الخليج 
يتذكر الكويتيون بمزيد من الاحترام الموقف المشرف للراحل بطرس غالي اول عربي يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة من غزو الكويت ووقوفه مع الشرعية الكويتية، ومساندته للحق الكويتي في الأوساط الدولية الكبرى حتى تم التحرير.
وبعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برقية تعزية إلى أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه، وصادق مواساته بوفاة الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، مشيدا سموه بمناقبه وبمواقفه الوطنية والقومية المشهودة وبأدائه المتميز في خدمة القضايا الإقليمية والدولية وحرصه على تعزيز دور الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين إبان فترة توليه منصبه أمينا عاما للأمم المتحدة، راجيا له الرحمة ولأسرته ولذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
ونعت شخصيات من مختلف ارجاء العالم الراحل، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غالي، خلال كلمته من نيويورك، بأنه «كان شجاعا في تعامله مع العديد من القضايا، كما أن تعهداته وخطواته في الأمم المتحدة كانت لا تخطئ، وكان له دور مهم في وضع أجندة السلم والسلام والديموقراطية».
واعتبر الأمين السابق للجامعة العربية عمرو موسى، وفاة غالي، بأنها «خسارة فادحة للديبلوماسية المصرية والعربية والدولية»، مشددا، على أن «الفقيد كان رأس الديبلوماسية لسنوات عديدة، وأدخل في عالم السياسية العديد من الملفات المهمة والتنوير والمعرفة، وسيظل يذكره التاريخ طويلا».
وثمّن أستاذ القانون الدولي مفيد شهاب جهود الفقيد في ملف استرداد أرض طابا، مؤكدا أن «غالي كان ذا تأثير عالمي وليس محليا فحسب».
وكشف وزير التجارة والصناعة السابق منير فخري عبدالنور، عن أن غالي أفصح له قبيل رحيله عن رغبته، في أن يحضر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب جنازته، منوها، إلى أن الفقيد كان ابن عم والدته، وأنه تعلم منه أن «الطموح ليس له حدود».
ونعت الكنيسة المصرية القبطية الارثوذكسية، عميد الديبلوماسية العربية. وأكدت أن «الفقيد كان ابنا بارا من أبناء الوطن المخلصين، وكرس حياته المديدة وعلمه الغزير في خدمة قضايا بلاده وفي رفعة شأنها والدفاع عن مصالحها في كافة أرجاء المعمورة».
وأعربت الطائفة الإنجيلية في مصر، عن حزنها العميق.
وقال الناطق باسم الكنيسة القس بولس، إن بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، سيترأس اليوم صلاة الجنازة في الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية في العباسية، عقب انتهاء الجنازة العسكرية، موضحا، أن الراحل سيدفن في مدفن تم إعداده في الكنيسة البطرسية.
ووصف اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا، غالي، بأنه «كان مثالا للجندي المتواضع الذي خدم بلاده»، مثمنا قرار السيسي بتنظيم جنازة عسكرية له.
ورأى المجلس القومي المصري لشؤون الإعاقة، أن رحيل الرئيس المؤسس للمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان «خسارة للحركة الحقوقية في مصر والعالم وللمجتمع الدولي»، مشددا على أن غالي كان من أبرز الداعمين لحقوق ذوي الإعاقة وأول المطالبين بدمجهم في المجتمع.
من ناحيته، أعرب الأزهر الشريف عن تقديره الكبير للفقيد الراحل، وجهوده السياسية والديبلوماسية والقانونية، وإخلاصه وتفانيه لرفع راية بلاده داخليّا وخارجيّا، فضلا عن إنجازاته البنَّاءة لخدمة الوحدة العربية والأفريقية، وإسهاماته المشرفة في مجالات القانون الدولي، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال مفتي مصر الدكتور شوقي علام، أن الفقيد كان قامة سياسية وديبلوماسية كبيرة من قامات مصر بذل المجهودات المشرفة على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
من ناحيته، أعرب البرلمان العربي عن خالص تعازيه ومواساته لمصر، قيادة وحكومة وشعبا في وفاة عميد الديبلوماسية العربية والعالمية،الذي شغل مناصب مهمة عدة، منها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والمنظمة الدولية الفرانكفونية، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب السابق لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الخارجية.
وثمن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في برقية تعزية إلى السيسي، جهود غالي التي سخرها لخدمة القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز التضامن ووحدة الصف، مؤكدا أن الراحل «يعد مفخرة لمصر وللأمة العربية لما كان يتمتع به من خصال وقدرات ورؤية ثاقبة تجسدت في النجاح الفاعل للديبلوماسية المصرية والأداء المقتدر في الأمم المتحدة في الفترة التي تحمل مسؤولية أمانتها العامة، وبرحيله فقدت الأمة العربية ديبلوماسيا مصريا عظيما».
ونعى سفير فنزويلا الرئيس الحالي لمجلس الأمن، رافائيل داريو راميريز، الأمين العام السابق، ووقف أعضاء المجلس، الليلة قبل الماضية، دقيقة حداد.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرو، في بيان على أن المجتمع الدولي، خصوصا مصر التي شهدت مولده وتشرفت به، فقدا برحيله رجل دولة يتسم بالشجاعة والإصرار، مؤكدا أنه عمل بلا كلل لتعزيز الفرانكوفونية.
فضائيا، تصدر هاشتاغ وفاة «بطرس غالي» قائمة الأعلى تداولا على موقع «تويتر»، واحتل الصدارة بين الأكثر تداولا في موقع التدوين المصغر في الترند المصري.
وكتب أحد المغردين: «موقفك الكبير والمُشرف من غزو الكويت ووقوفك مع الشرعية الكويتية لن ينساه جميع الكويتيين».
