تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أقيم مساء أمس الأول حفل اليوبيل الفضي لمكتب الشهيد التابع للديوان الأميري، وذلك في قاعة الراية، وقد أناب صاحب السمو، نائب وزير شؤون الديوان الأميري نائب رئيس مجلس أمناء مكتب الشهيد الشيخ علي الجراح لحضور الحفل.
واستهل الحفل بالسلام الوطني، ثم تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم بعدها ألقى ممثل صاحب السمو نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح كلمة هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم»
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).
لا يسطر التاريخ بأحرف من ذهب إلا الأحرار، ولا يشرف الأحرار إلا الشهداء الذين رفعهم الله إلى منزلة عالية ومقام كريم وأحلهم دار البقاء، شهداء الكويت أخلصوا لوطنهم وبذلوا النفس في نصرة الحق وكان شعارهم قول صاحب السمو إن الكويت هي الكيان الذي يجمعنا وهي الوجود الثابت والملاذ الآمن لنا جميعا فرووا بدمائهم الزكية أرضها الطاهرة ونالوا الشهادة والفوز الكبير.
وفي ذكرى مرور 25 عاما على العدوان الصدامي على وطننا الحبيب الكويت نعاهد اخواننا واخواتنا وابناءنا الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن بأننا على ذكراهم باقون ولبطولاتهم شاكرون ومقدرون لقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقدموا التضحيات الغالية لتبقى الكويت وطنا حرا عزيزا نعيش فيه وتعيش الأجيال القادمة بأمن وسلام. ان ذكراهم ستظل محفورة في أعماق نفوسنا ونفوس أجيالنا.
لقد ضربوا أروع الأمثلة وأسماها في الفداء والعطاء والثبات والصمود أمام عدوان ظالم غاشم لتبقى أرض الوطن الغالية حرة أبية يقودها إلى المجد والرقي أميرنا المفدى صاحب السمو الأمير، وهو الذي يحرص دائما على إكرام الشهيد وتخليد ذكراه، إن وطنا يفديه أبناؤه بأرواحهم ويقوده قائد حكيم حريص على سلامته وأمنه سيبقى دائما وأبدا بعون الله وتوفيقه حرا أبيا.
أيها الإخوة: إن الكويت ستبقى عزيزة كريمة وسيبقى أبناؤها على العهد يقدمون الأنفس والأرواح في سبيل عزتها وكرامتها.
حفظ الله الكويت وحفظ أبناءها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبدورها ألقت المدير العام لمكتب الشهيد أمين سر مجلس الأمناء فاطمة الأمير كلمة رحبت من خلالها بالحضور، وأعربت عن الاعتزاز بالرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الأمير لهذه الاحتفالية بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس مكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم.
وقالت الأمير: «إننا بهذه المناسبة نحتفل بتكريم الجهات الرسمية والمؤسسات الحكومية والأهلية في الدولة التي أسهمت بتطوير العمل في المكتب، بالإضافة إلى تكريم ابنائنا المتميزين والفائقين دراسيا»، لافتة الى ان المكتب قدم الرعاية السكنية والصحية ونجح في تجنيس العشرات من عائلات اسر الشهداء الذين تنطبق عليهم الضوابط والشروط القانونية.
وبينت ان المكتب نجح ايضا في جعل اولوية التوظيف في وزارات الدولة لأبناء الشهداء، معربة عن شكرها العميق لصاحب السمو لدعمه اللامحدود لمكتب الشهيد وأسر الشهداء.