمو اقتصادهم، وتحقيق المعدلات المنشودة، وخلق فرص استثمارية واعدة تجذب رؤوس الأموال«.
وأشاد السيسي وقتها بدعم دولة الكويت وحضور الشيخ صباح الأحمد بنفسه إلى المؤتمر، قائلا إن »دولة الكويت الشقيقة كانت الأفعال تسبق دائما الكلمات للتدليل على علاقاتها الوثيقة ودعمها المستمر لمصر وشعبها«، مضيفا »وما تشريف سمو الأمير لهذا المؤتمر إلا تعبير عن إيمان سموه ودولته الشقيقة بقيمة التضامن العربي«. وعكف الأمير الصباح على إظهار الدعم لمصر، حتى إنه أكد على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي أثناء لقائه بالسيسي عن حرص الكويت على زيادة استثماراتها في مصر، للمساهمة في مرحلة البناء، أخذا في الاعتبار اهتمام المستثمرين الكويتيين، على الصعيدين الحكومي والخاص، بالمشروعات التي تم طرحها، ولاسيما في ضوء التحسن الملحوظ الذي شهده مناخ الأعمال في مصر. ووقف الشيخ الصباح إلى جانب مصر في العديد من المواقف، لاسيما بعد الاعتداءات الإرهابية ضد مواقع عسكرية شمال سيناء، وأكد أمير الكويت استعداد بلاده لتيسير جميع الإمكانيات والوسائل لمصر لمواجهة مثل تلك الأعمال الإجرامية.
كما ابرزت الصحيفة الدور الاماراتي في دعم مصر وقالت: شعب دولة الإمارات العربية المتحدة جسد معنى التلاحم القائم لإرادتي الشعبين الإماراتي والمصري، وهما يقطفان ثمرة تعاون مستمر، قادت فيه الإمارات التحالف الدولي للشركات العاملة في مشروع القناة، وأكدت أن القيادة الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. ظلت ولا تزال على العهد من الحرص على تنفيذ وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عندما قال قولته الشهيرة: »إن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم«.
وكان حكيم العرب أول من أرسى دعائم العلاقات التاريخية والمصير المشترك الواحد بين شعب مصر والإمارات«.
وقد شاركت الإمارات، بوفد رفيع المستوى في احتفالات مصر بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وضم الوفد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، والشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية، وكانت المشاركة تدشينا للعلاقة الاستراتيجية، التي تعرف لمصر مكانتها وموقعها في القلب من أمتها العربية، وأهمية دعم الأمن والاستقرار فيها، وارتباط ذلك بالأمن القومي العربي، وهذا ما أكده، غير مرة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ولهذا فإن مصر تثمن وتقدر موقف الإمارات العربية المتحدة منذ ثورة 30 يونيو وفي الشدة قبل الرخاء، وتظهر في علامات وإنجازات مهمة.كما شاركت قيادة الإمارات المصريين فرحتهم بهذا الإنجاز التاريخي، بعد مشاركتها المتميزة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وبناء العاصمة الجديدة، وحرصت على أن تكون مشاركتها في حفر القناة الجديدة نموذجا متحضرا لما ينبغي أن تكون عليه علاقات الأشقاء، وهو الأمر الذي ترجمته عمليا شركة الجرافات البحرية الوطنية، التي قادت بكفاءة واقتدار عمليات الحفر والتكريك.
وقد أشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، حاكم إمارة »دبي«، بمشروع قناة السويس الجديدة، قائلا: »تشرفت بمشاركة الشعب المصري أفراحه التاريخية بافتتاح قناة السويس الثانية، مصر استقبلت العالم اليوم وفرح معها العالم«.

Read Previous

الرئيس السيسي بعد 6 أغسطس تجاوز المنحنى شديد الخطورة

Read Next

دشة «هذولا عيالي» .. شباب الكويت يغوصون في أعماق الوحدة الوطنية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x