• نوفمبر 23, 2024 - 5:08 مساءً

الانتماء للوطن

الحمد لله الذي أعطانا وطنا مثل الكويت والحمد لله الذي دعانا لحب هذا الوطن والانتماء إليه فقد اعتبر الإسلام حب الوطن والانتماء إليه والدفاع عنه ضد أي عدوان خارجي أو داخلي من تعاليم ديننا الإسلامي السمح.
ومن مظاهر حب الوطن أن ندافع عنه ونضحي من أجله بكل ما نملك من غال ونفيس وتأمين حدوده والسمع والطاعة لولاة الأمر وغرس شعور حب الوطن والانتماء في نفوس الشباب.
إن من واجبنا الآن أن نلتف حول القيادة الحكيمة في ظل حكم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه- وأن نسعى للقضاء على الفرقة وكل ما يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار ونحاول الحفاظ على الأمن والأمان في وطننا الحبيب.
إذ إن الولاء للوطن يتجلى في الأفعال وليس في الأقوال فقط للتضحية بالنفيس في سبيل استقرار الوطن والحفاظ على كرامته وسيادته ويكون الولاء للوطن بالحفاظ على التماسك وتآزر المواطنين والالتفاف حول القيادة الحكيمة وولاة الأمر، والولاء للوطن يجعل المجتمع قادرا على تحقيق الغايات والأهداف ورقي الوطن وتطوره.
إن حب الوطن هو غريزة فطرية وقد شجع الإسلام على تنميتها فهو عقيدة راسخة ويتجسد ذلك الحب بالمواطنة التي تقوم على مبادئ ومقومات يجب الالتزام بها ومراعاتها في كل الأفعال والأقوال حتى يتحقق الاستقرار والأمن والطمأنينة والتقدم والرخاء.
لذلك يجب على جميع الهيئات والمؤسسات وكل فرد من أفراد المجتمع أن يقوم بمسئولياته وغرس حب الوطن في نفوس الشباب وتدريبهم على حل مشكلاتهم وقضاياهم الاجتماعية بالحكمة وتأصيل تعاليم الإسلام في نفوسهم والمحافظة على قيم الانتماء والمشاركة والمواطنة والعمل والإنتاج والإنجازات وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتعايش مع الاختلاف وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وصقل مهارات الشباب في الاتجاه الذي يؤدي إلى الحفاظ على متطلبات المواطنة والانتماء والتضامن والمسؤولية، وكذلك يجب إعداد برامج مدرسية وجامعية لتعميق المفاهيم المرتبطة بتربية المواطنة والوحدة الوطنية والدفاع عن الوطن عند الحاجة سواء بالقول أو الفعل.
وكذلك غرس الانتماء الإيجابي للوطن في نفوس الشباب وبيان قيمته وكيفيته بالطرق المثلى من خلال جميع المؤسسات التربوية كالبيت والمدرسة والمسجد والنادي ومكان العمل وجميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وتربية الأبناء على تقدير خيرات الوطن ومعطياته والمحافظة على المرافق العامة ومد جسور المحبة بين المواطنين باختلاف فئاتهم والعمل على أن يكونوا جسدا واحدا في مواجهة الظروف المختلفة.
إن أي شدة أو أي ظرف طارئ قد يتعرض له الوطن يزول بتضافر جهود الجميع والتفافهم حول القيادة الحكيمة وبالتعاون معا لتحقيق استقرار الوطن، والكل من موقعه يستطيع تحقيق ذلك كما كنا أثناء الغزو الآثم حيث إن هناك الكثير من الشباب الذين قاموا بمساعدة الآخرين وتقديم العون لكل محتاج والعمل في جميع الوظائف من أجل أن ينعم الوطن بالأمن والأمان والاستقرار، فالوحدة الوطنية تقوم على حب الوطن والانتماء إليه وتعاون الجميع والتفافهم حول القيادة الحكيمة ونبذ الفرقة والكراهية، حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها وقيادتها الحكيمة من كل مكروه.

Read Previous

إنكارٌ ونكران

Read Next

المحمد يُولم بجنيف لشخصيات كويتية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x