نعى رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم عضو مجلس الامة السابق حمد الجوعان الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض.
وقال الغانم في تصريح صحافي «نعزي انفسنا والشعب الكويتي وأسرة الجوعان الكريمة برحيل البرلماني الفذ والسياسي الحر العم الفاضل حمد الجوعان متضرعين الى الباري جلت قدرته ان يتغمده بواسع رحمته وان يجعل الفردوس الاعلى مأواه الاخير انه سميع مجيب».
واضاف الغانم «منذ رصاصات الغدر التي حاولت النيل منه قبل 25 عاما والعم حمد الجوعان صابر على ما ابتلاه مؤمنا بان الله بشر الصابرين على الابتلاء فكان المرحوم مؤمنا صابرا ومحتسبا».
وذكر ان «الكويت فقدت احد فرسانها الذين كانت لهم صولات وجولات في ميادين السياسة والعمل البرلماني والعام».
واضاف «رحمك الله يا ابا عبدالله فقد كنت لنا وللكثير من ابناء الكويت قدوة ورمزا ومعلما ومثالا يحتذي به في الشرف والعمل المخلص والوطنية الحقة».
أعرب سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء من مقر اقامته خارج البلاد عن خالص تعازيه لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى حمد عبدالله الجوعان، مستذكرا مناقب الفقيد خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات، لاسيما دوره الرائد في انشاء المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وعضويته في مجلس الأمة سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وفقدت الكويت الأحد الماضي أحد رموز العمل السياسي والبرلماني وصاحب فكرة إنشاء المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية النائب السابق حمد عبدالله الجوعان عن عمر يناهز 69 عاما بعد صراع طويل مع المريض.
والراحل الجوعان من مواليد 1947 حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1970 وتولى منصب المدير العام للتأمينات الاجتماعية منذ إنشائها حتى بداية الثمانينات من القرن الماضي.
وعمل الراحل وكيلا مساعدا للشؤون القانونية في ديوان الموظفين عام 1973 كما شغل منصب الوكيل المساعد للتخطيط الوظيفي عام 1976 وكلف بإدارة (التأمينات الاجتماعية) وساهم في إعداد قانون لها.
وشارك الجوعان في انتخابات مجلس الأمة عام 1985 عن الدائرة الانتخابية الثانية وحصل على المركز الثاني برصيد 545 صوتا كما شارك في انتخابات مجلس 1992 عن الدائرة ذاتها وحل أولا ب681 صوتا.
وانتخب الجوعان رئيسا للجنة الشؤون التشريعية والقانونية البرلمانية في مجلس الامة 1992 خلال أدوار الانعقاد الأربعة وشارك في عضوية مكتب المجلس خلال العام ذاته استنادا إلى نص المادة 32 من اللائحة الداخلية وكان رئيسا للجنة العرائض والشكاوى بعد استقالة رئيسها السابق تركي العازمي خلال دور الانعقاد العادي الثاني عام 1994.
وتعد محاولة اغتيال الجوعان التي أسفرت عن إصابته بجروح سببت له شللا من أهم المحطات في تاريخ حياة الراحل وذلك عندما طرق أحد المجهولين باب منزله وما إن فتح الباب حتى أطلق عليه الرصاص من مسدس كاتم للصوت.
وقدم الجوعان أحد أقوى الاستجوابات تحت قبة عبدالله السالم بمشاركة اثنين من النواب هما الراحل أحمد الربعي ومبارك الدويلة.
وعرف عن الجوعان حرصه على حماية المال العام من خلال استخدام الأدوات الدستورية بالصورة المثلى وكان مدرسة في المعارضة الوطنية ومثالا للنائب الذي يتقن عمله بالشقين التشريعي والرقابي.