• نوفمبر 23, 2024 - 10:14 صباحًا

إيمان الشمري: «shame on you» تؤهل الكويت لدخول غينيس

أقامت الدكتورة إيمان طعمة الشمري أستاذ علوم المعلومات في جامعة الكويت الحملة الكويتية ضدّ التنمّر والتي تؤهل الكويت لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد جمع 10000 صورة لأشخاص يحملون لافتة «shame on you»، وإليكم المزيد من التفاصيل:

من هذا المنطلق قامت د.إيمان طعمة الشمري (أستاذ علوم المعلومات في جامعة الكويت) مؤسس الحملة بشرح فكرتها، حيث قالت إن بدايتها كانت عندما لاحظت رفض ابنها الذهاب إلى المدرسة بصورة مفاجئة إضافة إلى غيره من الأطفال وعند البحث عن السبب اكتشفت أن مصدر هذا الرفض هو تنمر أحد أقرانه والإشارة اليه بأنه «بدين» الهيئة وكان الحل توجيهه بالرد عليه بعبارة «shame on you» على الشخص المتنمر.
من هذا الموقف جاءت الفكرة وانتشرت في الجو الأسري مبدئيا ومنها إلى تكوين حملة نحو هذه الظاهرة، حيث تعمل على تشجيع الشخص على أن يكون واثقا بنفسه وأن يكون قادرا على الرد على الآخرين بغير عنف بدلا من أن يكون منزويا ومنعزل عنهم، وأشارت إلى ضرورة تعاون جميع فئات المجتمع على التوعية نحو هذه الظاهرة.
وأضافت د.إيمان الشمري: موضوع التنمر يراه البعض أنه ظاهرة تتعلق بالاطفال فقط، لكنها وللأسف تخص الكبار أيضا، فهناك «التنمر الوظيفي»، حيث يواجه الكثير من الموظفين سوء المعاملة من المدير المباشر أو سوء المعاملة من زملاء العمل، مما يؤثر سلبا على أدائه الوظيفي، خاصة إذا كان مضطرا لتحمل هذه السلوكيات للحفاظ على الوظيفة، لكنه ومع مرور الوقت قد يؤدي ذلك إلى تكون سلوكا عدوانيا يؤثر على أفراد الأسرة عند عودته من العمل الذي يواجه فيه هذا السلوك.
وأشارت إلى أن هذه الحملة تعمل على إعطاء القوة للضحية للدفاع عن نفسه عندما يكون ضحية لهذه الظاهرة.
وأضافت: عادة ما يكون التنمر الجسدي بالضرب سواء بالمدرسة بين الزملاء أو حتى في الأسرة بين الزوج والزوجة، أما التنمر العاطفي فقد يتمثل بإهانة مشاعر الشخص سواء كان ذلك بنظرة أو كلمة أو تصرف يعتبره الشخص تصرفا عاديا ويعده الآخرون سلوكا ينتقص من إنسانيتهم ويشعرهم بالضرر.
أما عن التنمر عالميا، فقد يندرج تحت مصطلح «Bullying»، حيث انبثقت من تحتها حملات كثيرة ونظام مدرسي كامل تجاه هذه الظاهرة لما لها من آثار سلبية جدا «كالانتحار بين الطلبة في أميركا» وبالتحدث عن المجتمع الكويتي، فقد يكون هناك أطفال مبدعون جدا، لكن عند دخولهم المراحل الدراسية يلاحظ على سلوكياتهم تغيير جذري، وذلك لما يواجهونه من تعليقات على الهيئة أو اللون أو العرق أو غيرها مما ينقل الطفل من كونه شخصا مبدعا إلى آخر منعزل وتهدم لديه الطاقات الابداعية وذلك بسبب انتشار ثقافة السخرية من الآخر في المجتمع الكويتي والعالمي بشكل كبير، خاصة أنه في الآونة الأخيرة انتشر ما يسمى «التنمر الالكتروني»، حيث يواجه الطفل التعليقات الهدامة والمتنمرة من أشخاص كثر غريبين قد تغير مجرى حياته أكثر من الاشخاص الذين يواجههم في الواقع.
بالاضافة إلى «التنمر السياسي» وهو عدم تقبل حزب لحزب آخر، «التنمر الطائفي»، وهذا ما نحن بحاجة إلى محاربته لنكون يدا واحدة وعدم الالتفات لهذا التنمر الطائفي الذي قد يهدد وحدة المجتمع ويعمل على تفريق شمله.
وأبدت د.إيمان الشمري استياءها لأن ثقافة المجتمع قد بدأت بالتقليل من احترام الشخص الآخر تحت مسمى حرية التعبير عن الرأي، لذلك فمن أهداف الحملة خدمة الكويت وتأسيس الأطفال فهم أساس المستقبل، وذلك لأنه عند ترك هذه الظاهرة دون علاج سيكون هذا الطفل إما ضحية لسلوك التنمر وبالتالي ينعزل أو أن هذا الطفل يصبح متنمرا لكثرة وقوع هذا السلوك عليه فيعكسه على الآخرين.
وأشارت إلى إن الحملة تتضمن محورين أساسيين أولهما:خدمة الكويت، حيث إن حب الكويت لا يختلف عليه اثنان سواء من الكويتيين أو المقيمين والرغبة في جعل الكويت تحطم الرقم القياسي في غينيس وهو 10000 صورة لأشخاص مختلفين يحملون عبارة «shame on you»، وقد أبدى الناس استنكارهم لهذه الكلمة وتساءلوا عن الغرض من اختيارها، وقد كان الهدف هو إعطاء الضحية القوة على الرد والدفاع عن نفسه بغير عنف بقول عبارة تجعل الشخص المتنمر يفكر بعمق قبل النطق بأي كلمة مهينة للآخرين.
وبفضل الله أولا ثم بمشاركة أبناء الكويت والمهتمين بالحملة من خارج الكويت تجاوزنا الرقم المطلوب لنصل إلى أكثر من 15٫000 مشاركة، ولكن يتبقى بعض الإجراءات اللازمة للحصول على شهادة موسوعة غينيس.
وتحدثت أيضا عن كلمات أغنية الحملة التي كانت من كلماتها وتوزيع الموسيقار عاصم البني وغناء الطفلة دلال.
والفكرة من هذه الأغنية أن يقول الطفل للشخص المتنمر رسالة بأنه من المخجل قيامك بمثل هذه السلوكيات، لذلك تمت مخاطبة موسوعة غينيس وبعد مكالمات عدة تمت الموافقة عليها وكانت الرغبة في اختيار عبارة خارجة عن المألوف، لذلك تم اختيار «shame on you»، وبالنسبة لمن تساءل عن كونها باللغة الانجليزية، فجار ترجمتها باللغة العربية.
وأكدت د.إيمان الشمري قائلة:نحن كأكاديميين كويتيين هدفنا هو خدمة الكويت وأن نصنع أجيالا قادمة ونعيش الأخلاقيات بطريقة فنية بسيطة بعيدة عن المناظرات والخطب رغبة في الوصول لأكبر فئة ممكنة، ونذكرها بقيمنا الأخلاقية سواء التنمر أو احترام الآخرين وحب الوالدين وأن القادم أجمل ومستقبل الكويت أفضل بإذن الله، ونشكر كل من ساهموا معنا في هذه الحملة من الفنانين واللاعبين والشخصيات الاجتماعية من الكويت ومن خارجها، كما نقدم الشكر لإدارة مجمع الأفنيوز السيد أسامة المطوع للمساهمة في إنجاح الحملة.

Read Previous

وزير العدل اختتم زيارة لأرمينيا بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات والمذكرات القضائية

Read Next

للعام التاسع على التوالي… حرم سمو ولي العهد ترعى برنامج «صحة المرأة»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x