• نوفمبر 23, 2024 - 9:01 مساءً

رئيس الوزراء: التعاون مع المجتمع الدولي لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري

جرت مراسم التوقيع على الاتفاق العالمي حول المناخ في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وكان سموه قد شارك قادة ورؤساء الوفود الممثلة لأكثر من 165 دولة في التوقيع على بنود الاتفاق.
وقبيل مغادرة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابرالمبارك والوفد المرافق له متجها إلى نيويورك ادلى بتصريح تصريح صحافي اكد فيه أهمية اتفاق المناخ الذي توصلت اليه دول العالم خلال قمة باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد البشرية، موضحا ان الكويت حريصة على التعاون مع المجتمع الدولي لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة التي تعاني منها كل دول العالم، مشيرا إلى ان الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها خلال اجتماعات الأمم المتحدة تهدف إلى منع ارتفاع حرارة الأرض.

وأضاف سموه: ان التزام الدول بتطبيق الاتفاق سيعمل على تحقيق الامن الغذائي والتقدم الاقتصادي إضافة إلى تخفيض الانبعاثات الغازية، مشيرا إلى أن الاتفاق يلزم الدول الصناعية والغنية بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية اعتبارا من عام 2020 لحماية البيئة واتخاذ إجراءات للحد من استهلاك الطاقة التقليدية والاستثمار في الطاقات البديلة، موضحا ان الاتفاق يحقق مصالح كبيرة للكويت التي تعاني من ظاهرة ارتفاع الحرارة رغم الإجراءات المتواصلة التي تقوم بها لمعالجة هذه الظاهرة، خاصة مع تزايد المخاوف من استمرار ارتفاع حرارة الأرض خلال السنوات المقبلة.
وأعرب سموه عن أمله في ان تلتزم الدول الـ 196 التي توصلت إلى الاتفاق الدولي المستقبلي حول المناخ بمسؤولياتها في تطبيق بنوده حتى يمكن معالجة هذه الظاهرة وتجنيب العالم المزيد من الكوارث البيئية الخطيرة.
وجدد سموه التأكيد على تعاون الكويت مع أي جهود دولية تهدف إلى منع الكوارث وتوفير الحياة الكريمة لكل شعوب العالم، لافتا إلى ان الكويت كانت في طليعة الدول المعنية بالتوصل إلى اتفاق للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ورافق سموه وفد يضم كلا من وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.علي العمير وعدد من كبار المسؤولين في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء والهيئة العامة للبيئة.
وكانت الكويت قد شاركت في المؤتمر الـ21 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر 2015.
وخرج المؤتمر باتفاق دولي غير مسبوق للتصدي للاحتباس الحراري وتحويل الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال عقود وإبطاء سرعة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وحرصت الكويت في ذلك المؤتمر على أن تكون مشاركتها إيجابية للتوصل إلى اتفاق يحفظ حقوق دول المنطقة في السير باتجاه تحقيق التنمية المستدامة تماشيا مع الاستراتيجيات والأولويات التنموية الوطنية.
ومن هذا المنطلق، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ صباح الخالد الاهتمام البالغ الذي توليه الكويت بالملف البيئي اتساقا مع التحركات الدولية حول هذا الملف وحرصها على متابعة الملف الخاص بالتغير المناخي انطلاقا من التوجيهات الأميرية السامية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة الافتتاح بمقر الجمعية العامة للمنظمة الدولية عن سعادته بهذا «اليوم التاريخي» وتوقيع وتصديق الاتفاق «فنحن نصنع تاريخا».
ودعا المجتمع الدولي إلى تطبيق الإجراءات التي تقلل من المخاطر المناخية وحماية المجتمعات المحلية بالإضافة إلى الإجراءات التي تجعل العالم يتبع مسارا أكثر أمانا وأكثر ذكاء.
وقال إن هذا الجمع التاريخي الذي يضم أكثر من 165 دولة للتصديق على اتفاقية واحدة يعد نقطة تحول مهمة للأجيال القادمة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحويل اتفاقية باريس إلى عمل ملموس وان يتم العمل بإتقان حتى لا يكون موضوع المناخ «عبئا».
وأضاف بان كي مون في كلمته «ان هذه الخطوة تأتي بمزايا كثيرة ومنها تخفيف معاناة الفقراء والمستضعفين».
ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «ان هذا اليوم يستجيب لطموح الإنسانية والأجيال القادمة.. الحضور مؤهلون لتوقيع اتفاقية شاملة وكاملة تعود بالنفع على الجميع».
كما دعا هولاند المجتمعين الدولي والمدني إلى تنفيذ الالتزامات التي قطعها الجميع في ديسمبر 2015 في باريس، مشددا على ضرورة تحويل الالتزامات إلى عمل ملموس.
ويهدف اتفاق المناخ إلى الحفاظ على متوسط الارتفاع العالمي لحرارة الأرض تحت مستوى درجتين مئويتين من اجل تجنب المزيد من العواقب الوخيمة لتغير المناخ ومنها الجفاف والفيضان وذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحر.
يدخل اتفاق باريس حول تغير المناخ حيز التنفيذ بعد مضي 30 يوما من مصادقة 55 دولة على الأقل مسؤولة عن نسبة 55 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ويترأس ممثل صاحب السمو الامير وفد الكويت المشارك في هذا الحدث التاريخي لتوقيع الاتفاق الذي اقره ممثلو 195 دولة في المؤتمر العالمي لتغير المناخ في باريس في ديسمبر الماضي.

جابر المبارك في اليابان 15 مايو

أعلنت اليابان ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك سيقوم بزيارة رسمية إلى طوكيو في 11 مايو المقبل لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأعربت وزارة الخارجية اليابانية في بيان عن ترحيبها الكبير بهذه الزيارة وأملها في أن تسهم في تعزيز اواصر العلاقات الودية بين اليابان ودولة الكويت.
ولفت البيان إلى ان جدول الزيارة التي ستستمر على مدى اربعة ايام يتضمن اجتماع سمو الشيخ جابر المبارك مع امبراطور اليابان اكيهيتو بالاضافة إلى عقد مباحثات مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي.
من جهته قال نائب كبير امناء مجلس الوزراء الياباني كويتشي هاغيودا في مؤتمر صحافي «ان دولة الكويت مورد مهم للطاقة بالنسبة لليابان»، مضيفا «ان البلدين اسسا علاقات ثنائية جيدة منذ تأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما في عام 1961».
وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي في تعزيز الروابط وعلاقات التعاون بين الجانبين.
كما عبر المسؤول الياباني عن تقدير بلاده للمساعدات التي قدمتها دولة الكويت لليابان في اعقاب كارثة الزلزال وتسونامي اللذين وقعا في مارس 2011 بالاضافة إلى ما قدمته من مساعدات لإعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية (سانريكو) في محافظة (ايواتي) بعد توقف دام ثلاثة اعوام.
يذكر ان هذه الزيارة تعد الاولى التي يقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء لليابان منذ توليه مهام منصبه في عام 2011 كما تأتي بعد زيارة قام بها آبي للكويت في اغسطس 2013.

Read Previous

وزير الأشغال: الكويت تولي اهتمامًا كبيرًا بحماية البيئة

Read Next

سمو ولي العهد كرّم الفائزين بجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x