وصف النائب سيف العازمي النطق السامي لسمو الأمير خلال حفل افتتاح دور الانعقاد الرابع بانه «خارطة طريق لتحقيق تطلعات المواطنين وطموحاتهم».
وبشر العازمي، في حوار مع «الخليج»، بأن المرحلة المقبلة ستشهد اقرار مزيد من القوانين لخدمة المواطنين والدفع بعجلة الإنجازات من خلال الانتاج والعمل والتناغم في العلاقة بين السلطتين.
وأشار إلى وجود أطراف تسعى جاهدة إلى حل مجلس الامة الحالي «بعدما ذهلوا من الانجازات الكبيرة التي أنجزها خلافا للمجالس السابقة، والاصوات النشاز التي قضت في المجلس سنوات كثيرة ولم تفعل شيئا للبلد». وأوضح ان المطلوب من رئيسي السلطتين توجيه الوزراء والنواب نحو حل قضايا البلد من خلال تقديم المشاريع والقوانين والاقتراحات الكفيلة بتنمية الدولة وتحقيق الاصلاح.
وابدى فخره بان قانون زيادة القرض الاسكاني من 70 إلى 100 الف دينار الذي أقره المجلس الحالي «كان ثمرة الاقتراح الذي تقدمت به في سبيل توفير الحياة الكريمة للمواطن والعمل على تدبير المسكن الملائم».
وأيد العازمي بقاء الخطوط الجوية الكويتية كناقل وطني قادر على تحقيق المكاسب، مبديا تفاؤله بمجلس إدارة «الخطوط الجوية الكويتية» الجديد في وقف نزف الخسائر في «الكويتية». وفيما يلي تفاصيل الحوار:
< بداية… ما رأيك في النطق السامي والخطاب الاميري في افتتاح دور الانعقاد الجديد؟
ـ ان النطق السامي لسمو الأمير خلال حفل افتتاح دور الانعقاد الرابع هو خارطة طريق لتحقيق تطلعات المواطنين وطموحاتهم، ويجب علينا جميعا نوابا ووزراء وشعبا الالتزام بمضامينه السامية للعبور بالكويت إلى بر الأمان، فالخطاب الاميري سيكون نبراسا حقيقيا للسلطتين بترجمة مضامينه إلى برنامج عمل وتشريعات، تخدم مصلحة الوطن في شتي المجالات الاقتصادية والاجتماعية، واننا نعتبر نطق سموه السامي هو حديث الأب لأبنائه؛ إذ لامس كل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين.
< وما رأيك في كلمة رئيس المجلس وكلمة سمو رئيس مجلس الوزراء في الجلسة الافتتاحية؟
ـ كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عبرت بصدق عن لسان كل نائب، بل كل مواطن يخاف على وطنه وجاوبت في مضامينها على تساؤلات حول مستقبل وأمن البلاد، لا سيما في ظل تأكيد الرئيس الغانم في الكلمة على ضرورة الحفاظ والتمسك بالوحدة الوطنية. وكلمة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك تعتبر خارطة طريق للتعاون مع المجلس، وهذا ما وعد به سمو رئيس الوزراء وما يتطلع إليه النواب، ونتمنى من الوزراء العمل على تفعيل مضامين كلام سمو الرئيس للارتقاء بالكويت والدفع بعجلة التنمية المنشودة، وهي التنمية التي وعد بتحقيقها.
< ما توقعاتك لدور الانعقاد الجديد الذي انطلق الأسبوع الماضي؟
المرحلة المقبلة ستشهد اقرار مزيد من القوانين لخدمة المواطنين والدفع بعجلة الإنجازات من خلال الانتاج والعمل والتناغم في العلاقة بين السلطتين، ونتمنى ان يشهد دور الانعقاد الجديد انجازات ملموسة للمواطنين، ومجلسنا هو مجلس الإنجازات بلغة الأرقام مقارنة بالمجالس السابقة، وسيواصل طريقه للارتقاء بالكويت وسيسير بها نحو طريق التنمية الذي تنشده السلطتان لا سيما في ظل التعاون والوفاق اللذين يسودان الأجواء الديموقراطية التي تنعم بها الكويت.
< ما رأيك في لقاء السلطتين بديوان الرئيس الغانم قبل بدء دور الانعقاد؟
ـ ان هذا الاجتماع يعقد بشكل دوري قبل كل دور انعقاد للتنسيق والعمل على تحقيق مبدأ التعاون بين السلطتين، ونشكر الرئيس الغانم على هذه المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين أعضاء السلطتين في لقاء ودي بعيدا عن اللقاءات الرسمية في المجلس.
< وما تقييمك لعمل مجلس الامة الحالي؟ وما رأيك في من يطالب بحله؟
ـ المجلس الحالي هو مجلس الإنجازات بامتياز فقد أصدرنا خلال ثلاثة ادوار انعقاد اكثر من 50 قانونا، منها عدد من التشريعات المهمة والحساسة التي عجزت عنها المجالس السابقة، ومن يطالب بحل المجلس الحالي هم أشخاص أفلسوا سياسيا ويغيظهم النجاحات المستمرة لمجلسنا تشريعيا ورقابيا، وهناك أطراف تسعى جاهدة إلى حل مجلس الامة الحالي بعدما ذهلوا من الانجازات الكبيرة التي أنجزها خلافا للمجالس السابقة، ومن المعلوم لكل الشعب الكويتي أن اغلبية هذه الاصوات النشاز قضت في المجلس سنوات كثيرة ولم تفعل شيئا للبلد، ولم تدافع عن المال العام، واليوم عندما أتى نواب شرفاء وضعوا البلد ومصلحة مواطنيها نصب أعينهم باتوا ينتقدون أداء النواب، وهذا ما لا نقبله، ونحن بدورنا عازمون على الانجاز وحل قضايا المواطنين، وهذا المجلس يتميز برئيس شاب قادر على ادارته بحنكة وحكمة، واستطاع ان يفرض من خلال ادارته للجلسات كثيرا من القرارات التي تدعم المؤسسة التشريعية، واستطاع المجلس خلال فترة وجيزة ان يضع الخطوط العريضة والاساسية لحل القضية الاسكانية، وأقر كثيرا من القوانين المهمة التي ستساهم في تحقيق التنمية وحل المشكلات العالقة ولعل ابرزها تخصيص الكويتية وهيئة الاتصالات واستثمار الاندية والحاضنات وهيئة القوى العاملة والتأمين الصحي للمتقاعدين وكاميرات المراقبة الأمنية والبصمة الوراثية فضلا عن كثير من القوانين المهمة التي ظل المواطن الكويتي ينتظرها منذ سنوات.
< وما رأيك في طريقة رئاسة مرزوق الغانم للمجلس الحالي؟
– مرزوق الغانم من أنجح رؤساء المجالس النيابية التي مرت على تاريخ الديموقراطية الكويتية، وأنا أفخر وأعتز بالعمل إلى جانب هذا الرجل الوطني الذي قاد مجلس الامة إلى بر الامان رغم كل عمليات التقليل من شأنه او محاربته من داخل المجلس وخارجه، الا انه يضع الكويت في قلبه ولا يخشى في الوطن لومة لائم، وهو من اكثر الرجال الوطنيين الذين يسعون دائما إلى مكافحة الفساد والتصدي لسراق المال العام، كما أن تاريخه السياسي حافل بالإنجازات الوطنية.
< وماذا عن سمو الشيخ جابر المبارك؟
ـ سمو الشيخ جابر المبارك من اكثر رؤساء الوزراء تعاونا مع مجلس الامة، كما انه وضع الكويت في قلبه ويسعى إلى الاصلاح الشامل والتنمية منذ اول يوم ترأس فيه الحكومة، وأرى اننا مع وجود رئيس مجلس أمة شاب نيته الاصلاح والتنمية، إضافة إلى وجود رئيس مجلس وزراء إصلاحي فإننا بذلك نملك كل الامكانات الكفيلة بحل قضايا البلد وتنميتها.
< وما المطلوب من السلطتين التشريعية والتنفيذية؟
ـ المطلوب من رئيسي السلطتين توجيه الوزراء والنواب نحو حل قضايا البلد، من خلال تقديم المشاريع والقوانين والاقتراحات الكفيلة بتنمية الدولة وتحقيق الاصلاح وحل القضايا الاسكانية والتعليمية والصحية ومكافحة الفساد، ولذا أطالب السلطتين بالتلاحم والتكاتف وتحقيق طموحات الشعب الكويتي، فنحن مستمرون في عملنا النيابي الوطني، سواء بتشريع ما تحتاج إليه الكويت من قوانين، وكذلك بممارسة دورنا الرقابي تجاه أي قصور أو فساد في أي من مرافق الدولة ونحن واثقون بأن الحكومة ستكون معنا يدا بيد من أجل ضمان نجاح الإجراءات الإصلاحية أينما كانت.
< هل نجح المجلس الحالي في التخفيف من أزمة القضية الإسكانية؟
ـ انا افتخر بأن قانون زيادة القرض الاسكاني من 70 إلى 100 الف دينار الذي أقره المجلس الحالي كان ثمرة الاقتراح الذي تقدمت به في سبيل توفير الحياة الكريمة للمواطن والعمل على تدبير المسكن الملائم للمواطن الذي بات يئن بسبب عدم حل القضية الاسكانية، والقانون من اهم المشاريع والانجازات التي تحسب لمجلس الامة، وهذا الامر سيساهم في حل القضية الاسكانية، وسيحد هذا القانون من المنافسة السوقية على مواد البناء وسيساهم في توفيرها، واؤكد ان المجلس يبذل جهودا كبيرة في سبيل التوصل إلى افضل القوانين وصياغتها، بما يضمن توفير الحلول الناجحة لحل القضية الاسكانية، فمجلسنا منذ اليوم الأول فرض نفسه وانجازاته بعيدا عن المهاترات والمبايعات السياسية التي كانت حصيلة المجالس النيابية السابقة.
ولعل الجدول الزمني للتوزيعات الإسكانية الذي نفذته اللجنة الاسكانية بالتعاون مع وزارة الاسكان رسم الطريق السليم لحل القضية الاسكانية، وتم بالفعل توزيع 12 الف وحدة في العام المالي الماضي وسيتم توزيع 12 الف وحدة في العام الحالي، والمجلس يحسب له انه حرك المياه الراكدة لحل القضية الإسكانية فالحكومة كانت مقصرة خلال السنوات السابقة في حل القضية، لكن خلال الفترة الحالية تعاونت مع المجلس في سبيل البحث عن حلول للقضية التي تمس الاسر الكويتية وتتعلق بالأمن الاجتماعي، ومطلوب من وزير الإسكان بذل جهود كبيرة لانجاز اكبر عدد ممكن من المدن الاسكانية والقسائم والوحدات السكنية، لتوفير المسكن الملائم للمواطن.
< هناك مطالبات بالإبقاء على الخطوط الجوية الكويتية كناقل وطني… ما موقفك؟
ـ انني من المؤيدين للإبقاء على الخطوط الجوية الكويتية كناقل وطني قادر على تحقيق المكاسب، ونحن متفائلون بمجلس إدارة «الخطوط الجوية الكويتية» الجديد في وقف نزف الخسائر في الكويتية ومطمئنون إلى عودتها إلى سابق عهدها، ونحن كمجلس أمة ندعم الخطوط الجوية الكويتية.
< كنت عضوا في الوفد البرلماني في جنيف… ما أهمية اصطحاب طلاب لحضور حدث برلماني دولي؟
ـ اننا نشكر الرئيس الغانم على مبادرته الكريمة والتي تعد الاولى من نوعها باصطحاب طلبة من جامعة الكويت ضمن برنامج زيارته، وكان لتلك الخطوة بالغ الاثر على الطلبة، فقد منحتهم تلك المشاركة الفرصة للتجربة والاطلاع على ما يقوم به البرلمانيون من أعمال ومهام ولقد اعرب الطالبان عثمان العمر وهند الدويري لي عن سعادتهما بهذه المشاركة، وحجم الاستفادة التي تحققت من التواصل المباشر مع البرلمانيين الذين شاركوا في المنتدى من مختلف دول العالم، وهي خطوة موفقة نتمنى استمرارها، كما حصل من تكرار في تجربة برلمان الطالب، ونشكر رئيس البرلمان العربي على اشادته بخطوة مجلس الامة الكويتي باصطحاب طلبة في الوفد البرلماني إلى جنيف، حيث طالب بتعميم التجربة على الدول الاخرى.
< قمتم بزيارة جناح الكويت في معرض اكسبو ميلانو… ما رأيك في جناح الكويت؟
ـ اننا نهنئ سمو الامير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الامة وسمو رئيس الوزراء ووزير الاعلام بنجاح جناح الكويت في معرض اكسبو ميلانو وحصوله على جائزة افصل جناح في المعرض، وما شاهدناه يعد مفخرة لدولة الكويت فهو عكس الجانب الحضاري لدولة الكويت حيث استعرض البيئة الصحراوية والبحرية في البلاد وغير ذلك مما هو موجود في البيئة الكويتية وقد ارتفع عدد زوار الجناح إلى أكثر من 11 ألف زائر يوميا، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز ويبين حجم الجهد في هذا المعرض ومنح الشباب الكويتي الفرصة لنقل الصورة الحضارية عن الشعب الكويتي، حيث يعد المعرض بوابة التواصل مع العالم الخارجي ونتوجه بالشكر لجميع القائمين على هذا المعرض وعلى الدعم الكبير الذي قدمته وزارة الاعلام ونتمنى ان يقام المعرض بصورة دائمة في الكويت ليكون مزارا لزائري الكويت، وهوي دعوة اتمنى ان يتبناها المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب وفرصة للتعرف على تطور النهضة الحضارية والعمرانية في دولة الكويت.