شهدت الكويت افتتاح الدشة السابعة والعشرين وسط حضور غفير من قبل القياديين في الدولة، وحضور خليجي، نظرا لأهمية هذا الحدث السنوي الذي يرعاه سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وبحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ممثلا عن سموه، حيث انطلقت منذ أيام رحلة احياء ذكرى الغوص السابعة والعشرين التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي خلال الفترة من 6 إلى 13 اغسطس الجاري، تحت شعار «هذولا عيالي»، وبمشاركة ما لا يقل عن 200 شاب موزعين بين نواخذة ومجدمية وبحارة، تحملهم 12 سفينة غوص مهداة من سمو امير البلاد، ومن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
من جانبه أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود، أن شعار رحلة الغوص لهذا العام «هذولا عيالي» يأتي ترسيخا للوحدة الوطنية للشعب الكويتي وموقفه الدائم الموحد لدعم الكويت تحت القيادة الحكيمة، عبر التصدي لأي محاولات جبانة لزعزعة هذا الصف المتماسك، مشيدا باهتمام القيادة السياسية في الكويت بدعم إحياء ذكرى الغوص.
وقال الحمود، خلال حضوره افتتاح مهرجان رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ27 التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي خلال الفترة من 6 – 13 الجاري نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد: «يشرفني ويسعدني تمثيل سمو الأمير في افتتاح مهرجان الغوص التراثي السنوي بنسخته الـ 27 لنؤكد على اهتمام القيادة السياسية والدولة بدعم رياضة الآباء والأجداد».
ورحب الوزير الحمود بالأشقاء المشاركين من دول مجلس التعاون في المهرجان التراثي، مؤكدا أن تلك المشاركات الممثلة بالأشقاء من الإمارات والبحرين تجسد وحدة وتماسك الصف الخليجي.
ودعا الشباب إلى تقييم تضحيات الآباء والأجداد في الظروف الصعبة وتحدياتهم للطبيعة، وعملهم واجتهادهم للحفاظ على وطنهم، مشيرا إلى أهمية نقل هذه القيم من خلال هذا المهرجان المتميز بقيمه عبر العديد من نواخذة الغوص وشباب الغوص الكويتي وأشقائهم الخليجيين.
وقدم الحمود الشكر إلى رئيس النادي البحري الرياضي، اللواء فهد الفهد، وأعضاء مجلس الإدارة والمنظمين للفعالية، والشركات الراعية، ومؤسسات الدولة على توفير كل الإمكانات لدعم المهرجان، مثمنا مشاركة وسائل الإعلام المختلفة.
ولفت إلى «أن رحلة إحياء ذكرى الغوص تجسد حياة الغوص بصعوباتها لشبابنا وتترك لديهم قيم العمل والصلابة والعطاء، تلك القيم التي نسعى إلى تعزيزها، ويجب أن تفوق تضحياتنا للكويت الغالية أية رفاهية نعيش فيها الآن».
ودعا إلى التعامل بالعطاء والإبداع وتقديم الغالي والنفيس لهذا الوطن الغالي، مقدما الشكر إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، على دعمهم ورعايتهم الكبيرة للشباب والتراث.
بدوره أكد رئيس النادي البحري اللواء فهد الفهد اهمية رحلة احياء ذكرى الغوص بصفتها من ابرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي، ولكونها تأتي في اطار توجيهات واهتمام سمو امير البلاد وسمو ولي عهده بإحياء التراث وابراز صور الماضي وتخليد ذكرى الآباء والأجداد، وللتأكيد على مدى اعتزاز وارتباط ابناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه والتعبير عن عرفانهم لتضحيات الآباء والاجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة في التحمل والصبر والتعاون والاعتماد على النفس والتوكل على الله سبحانه وتعالى دائما وربط التراث البحري بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز وللروابط التاريخية مع ابناء دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السعي إلى تعزيز مفاهيم رحلة الغوص بالجانب العلمي وتوعية الشباب في المحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية.
وأضاف اللواء فهد الفهد أن الشعار الذي وضعه النادي «هذولا عيالي» يأتي انسجاما مع الكلمة الابوية الحانية التي عبر فيها سمو أمير البلاد عقب الحادث الارهابي في مسجد الإمام الصادق، وللعمل على تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب، وفي الأخذ بالنهج الأصيل الذي سار عليه آباؤهم وأجدادهم من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم، والتفافهم جميعا خلف قيادتهم، ولتجسيد روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الأصيلة التي قام عليها وطننا العزيز.
وذكر أنه من خلال رحلة الغوص تتجسد أروع الصور المعبرة عن الوحدة الوطنية من خلال تواجد الشباب جميعا في سفينة واحدة تجمعهم جميعا روابط الأخوة والمحبة والاحترام وروح الأسرة الواحدة، وقد حرصوا على بذل قصارى الجهد وسط أجواء مناخية وبحرية صعبة، من أجل تحقيق الغايات الوطنية المثلى في ترجمة الرغبة الأميرية السامية، والأخذ بما جاء في توجيهات قيادتهم الحكيمة.
بدوره ذكر رئيس لجنة التراث في النادي البحري، علي القبندي، أن الرحلة ستستقر في بندر الغوص بمنطقة الخيران، وستحمل شعار «هذولا عيالي» انسجاما مع الكلمة الابوية الحانية التي عبر بها سمو أمير البلاد عقب الحادث الارهابي في مسجد الإمام الصادق، وللأخذ بتوجيهات سموه للمساهمة في تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب، والسير على طريق النهج الأصيل الذي سار عليه آباؤهم وأجدادهم من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم، والتفافهم جميعا خلف قيادتهم، ولتجسيد روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الأصيلة التي قام عليها الوطن العزيز.
وأفاد بأن عدد المشاركين بلغ حوالي 200 شاب كويتي يرافقهم عدد من النواخذة والمساعدين، إضافة إلى مشاركة رمزية من دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بمملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة.
من جانبه، عبر سفير الامارات العربية المتحدة في الكويت، رحمة الزعابي، عن سعادته للمشاركة الاماراتية بفريق شباب في احياء ذكرى الغوص السابعة والعشرين الى جانب اشقائهم في الكويت ومملكة البحرين، خاصة أن هذه العادات الجميلة المشتركة تعيد إحياء ما تم توارثه من الاجداد.