أكد السفير التركي لدى الكويت مراد تامير أن «فرار الملحق العسكري لا يشكل خطرا على سرية المعلومات العسكرية بين الكويت وتركيا».
وقال تامير خلال مؤتمر صحافي عقده امس الاثنين أن الملحق العسكري في السفارة الجنرال ميكائيل غوللو «لم يأت للعمل يوم أمس ولم يكن لديه إذن مغادرة».
وأضاف: «إن المعلومات التي لدينا أنه خارج الكويت وتتم متابعة موضوعه عبر السلطات المختصة».
وكانت قناة «العربية»، قد اكدت أن السلطات الأمنية أوقفت الملحق العسكري التركي لدى الكويت، ميكائيل أوغلو، في مطار الدمام أثناء محاولته السفر إلى مدينة ديسلدروف في ألمانيا، مرورا بأمستردام الهولندية.
وجاء اعتقال الملحق العسكري التركي بطلب من الحكومة التركية، وفق المصادر السعودية.
وأشاد السفير التركي بموقف دولة الكويت وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الداعم والمساند لتركيا منذ الساعات الاولى لاحداث محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال تامير: «ان هذا التواصل بمختلف الوسائل يمثل دعما كبيرا من دولة الكويت وشعبها وهو ما اعطانا المزيد من القوة واثبت ان الشعبين التركي والكويتي صديقان وشقيقان».
وأكد ان تركيا بكاملها وعلى رأسها رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان والحكومة والاحزاب السياسية يرفضون ويعارضون الحركات الانقلابية ايا كانت واينما كانت ولاي سبب كان وهو احد اهم المبادئ الجمهورية لبلاده.
واستعرض الاحداث التي بدأت في وقت متأخر من يوم 15 يوليو الماضي عبر تحركات خارج الاوامر العسكرية في مناطق مثل انقرة واسطنبول، لافتا إلى ان التحقيقات بينت ان مجموعة من العسكريين برتب مختلفة موجودة داخل الجيش تجمعت معا وقامت بهذه المحاولة الانقلابية.
وذكر ان هذه المجموعة قامت «بايذاء» بيت الشعب (البرلمان) من خلال قصفه والاساءة إلى قادتهم من الرتب الاعلى إلى جانب قيامهم بتخريب العديد من المرافق داخل البلاد، مشيرا إلى استعمال اموال الشعب التركي للقيام بمثل هذه الاعمال.
واكد ان هذه الحركة لم تحظ بالدعم من اي من القادة العسكريين بما فيهم رئيس الاركان العامة للجيش اذ ان الجميع كان ضد هذه «الحركة الارهابية»، موضحا ان مختلف السلطات الامنية بما فيها مديرية الامن والجيش تصدت لهذه الحركة واتخذت بحق اصحابها الاجراءات الامنية اللازمة.
واشار تامير إلى موقف الشعب التركي بنزوله إلى الشوارع ومواجهته «الانقلابيين من اجل الحفاظ على مكتسباته الديموقراطية وحريته»، مشيدا بمساندة الشعب لدولته وسلطاته العسكرية.
وقال: ان «هذه المحاولة غير المشروعة والخارجة عن القانون تم ايقافها وباءت بالفشل تماما»، مؤكدا ان الحياة عادت إلى طبيعتها في بلاده بكافة الاماكن والمرافق الحيوية والمؤسسات التي باشرت تقديم كافة خدماتها.
وشهدت العاصمة التركية ومدينة اسطنبول في وقت متأخر من مساء الـ 15 من يوليو الجاري محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر من الجيش فيما تتهم حكومة انقرة ما تسميه منظمة (الكيان الموازي) بقيادة فتح الله غولن بالوقوف وراء الانقلاب.