• نوفمبر 23, 2024 - 9:09 مساءً

تربويون لـ الخليج : تطوير التعليم مفتاح التنمية

أعلن المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم التابع لوزارة التربية د. صبيح المخيزيم البدء في تطبيق الدراسة الدولية «بيرلز» خلال العام الحالي، التي تستهدف قياس أثر التعليم على الطلبة والتعرف على جوانب القوة والضعف.
وقال المخيزيم: ان الدراسة تستهدف ايضا التعرف على كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة وتطوير التعليم في مجال القراءة وقياس قدرات طلبة الصف الرابع الابتدائي.
«الخليج» ناقشت هذا التوجه من قبل الدولة، وأهميته في تطوير التعليم، وفيما يلي التفاصيل:
بداية قالت الناشطة السياسية مريم شعيب: هناك العديد من دول العالم تستخدم وسائل القياس المختلفة على الطلبة لقياس التقدم العلمي والتربوي وقياس درجات العنف بين الطلبة إلى غير ذلك من أمور تقاس بها المستويات التعليمية، ومدى ملاءمة ومناسبة المناهج التعليمية مع الواقع.
وأشارت إلى أن الدراسات المختلفة التي تتم على الطلبة وفي المدارس لا تتوقف بل هي مستمرة بهدف تطوير البيئة التعليمية، ومن ثم تضع تلك الدول الحلول للمشاكل التعليمية من خلال تلك الدراسات التي تقوم بها، فمن خلال الدراسات المختلفة يتم تحديد المشكلة ومن ثم يتم وضع العلاج المناسب لكل المشاكل، سواء كانت مشكلة تعليمية أو كانت مشكلة اجتماعية.
وأضافت: العملية التعليمية لا تقتصر على المدرسة فقط فالأسرة عليها دور كبير في الحد من المظاهر السلبية المكتسبة أحيانا، وعليها دور كبير في تطور الطالب علميا، لذلك لا يمكن أن نجهل دور الأسرة في هذه العملية التعليمية، ومدى تقدم الطالب أو الطالبة من خلال المتابعة المستمرة من قبل الأهل له.
من ناحيته أكد رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس وائل يوسف المطوع أهمية الاهتمام بالتعليم والتركيز على المقررات التي تعزز المواطنة والأخلاق الحميدة والدستور واحترام الرأي والرأي الآخر، وعدم السماح بالخوض في التعليم، وهدم كل الخطط التي من شأنها الارتقاء به.
وأشار إلى أن هذا الوقت هو الوقت المناسب للإنفاق على التعليم وفتح الآفاق امام أبناء الكويت لمزيد من التحصيل العلمي فبالعلم نحارب الإرهاب والأفكار الضالة، وبالعلم نستطيع أن نحرك عجلة التنمية في البلاد، لذلك من الجيد ان تسعى الدولة إلى التطوير المستمر للعملية التعليمية.
من جانبه أوضح خبير المناهج الدكتور حمود الحطاب أن هناك العديد من السلبيات التي تنتج عن المناهج التي يتم تعليمها للطلبة، لعل أبرزها عدم قدرة المناهج على امتصاص نشاط المتعلمين وتفرغه في عملية عقلية، مؤكدا أن المدرسة فاشلة في تحقيق هذه المعادلة، وهي تحويل طاقة المتعلم لطاقة إيجابية.
وأكد الحطاب أنه إذا وجد سبب في المدرسة للتنفيث عن طاقة الطلاب ستحل المشكلة، لافتا أن هناك ضغوطا خارج المدرسة أيضا ناشئة عن وجود أسرة لا تسد فراغ المتعلم، معتبرا أن المواطن لا يجد من يطالب برفع مستواه الاقتصادي فهو عليه ديون مما يولد ضغوطا في محيط الأسرة. وأكد الحطاب أهمية أن إعادة النظر في المناهج بشكل عام، مؤكدا أن المناهج التي تقوم على التلقين مناهج أثبتت فشلها، وتلك المناهج التي يتم تدريسها في الكويت، لذلك على الدولة أن تسعى إلى تطبيق المناهج التعليمية التي تحفز الفكر لدى الطالب، بعيدا عن مناهج التحفيظ والتلقين ومناهج الحشو التي لا فائدة منها.
وأشار إلى أن الحديث عن تطوير المناهج يحتاج إلى سنوات وسنوات لكي يتم تطوير هذه المناهج بشكل يفيد الطالب والعملية التعلمية في البلاد، لافتا إلى أن هناك العديد من الدراسات التي أجريت على المناهج التعليمية في الكويت واشارت إلى أهمية أن يتم تغيير هذه المناهج بالشكل الذي يدفع عجلة التنمية في البلاد إلى التقدم.
وأشار إلى أن دول العالم في تطور مستمر لاهتمامها الأول بالتعليم وبالمناهج التعليمية التي تقدم إلى الأطفال، لذلك لا بد ان تسعى الدولة إلى الاهتمام بالعملية التعليمية بشكل متكامل، مشددا على ان المناهج التعليمية في الكويت تحتاج إلى التغيير من أجل جيل جديد أفضل من الأجيال السابقة.
من ناحيته أكد استاذ التربية الأساسية الدكتور بادي حسيان الدوسري أهمية الأهتمام بالمعلم والمناهج التي تقدم إلى الطالب، لافتا إلى أننا نعيش في العملية التعليمية واقعا، ولا بد أن تصل الرسالة لكي نرتقي بالعملية التعليمية في البلاد.

Read Previous

نواب: الإفراج عن الكندري يتوِّج نجاح الديبلوماسية الكويتية

Read Next

قانونيون: مواقع التواصل والطلاق والمخدرات وراء ارتفاع عدد القضايا 300 في المائة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x