• نوفمبر 23, 2024 - 10:27 مساءً

وزير الصحة: جائزة سمو الأمير هذا العام للسلوفاكي نوفاك لبحوثه وإنجازاته بعلاج «الزهايمر»

أكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي أهمية دور الديبلوماسية الصحية في تعزيز السلام والامن في العالم معربا عن حرص دولة الكويت على مواصلة دعم البرامج الانمائية على المستوى الدولي في هذا الشأن.
وقال العبيدي الذي ترأس اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط في كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة الخامسة حول الديبلوماسية الصحية التي نظمها المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة ان «دولة الكويت تؤكد ادراكها لأهمية دور الديبلوماسية الصحية واعتزازها بمستوى التعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الاقليمية لشرق المتوسط».
وأشار الى أن ذلك يجسده على أرض الواقع وعلى أعلى المستويات اطلاق جائزة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة بمنظمة الصحة العالمية وتمنح لمن قدم مساهمات جليلة في هذا الشأن.
وأوضح أن الجائزة ستمنح هذا العام على هامش الاجتماع الـ (69) لجمعية الصحة العالمية بجنيف للدكتور ميكال نوفاك من سلوفاكيا لبحوثه وانجازاته لعلاج مرضى (الزهايمر).
واضاف: أن هناك جائزة اخرى لدولة الكويت تحت مظلة اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط لأفضل البحوث والانجازات للتصدي للأمراض القلبية والوعائية والسكري والسرطان.
وقال الوزير العبيدي: انه «طيلة السنوات الثلاث الماضية أولينا اهتماما خاصا للتقدم الذي تحرزه بلداننا في تنفيذ اللوائح الصحية الدولية.. اعتمدت اللجنة الاقليمية في اجتماعها الذي عقد في عام 2015 قرارا بتشكيل لجنة تقييم اقليمية تضطلع بإجراء تقييمات خارجية مستقلة».
وأشار الى أنه من بين الدروس التي تعلمها الجميع أثناء تفشي فيروس (ايبولا) ان التقييم الذاتي وحده لا يكفي معربا عن فخره بأن هذا الاقليم يتبوأ الصدارة في الدعوة الى اتباع نهج للتقييم المستقل وتنفيذه الأمر الذي أقره فريق السياسات العالمية التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن المكتب الاقليمي بناء على طلب من اللجنة الاقليمية عمل عن كثب مع الخطة العالمية للأمن الصحي التي تقودها كل من فنلندا والولايات المتحدة من أجل تنسيق الادوات المستخدمة في تقييم تنفيذ اللوائح الصحية الدولية.
وأشار الى دور اللجان الاقليمية واسهاماتها في الخطط العالمية والدبلوماسية الصحية موضحا أن اللجنة الاقليمية نموذج لاجتماع احد الاجهزة الرئاسية بالمنظمة والذي تناقش فيه القضايا الصحية العالمية التي تمثل مصدر قلق للإقليم.
وأضاف أن اللجنة الاقليمية دأبت طيلة السنوات القليلة الماضية على أن تدرج عددا من القضايا الصحية الرئيسية التي باتت بنودا منتظمة على جدول أعمالها السنوي ومن هذه البنود عرض أحدث المعلومات عن اللوائح الصحية الدولية وتنفيذ الاعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتنفيذ اطار النهوض بالتغطية الصحية الشاملة في الاقليم.
وأكد الوزير العبيدي ان القضايا الصحية العالمية تترتب عليها اثار جسيمة فيما يخص التنمية الصحية على الصعيد الوطني وهو ما يسلط الضوء على أهمية ان يعمل قطاع الصحة عن كثب مع قطاع السياسة الخارجية والقطاعات الاخرى.
وشدد على أن الدبلوماسية الصحية تعد فرصة سانحة للقيام بذلك على النحو الذي يضمن الربط بين القضايا الصحية على الأصعدة العالمية والاقليمية والوطنية.
يذكر ان الندوة الاولى حول الديبلوماسية الصحية عقدت عام 2012 كمبادرة اقليمية تجمع ممثلي وزارة الصحة والشؤون الخارجية لاستكشاف العلاقات متعددة الأبعاد بين الصحة والسياسة الخارجية.
وتطورت المبادرة منذ ذلك الحين لتصبح حدثا سنويا فيما يستضيف هذا العام أكثر من 70 شخصية من وزراء الصحة وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية والصحة والسفراء وممثلي بعثات الأمم المتحدة في جنيف وعمداء المعاهد الدبلوماسية والبرلمانيين والخبراء الدوليين في مجال الديبلوماسية الصحية من شتى بقاع العالم.
و في تصريح للوزير العبيدي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش ترؤسه اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط وتدشينه الجلسة الافتتاحية للندوة الخامسة حول (الديبلوماسية الصحية)، قال العبيدي: إن «الكويت احد اعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية وترأس أيضا اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط وتحظى بالتمثيل الواضح بالصحة بالنسبة لدول العالم».
وأشار الى ان هناك امثلة كثيرة تدل على أن دولة الكويت لها وجود واضح في (الديبلوماسية الصحية)، مشيرا الى تصدي الكويت للأمراض المعدية التي انتشرت في الفترة الاخيرة ومنها (ايبولا) و(زيكا) في الاميركيتين.
كما لفت إلى أن دولة الكويت اتبعت جميع الاجراءات واللوائح الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية بهدف التصدي لمثل الامراض المعدية التي تثير مخاوف على الامن الصحي العالمي .
واشار الوزير العبيدي الى أن هناك أيضا اعلاما بالأمم المتحدة بشأن الوقاية والمكافحة للأمراض المزمنة غير المعدية، مبينا أن «الكويت اتخذت طريقها الصحيح في هذا المجال وجعلت التصدي لهذه الامراض اولوية تنموية بالنسبة لها».
كما لفت الى ان الدليل على ذلك ايضا اهتمام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمجال البحوث والتبرع بجوائزها لمنظمة الصحة العالمية في مجال تعزيز الصحة ومجال رعاية المسنين.
واشار العبيدي في هذا الاطار الى مساهمات دولة الكويت وسمو أمير البلاد في مؤتمرات المانحين كدليل على الرؤية الواضحة على اهمية (الديبلوماسية الصحية) ومكافحة الامراض التي قد تنتشر عبر الدول والحدود.
وذكر أن الندوة الخامسة للديبلوماسية الصحية جاءت بمبادرة من اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية وهي اللجنة التي تترأسها دولة الكويت وبدأت في أكتوبر عام 2015 وتم اعداد مؤتمر اقليمي عالي المستوى بحضور مدير عام منظمة الصحة العالمية انذاك وبرعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وأوضح أن المحاضرات بشأن (الديبلوماسية الصحية) تتركز حول ربط العلاقات بين الخارجية والصحة وتأثيرها على الأمن الصحي العالمي وذلك كأحد الأهداف الرئيسية على جدول اعمال منظمة الصحة العالمية والتي سوف تناقش دائما في جدول الاعمال.
واشار الى ان جدول الاعمال يشمل العديد من المناقشات والمحاضرات معربا عن اعتقاده بانه ستكون هناك مشاركات من بعض الدول وبعض الافكار التي سوف تؤخذ بعين الاعتبار على ان يتم تنفيذها في اطار اللجنة الاقليمية.
واعرب الوزير العبيدي في ختام تصريحه عن امله أن يكون لمثل هذه المؤتمرات والندوات الاثر الطيب والايجابي على صحة المواطن في جميع دول العالم» لاسيما دول اقليم شرق المتوسط والدول العربية».

Read Previous

مسؤول بمنظمة الصحة العالمية يشيد بالتعاون البناء للكويت

Read Next

أزمة القبول الجامعي.. قلق يتجدد كل عام

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x