طالب عدد من النقابيين في الجامعة بإحداث نقلة نوعية واستحداث لأنظمة إلكترونية تواكب تقدم العصر وتساهم في تسهيل اقامة الانشطة. وأكدوا أن العمادة تتعامل مع طلبات الأنشطة (الفورمات) بمزاجية في تطبيق اللائحة، مشيرين إلى أن النظام الحالي نظام بدائي جدا، ولا يرتقي لزمن أصبح التعامل فيه إلكترونيا في جميع النواحي، فمن المخجل أنه في أرقى صرح تعليمي في دولة الكويت لايزال التعامل الرسمي يسير بهذه الطريقة البطيئة والسلبية.
في البداية، قال محمد الفويطر العازمي، النقابي السابق: إن دور الجمعية في ترتيب الأنشطة والبرامج متعب أحيانا، خصوصا أن العمادة تتعامل مع طلبات الأنشطة (الفورمات) بمزاجية في تطبيق اللائحة، وكمثال على ذلك؛ فإننا نتقدم بطلب ويتم توقيعه بسهولة أحيانا، ومرات أخرى بأنشطة مقاربة ولكن يتم رفضه بحجة لا يوجد هدف للنشاط، ونحن نعلم أن عمادة شؤون الطلبة هي الجمارك للأنشطة والحركة النق ابية، ولكن تقديم الطلب قبل خمسة أيام من الفعالية أمر مجهد، وبالأخير نحن طلبة ونتعرض أحيانا لضغوط الدراسة، فمن باب أولى تسهيل الإجراءات وتوفير موظف من إدارة التغذية أو من الأمن والسلامة، بحيث تكون العمادة هي المكان الوحيد للمراجعة لطلبات الأنشطة.
وبين رئيس رابطة طلبة الطب الكويتية السابق سعود الرشيدي، بأنه وبكل شفافية النظام الحالي نظام بدائي جدا، ولا يرتقي لزمن أصبح التعامل فيه إلكترونيا في جميع النواحي، فمن المخجل أنه في أرقى صرح تعليمي في دولة الكويت لايزال التعامل الرسمي يسير بهذه الطريقة البطيئة والسلبية، ومن غير المعقول أن يشترط النظام عمل «فورمة» ورقية بخط اليد لكل نشاط، وتحتاج هذه «الفورمة» عدة توقيعات من أكثر من جهة، وغالبا كل جهة تأخذ وقتا لا يقل عن يوم أو يومين، وهذا الشيء يعطل العمل ويؤخره بشكل كبير ومؤذٍ للرابطة.
وأضاف الرشيدي أنه ليس لهذا النظام أي ايجابية، ومن جهة أخرى سلبياته كثيرة ومتنوعة؛ منها ضياع الفورمات في الدورة المستندية؛ مما يضطر الجمعية/ الرابطة لعمل استمارة جديدة والدخول في دوامة الدورة المستندية من جديد، وكذلك الزيارات الكثيرة والمتعددة لمبنى عمادة شؤون الطلبة للتأكد ومتابعة سير عمل الاستمارة لكي لا يحصل أي تأخير، وأيضا وضع العديد من العراقيل لخط سير الاستمارة؛ مما يضطر الجمعية لعمل تغييرات كثيرة في النشاط أو في بعض الأحيان إلغائه بالكامل بسبب هذه العراقيل. وقد أكمل الرشيدي: من الأفضل تأسيس نظام إلكتروني متكامل من خلال موقع إلكتروني خاص أو من خلال موقع الجامعة، ويكون عن طريقه تعبئة الفراغات بتفاصيل النشاط وبالمستندات المطلوبة، ويكون الرد من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال رقم متابعة للطلب، ويتم الاستعلام عنه من خلال الموقع أو بالاتصال الهاتفي.
من جانبه، قال رجا الشليه، رئيس رابطة طلبة الآداب السابق: إنه وبلا شك نظام «الفورمات» للأنشطة إجراء طبيعي للعمل الإداري، ولكن الإشكالية في الأمر أنه الوسيلة للانتهاء من هذه الإجراءات متعبة وتعجيزية بالنسبة للرابطة، وتسبب تأخيرا في الأنشطة رغم أن هناك تعاونا واضحا من قبل عمادة شؤون الطلبة، وجهدا مشكورا، ولكن سلبية الأمر هي مدة وطريقة الإجراءات، ويفضل أن تتوافر مكاتب تابعة لعمادة شؤون الطلبة في جميع الكليات لتسهيل الانتهاء من فورمات الأنشطة والبرامج للرابطة بوقت مناسب. ومن جهته، قال رئيس جمعية العلوم السابق سعود حسين: إنه من الأساس لكل عمل ناجح أن يكون منظما، ومن وجهة نظرنا فـ «الفورمات» تنظم سير العملية الطلابية، فلا يمكن أن تُترك الجمعيات والروابط تفعل ما تشاء دون الرجوع إلى القوانين واللوائح الجامعية، فمن إيجابيات استمارات الأنشطة أنها تراجع القوانين واللوائح في طلب الجمعية، ولكن فترة الأيام الخمسة المسبقة لتقديم الطلب أمر مجهد للجمعية أو الرابطة خصوصا أن العمادة لا توجد لها أفرع فيما عدا موقع الشويخ، وفي ظل الزحمة المرورية وجداول أعضاء الهيئة الإدارية المزدحمة ومتطلبات الجامعة مضيفا سعود حسين: إننا نعتقد بأنه آن الأوان لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، ونحن في عصر الانفتاح الرقمي في استحداث طريقة تواصل ومتابعة حديثة بين الجمعيات وعمادة شؤون الطلبة، والأمر الذي سيحدث نقلة إيجابية في سير عمل الجمعيات والروابط لتحقيق أهدافها المنشودة.
من جهته، قال رئيس جمعية الشريعة السابق عبدالله المدعج: إن نظام الفورمات تقليدي لا يواكب التطور الذي يسير عليه العالم، فهو يعتمد على الأوراق والتواقيع والمرفقات مع الكتب، ويأخذ ما يقارب 4 أيام، وإن كان لهذا النظام إيجابيات فإن السلبيات عديدة وتؤثر خطة سير العمل للجمعية، وخصوصا أن كلية الشريعة في كيفان وعمادة شؤون الطلبة في الشويخ.
وبين المدعج أن هناك العديد من الأفكار التي يمكن تطبيقها كاستخدام البريد الإلكتروني أو الفاكس أو عن طريق موقع الجامعة أو وضع فرع للعمادة في كيفان وآخر في الخالدية لتقريب المسافة.
وقد بين رئيس جمعية العلوم الطبية المساعدة السابق مشعل الفضلي أن هذا النظام يؤثر بشكل سلبي للغاية على سير عمل الجمعية، وهو من الأمور التي تحتاج إلى تطوير، فوصول العالم والمجتمع الأكاديمي بالأخص إلى تطورات هائلة يجعل من الضروري أن تتم المراسلات بين الجمعيات العلمية التي يديرها طلبة أولا وأخيرا ميسرة لأبعد الحدود، فالناظر إلى كمية الجهد الذي تقوم به الهيئات الإدارية الفاعلة في الجمعيات يتأكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه يجب خلق بيئة سهلة لتيسير أهدافهم التي يسعون من خلالها لخدمة الجموع الطلابية، والارتقاء بالصرح الأكاديمي، وعملية الفورمات الورقية تشكل جزءا كبيرا من معاناة أعضاء الهيئة الإدارية، فتجد أن الجداول المزدحمة في سباق مع الزمن لتخليص متطلبات إقامة النشاط أو الفعالية من استمارات وأوراق؛ الأمر الذي من الممكن أن يتم حله بسهولة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في تأسيس نظام الكتروني (أبليكيشن) عبر الهواتف الذكية، أو حتى استخدام البريد الإلكتروني وموقع الجامعة في إنجاز هذه الأعمال الإدارية حتى يتسنى لنا تقديم الجودة في الخدمة الطلابية.