أكد عدد من كبار الشخصيات المشاركين في الأسبوع الكويتي الثامن في مصر الذي اختتم اعماله منذ أيام تحت شعار «الكويت في مصر»، أن النجاح الكبير الذي حققه هذا الملتقى السنوي المتميز في جذب أعداد غفيرة من الشركات والهيئات الحكومية والخاصة، سواء من الجانبين المصري أو الكويتي، وجمعها تحت سقف واحد، لافتين إلى ان النجاح شمل كل المجالات الاستثمارية والثقافية والإعلامية، ومشيدين بمشاركة عدد كبير من الوزراء والسفراء ورجال الأعمال وأهل الاعلام والفن.
واعتبروا ان الأسبوع الكويتي الثامن بمصر اصبح علامة مضيئة على طريق توطيد العلاقات المصرية ـ الكويتية، وانعكس على نمو الاستثمارات الكويتية في مصر، فلا يمر عام إلا وتظهر استثمارات ورؤوس أموال كويتية جديدة بمصر.
من جانبها أعربت الوكيلة المساعدة بالديوان الأميري المدير العام لمكتب الشهيد فاطمة احمد الأمير عن سعادتها بالمشاركة في الاسبوع الكويتي الثامن في جمهورية مصر العربية، وقالت إن «المشاركة في مثل هذه الفعاليات تدعم العلاقات الراسخة القائمة بين الكويت ومصر في كل المجالات».
وأشادت الأمير بالتنظيم ومستوى الحضور الكبير، على مستوى الوزراء والسفراء ورجال الاعلام والفن والشخصيات العامة، كما أشادت بالتغطية الإعلامية المتميزة التي واكبت الحدث.
ولفتت إلى اهمية الدور الذي يقوم به مكتب الشهيد، والحاجة الماسة إلى رعاية الأسر بما يكفل لها الحياة الكريمة، حيث قام المكتب برعاية مصريين شاركوا في المقاومة الكويتية في أثناء الغزو العراقي لدولة الكويت في العام 1990.
ووصفت فاطمة الأمير العلاقات الكويتية ـ المصرية بأنها «اكثر من أخوية»، مشيدة بوقوف مصر مع دولة الكويت في كل المواقف التي واجهتها، خاصة في فترة الغزو العراقي.
من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة نادي مصارف الكويت ريم الوقيان: إن مثل تلك المعارض بالفعل هي الوجه الحقيقي للعلاقات الدولية، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة، وهذا التفاعل، وحرص رواد المعرض على التعرف على النادي والأنشطة التي يقدمها.
وأضافت أن النادي أنشئ عام 1990 بهدف الترويح عن العاملين بالقطاع المصرفي، وتوطيد العلاقات بينهم، وأشاد رواد المعرض بالنادي وأنشطته المختلفة، والذي يعد تجربة فريدة من نوعها في الوطن العربي.
وقالت عبير سمير صادق نائب مدير علاقات كبار العملاء بالمجموعة العربية المصرية للتأمين (gig): لقد تشرفنا بالمشاركة في الأسبوع الكويتي الثامن في مصر، والذي حمل طابعا مميزا، نظرا إلى كثافة المشاركة فيه من الجانبين المصري والكويتي، والنجاح الكبير الذي تحقق على كل المستويات، وأضافت: ان الانعقاد السنوي لهذا الملتقى، للعام الثامن على التوالي، ينطوي بلا شك على أهمية كبيرة في تبادل الرؤى بشأن تطورات البيئة الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة أمام هذا التعاون الاقتصادي والتجاري والإعلامي.
وأضافت عبير سمير صادق: نجحت المجموعة العربية المصرية للتأمين (gig)، وهي شركة التأمين المصرية الوحيدة الحاصلة على تصنيف ائتماني دولي، في تجديد تصنيفها الإئتماني المتميز، وتغيير النظرة المستقبلية من «سلبية» إلى «مستقرة»، والتي حصلت عليه من مؤسسة التصنيف العالمية AM Best والمتخصصة في تقييم القوة المالية لشركات التامين، وإعادة التأمين على مستوى العالم، وذلك بعد عملية مراجعة شاملة استمرت عدة أشهر، وانتهت بتأكيد شركة التصنيف على قوة ومتانة الوضع المالي لشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين (gig) للعام الخامس على التوالي، عند مستوى B++ – bbb للتصنيف المالي والائتماني على التوالي، في حين يشير تعديل النظرة المستقبلية إلى «مستقرة» هذا العام إلى تزايد احتمالات قيام مؤسسة AM Best برفع التصنيف الائتماني للمجموعة في المستقبل القريب.
وقالت رئيسة مجلس ادارة جريدة السوق العربية المشتركة أماني الموجي: اننا نحرص سنويا على المشاركة في هذا التجمع الكويتي ـ المصري الكبير الذي يقام بمصر، والذي يعطي دفعة كبيرة للاستثمار في مصر.
وأضافت: المشاركة تعكس الروح الطيبة بين الشعبين المصري والكويتي الشقيقين، وتعمل على تطوير العلاقات الثنائية الاخوية، اضافة إلى تعريف الجمهور المصري بالخدمات والمشروعات الكويتية. بالإضافة إلى الاستفادة من الجهات المصرية المشاركة بالمعرض في مختلف المجالات.
ومن الاجنحة الاعلامية المميزة كان جناح جريدة «الأنباء» التي حرص العديد من الشخصيات على زيارته، ومنهم القنصل محمد العريفان بالقنصلية الكويتية بالقاهرة، والملحق الديبلوماسي يعقوب المواش، ووفد جمعية الصحافيين الكويتيين، ورئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصرالله، والمستشار أيمن بسيوني بالمنظمة العربية الأوروبية للبيئة، الذي أكد أن المعارض تعمل على تنمية الاقتصاد بين البلدين، وهناك تبادل اقتصادي بين مصر والكويت منذ القدم.
أحمد أبو هشيمة: يسهم في نمو الاستثمارات الكويتية في مصر
قال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد المصريين الراعي الذهبي في الأسبوع الكويتي الثامن بمصر: قال إن هذه الفعالية المهمة أصبحت بصمة مضيئة في توطيد العلاقات المصرية ـ الكويتية، وينعكس ذلك على نمو الاستثمارات الكويتية في مصر، فلا يمر عام إلا وتظهر استثمارات ورؤوس أموال كويتية جديدة بمصر.
وأشاد أبو هشيمة بمجهود أحمد إسماعيل بهبهاني، رئيس مجموعة الجابرية الكويتية للمعارض، الجهة المنظمة للحدث، خصوصا تمسكه بإقامة المعرض خلال السنوات السابقة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد، وبالتالي سيكون لهذا المعرض، بما يضمه من مستثمرين كويتيين ومصريين ومؤسسات استثمارية، دور في ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة.
عبدالله الشاهين: اجتماع أكثر من 70 شركة أتاح الفرصة للتعرف على المشروعات الجديدة
وبدوره قال رجل الأعمال عبدالله شاهين، رئيس مجلس إدارة شركة إف إي بي كابيتال، احد المشاركين في الاسبوع الكويتي الثامن بالقاهرة ان «عدد الشركات الكويتية الموجودة بالسوق المصرية وصل حتى شهر ابريل الماضي إلى نحو 979 شركة بإجمالي رؤوس اموال بلغت نحو سبعة مليارات دولار اميركي».
وأضاف ان «هذا الانجاز تحقق بفضل توجيهات سمو امير الكويت الشيخ صباح الأحمد، والتوافق التاريخي مع القيادة المصرية، لزيادة الاستثمارات الكويتية في السوق المصرية».
وأوضح الشاهين أن عقد الاسبوع الكويتي في مصر على مدار ثماني سنوات متتالية كانت له بصمة ايجابية في استمرار الاستثمار الكويتي بمصر، والذي يشهد نموا ملحوظا وغير منقطع.
فلا يمر وقت إلا ويظهر استثمار كويتي جديد بمصر الحبيبة، فالعلاقات بين البلدين متأصلة وفي العمق، سواء بين الشعبين الكويتي والمصري، أو القيادة السياسية للبلدين.
وحول مشاركة إف آي بي كابينتال كراع في الأسبوع الكويتي بمصر، أكد الشاهين أهمية الحدث واجتماع أكثر من 70 شركة ومؤسسه مصرية وكويتية، سواء من القطاع الخاص والحكومي وحضور كبار المستثمرين الكويتيين وممثلي مجتمع الأعمال المصري والكويتي، وهذا يتيح الفرصة للتعرف على أهم المشروعات الجديدة.
فيما أعرب خالد الخلفان، مدير إدارة الإعلام العربي بوزارة الإعلام الكويتية، عن سعادته بتنظيم الأسبوع الكويتي الثامن تحت شعار «الكويت في مصر»، وأشار إلى حرص وزارة الإعلام الكويتية على الوجود في جميع الفعاليات التي تستهدف دعم التعاون الأخوي بين مصر والكويت، وإظهار خصوصية وتميز هذه العلاقات في جميع المجالات، موضحا أن توجيهات وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود تدفع في اتجاه هذا الوجود، وتحض على تفعيله بما يعكس عمق العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين، خاصة أن التعاون الإعلامي والثقافي بينهما يمضي على قدم وساق، ويستند إلى جذور تاريخية موغلة في القدم.