أطلق ممثل سمو رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للكويت في «اكسبو ميلانو 2015».
وأكد العبدالله أن الاحتفال يمثل قصة نجاح ترجمت رؤية الكويت المستقبلية وعراقة تاريخها.
وقال العبدالله، في افتتاح الفعاليات: إن مشاركة الكويت في المعرض العالمي جاءت بتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، نظرا لأهمية شعار الاكسبو الذي يحمل عنوان «تغذية الكوكب طاقة للحياة».
ولفت إلى أن هذا الشعار ينضوي على «أمل وتطلع عديد من الدول والشعوب بتوفير كل مقومات الحياة العصرية والعيش الكريم»، وهو ما يؤكده موضوع جناح الكويت بالمعرض تحت عنوان «تحدي الطبيعة».
وشدد العبدالله على أن وحدة الكويتيين وتكاتفهم وقوة عزيمتهم كانت أقوى من تحديات الطبيعة بفضل تمسكهم بقيم الإخاء والمحبة والتسامح ومبادئ الشورى والانفتاح، وكانت السند في بناء دولة حديثة وعصرية بمقاييس عالمية تنتشر في ربوعها الجامعات والمعاهد العلمية والمستشفيات ومحطات إنتاج الكهرباء وغيرها.
ونوه بتوظيف الكويت ثروتها النفطية منذ اكتشاف النفط في منتصف أربعينيات القرن الماضي في تطوير المجتمع وتوفير جميع مقومات الحياة الحديثة، ما شكل عنصر جذب للعديد من دول الجوار والدول العربية للعمل والرزق والمساهمة في عملية البناء التي تسابق الزمن جنبا إلى جنب مع اخوانهم الكويتيين.
وأشار إلى أن الكويت على امتداد تاريخها «لم تتوان في مد يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها حول العالم، دون النظر إلى حدود الدين واللغة والعرق أو المعتقد السياسي»، لافتا إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ودوره الرائد بالمساهمة في دعم الجهود الانمائية للدول العربية والدول النامية حول العالم التي تلقى أكثر من 100 دولة منها قروضا ميسرة بلغت نحو 20 مليار دولار بهدف نقل التجربة التنموية الكويتية ورفع مستوى معيشة السكان والمجتمعات وتوفير سبل الحياة الكريمة.
كما اشاد العبدالله بدور الكويت السباق في مساعدة الدول والشعوب التي تتعرض للمحن والكوارث والأزمات، موضحا أنه تجلى في دعم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق، حيث استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية ناجحة للمانحين.
وفي هذا المضمار قال ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ضرب أروع أمثلة الإنسانية برؤى ومبادرات رائدة حول العالم، سواء في مجال العمل الانساني الاغاثي أو التنموي لرفع معاناة الإنسان اينما وجد وتوفير الحياة الكريمة له.
وأوضح أن هذا العطاء الذي يستند إلى ما يؤمن به سموه من «أن الجميع شركاء ومسؤولون عن صنع السلام والاستقرار والتنمية على هذا الكوكب»، ما استحق تقدير منظمة الأمم المتحدة بمنح سموه لقب «قائد للعمل الانساني» في احتفالية وتقليد دولي فريد في تاريخه.
وقال ان الكويت كانت دوما ممدودة الفكر والعطاء الإنساني تشارك بفعالية في المشهد السياسي والاقتصادي والتنموي العالمي، انطلاقا من قيمها الإسلامية السامية وتقاليدها العربية الأصيلة والتزامها بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وهدفها في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتعزيز الاستقرار ونبذ الغلو الفكري والتطرف والإرهاب.