استنكر عدد من النواب الحادث الإرهابي الذي تعرض له مسجد في جنوب المملكة العربية السعودية وراح ضحيته 22 مواطنا سعوديا، ما بين قتيل وجريح، واصفين العمل الإرهابي بانه جبان وخسيس ويهدف إلى اثارة الفتن، مؤكدين ان وعي الشعب سيفشل هذه المحاولات الدنيئة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وقوف الكويت مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب، مستنكرا بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا في منطقة أبها جنوبي السعودية.
وقال الغانم: إن استهداف بيوت الله وقتل المصلين أصبح ديدن الجماعات الإرهابية والضالة، ما يؤكد بعدها كل البعد عن الدين الإسلامي الذي يستنكر مثل تلك الأعمال الإجرامية.
ولفت إلى أن تلك الجماعات باتت تستبيح دماء المسلمين في كل مكان، ولا يردعها عن ذلك دين ولا أعراف ولا قيم إنسانية، مشددا على ضرورة ملاحقة تلك الجماعات والتعامل بحزم مع مدبري تلك الاعتداءات الشيطانية.
وأكد أن السعودية تدفع ثمن مواقفها الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب والأفكار الضالة والمنحرفة عن العقيدة الإسلامية الحقة.
وعبر الغانم عن تعازيه للقيادة السعودية وللشعب السعودي الشقيق ولأسر الشهداء، مؤكدا أن شهداء السعودية هم شهداء الكويت، كما أكد وقوف الشعب الكويتي مع الأشقاء في السعودية.
وبدوره، دان مقرر لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب ماضي العايد الهاجري التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد بمدينة أبها السعودية وراح ضحيته نحو 17 شهيدا وإصابة عشرين آخرين.
وقال الهاجري إن الدين الإسلامي بريء من هذه الأعمال الإرهابية البشعة التي تستهدف أمن واستقرار الشعوب، وتريد ضرب الاستقرار في المنطقة العربية جميعها، مضيفا أن للدماء حرمة ولبيوت الله حرمة ويجب أن نحافظ عليها، إلا أن هؤلاء المتطرفين الإرهابيين يحاولون الزج ببيوت الله في الصراعات الطائفية البغيضة، مؤكدا أن الشعب السعودي الشقيق واع ويغلب العقل والحكمة ولن ينجر أو ينساق وراء من يسعى إلى إشعال الفتن الطائفية.
وأضاف الهاجري أن هذه الجريمة الإرهابية تقتضي ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها على كل الأصعدة لمواجهة هذه الأعمال الجبانة والفكر الضال الذي لا يرعى للنفس البشرية وأماكن العبادة أي حرمة.
ومن جهته استنكر عضو البرلمان العربي عضو مجلس الأمة الدكتور محمد الحويلة بشدة هذا العمل الإرهابي الذي قام به انتحاري تنكر في زي عامل نظافة، واصفا المشهد بالمؤلم والعمل الجبان الذي لم يأبه لحرمة قتل النفس ولا حرمة المسجد.
وقال الحويلة: إن ما قام به أصحاب العقائد الفاسدة والمناهج المنحرفة لن يزيد المملكة قيادة وشعبا إلا وحدة وقوة فى مواجهة موجة الإرهاب الذي يهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها، مؤكدا أن مصاب المملكة هو مصاب الكويت، وأن لهم دعم وتضامن الشعب الكويتي المطلق فالبلدان الشقيقان مرتبطان بأكثر من رابط وثيق، والكويت وشعبها مدينون للسعودية قيادة وشعبا بالكثير، هذا غير أن للمملكة قيمة إسلامية واستراتيجية عند دول الخليج خاصة ودول المنطقة والعالم الإسلامي بشكل عام، فهي قبلة المسلمين وعمق دول الخليج الإستراتيجي.
وأكد على أن مبادئ الدين الإسلامي السمحة تحرم الغدر والخيانة وقتل النفس البريئة والآمنة والمطمئنة بغير حق فكيف بمن جعل المساجد هدفا له؟ مردفا بالقول إن ذلك أكد على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ويعيث في الأرض فسادا غير عابئ بأي ديانة أو تفرقة بين صغير أو كبير.
ودعا الحويلة دول مجلس التعاون إلى الوحدة والتعاضد في حربها ضد الإرهاب، وأخذ كل التدابير والاحتياطات لمواجهة هذه الآفة، كما دعا المجتمع العربي والإسلامي والدولي للتعاون من أجل اجتثاث الإرهاب بكل أشكاله والذي يتطلب تعاونا دوليا وثيقا، لتخليص المجتمعات من شروره، مشيرا إلى أن الإرهاب اليوم بات يضرب بكل وسيلة وشكل وبأبشع صورة، وعلى الجميع تحمل مسؤولية التصدي لهذا الخطر الذي أصبح يشكل تهديدا عالميا.
بدوره، قال النائب أحمد مطيع: «نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة للمملكة العربية السعودية في مصابها الجلل إثر فاجعة تفجير عسير»، داعيا الله ان يحفظ بلاد الحرمين من كل سوء.
من جانبه، قال النائب عودة الرويعي: «رحم الله شهداء مسجد أبها من رجال الامن وغيرهم، ولا حول ولا قوة الا بالله، وعسى الله ان يحفظ بلاد المسلمين من كل شر ومكر وخيانة».
وكانت وزارة الخارجية قد اعربت عن ادانة الكويت واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإرهابي الذي أدى إلى مقتل واصابة عدد من رجال الأمن، وقال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح صحافي ان «هذه الجريمة البشعة التي تأتي استمرارا لمسلسل الاٍرهاب البغيض الذي يسعى خائبا للنيل من أمن وأمان دول الخليج والمنطقة سيكون مآله وبفضل وعي وتكاتف الشعوب الخليجية الفشل والاندحار».