تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، دشن نائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح حفل افتتاح قرية الشيخ صباح الأحمد للموروث الشعبي الخليجي التراثي، في عامها السادس صباح أمس، بحضور المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار وعدد من الشخصيات المهتمة بالتراث.
وقال الجراح، في تصريح صحافي، إنه بتوجيهات وحرص من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد حرصنا على ان نترجم تعليمات سموه بأن نجعل من قرية سموه للموروث الشعبي متنفسا للجميع، سواء من المواطنين او المقيمين والإخوة في دول الخليج العربي.
وسوف تستمر أنشطة ومسابقات القرية حتى أواخر مارس المقبل.
وأكد الجراح، عقب جولته في قرية سموه في منطقة بر السالمي، أن ما شاهده من تطور كبير هذا العام للقرية التراثية ينم عن الإرادة القوية للقائمين عليها، وعلى رأسهم الأخ المستشار ضيف الله شرار، والذي لا يألو جهدا لتنفيذ تعليمات صاحب السمو الأمير.
وقال: إن صاحب السمو الأمير أكد ضرورة الفرح في هذه القرية عبر كلمة قال فيها «نبي نفرح»، وهذه الرسالة التي نريد ايصالها وإن شاء الله وصلت الرسالة. وبين ان هناك جنودا مجهولين يعملون بصمت من جميع الجهات الحكومية والأهلية تنفيذا لإنجاح الموروث الشعبي وقرية سموه، مؤكدا ان الموروث الشعبي يعد متنفسا سياحيا.
وأوضح انه تمت هذا العام إضافة العديد من الفعاليات والأجنحة الجديدة التي تعمل على اعادة الأفكار الى الماضي الكويتي الجميل، حيث هناك العديد من الاغراض والمخطوطات الكويتية القديمة المعروضة في المعارض الجانبية داخل الموروث الشعبي، إضافة الى الاسواق والمتاحف الكويتية.
وأكد ان مشاركة الإخوة الأشقاء في الخليج العربي تعكس تماما معنى «خليجنا واحد»، وذلك عبر مشاركتهم في الموروث الشعبي الخليجي التراثي.
من جهته رحب المشرف العام على اللجنة المنظمة لحفل افتتاح قرية الشيخ صباح الأحمد للموروث الشعبي الخليجي التراثي في موسمه الجديد للسنة السادسة على التوالي المستشار في الديوان الأميري محمد ضيف الله شرار بالحضور، مشيدا بهذا الصرح الذي جاء بأمر سام من صاحب السمو الأمير لتكون مساحة للفرح لجميع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، ووجه في كلمة ألقاها بهذه المناسبة ثلاث رسائل، أولاها شكر لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ممهورة بالمحبة والطاعة والولاء، مؤكدا على رؤية سموه الثاقبة في إنشاء هذه القرية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي لتكون ملتقى يجمعهم بروابط الأصالة والتراث المشرف المتصل بكفاح آبائهم وأجدادهم، ومتصلا بالمعاصرة.
أما الرسالة الثانية فموجهة لكل من ساهم في انجاز وإنجاح هذا الصرح من مشاركين بأعمالهم ومقتنياتهم التي تبرز التراث الشعبي، وخاصة المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي.
أما الرسالة الثالثة فوجهها شرار للجنة المشرفة على القرية من الجنود المجهولين الذين واصلوا العمل بجد واجتهاد للوصول إلى هذا الإنجاز الذي نفتخر به جميعا.
وأوضح شرار أن قرية الشيخ صباح الأحمد تمتد على مساحة 25 كيلومترا وتضم 6 أجنحة مستقلة لدول مجلس التعاون الخليجي، وقاعة الاحتفالات الكبرى بمرافقها المختلفة، وبحيرة بمساحة 11 كيلومترا مربعا، وسوقا شعبيا يحاكي أسواق الكويت القديمة، ومطاعم شعبية وملاعب رياضية للكبار وصالات ألعاب للأطفال واستراحات مجانية ومخيمات عائلية ومسجدا وغيرها من المرافق التي توفر كل ما يحتاج اليه الزائر لهذا الصرح الذي نطمح أن يكون معلما سياحيا في بلدنا الحبيب، مشيرا إلى أن عدد الزوار في العام الماضي بلغ حوالي 600 ألف، في حين متوقع هذا العام أن يصل لأكثر من مليون زائر.
ومن جانبه قال نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لقرية الشيخ صباح للموروث الشعبي رئيس لجنة التحكيم الشيخ صباح فهد الناصر الصباح إن القرية التي افتتحت بحضور نائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، وكذلك افتتاح المعارض الفنية المختصة بالموروث الشعبي، تنم عن حرص القيادة السياسية على الاهتمام بالموروث الشعبي، مشيرا لافتتاح المعارض بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في 15 يناير القادم.
وهنأ محبي التراث بهذا الصرح، مؤكدا أننا وعدناهم بتطويرها وأوفينا بوعدنا من خلال الكثير من المنشآت الجديدة التي أضيفت للقرية هذا العام، ومنها المتاحف الوطنية والفنادق وقصر نايف وساحة الصفاة وبحيرة ومطاعم متعددة. وأكد أن المهرجان سيشمل العديد من المسابقات والأنشطة المعنية بالموروث الشعبي. وقد حظيت قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية هذا العام برعاية كبرى من مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص لما يشكل هذا المشروع الوطني من اهمية خاصة لتطوير السياحة والترفيه.
وقام المشرفون على قرية صباح الأحمد التراثية بتكريم الرعاة تقديرا لجهودهم ودعمهم.