• نوفمبر 23, 2024 - 8:24 مساءً

السفير الفايز: المملكة في عهد الملك سلمان تعيش مرحلة إزدهار وعزم على الإنجاز

شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت د. عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز على ان الاخطار التي تحيط بالمنطقة ليست عسكرية مباشرة بل تشمل التطرف الفكري وهجمات تستهدف قيم وثقافة المجتمع السعودي، وقال ان هناك جهودا وسعيا لبعض القوى الاجنبية الاقليمية للهيمنة على المنطقة عبر تغيير أنظمتها وتفكيكها. ولكن المملكة يفظة لذلك وتسعى إلى الحد من هذه التدخلات والتجاوزات.
وجدد التأكيد على ان السعوديين يقفون صفا واحدا وراء القيادة الرشيدة، وعدم اعطاء الفرصة للمتربصين والقوى الاجنبية والافكار التي تروجها الحركات المتطرفة بهدف غزو المملكة. فالشعب والاجهزة الامنية يقظون، تعمل المملكة مع الاشقاء للحيلولة دون وصول مثل هذه الافكار الهدامة إلى المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السفير د. الفايز في مقر السفارة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة وقال انا كمواطن سعودي فخور بأنني انتمي إلى هذا الكيان الكبير، ويسعدني ان اتقدم بالتهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وإلى الاسرة المالكة، وإلى الشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة السعيدة التي يحتفل معنا بها جميع اشقائنا في الدول العربية.
وتطرق السفير د. الفايز إلى العلاقات الكويتية ـ السعودية قائلا: انا اعتبر نفسي كسفير لخادم الحرمين الشريفين محظوظ لوجودي في الكويت نظرا للحفاوة والمحبة التي تبرز بشكل يومي، وتبرز بشكل اكبر عند الاحتفال باليوم الوطني السعودي سنويا، حيث نرى الجموع الحاشدة من المهنئين من اشقائنا في الكويت في الاحتفال الذي تقيمه السفارة فضلا عما نقرأه ونشاهده في وسائل الاعلام، وهذا الفيض من المحبة الذي نغمر به يؤكد لنا تميز العلاقات السعودية الكوييتة، وانها علاقات فريدة في المنطقة، فالمملكة والكويت يربط بينها تاريخ مشترك وروابط اسرية ومصير مشترك، وهي علاقات وثيقة على كافة المستويات من قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتتدرج إلى العلاقات بين المكونات الشعبية، وهذا يجعلنا لا نستغرب هذه الفرحة الكويتية خلال الاحتفال باليوم الوطني السعودي.
وردا على سؤال عن جهود المملكة في مكافحة الفكر الارهابي قال السفير د. الفايز ان المملكة من اكثر الدول تعرضا للارهاب حيث استشهد الكثير من مواطنيها سواء من رجال الامن او مدنيين في عمليات ارهابية خلال العقدين الماضيين، ولكن بفضل كفاءة اجهزة الامن وتمكنها من استباق الكثير من العمليات الارهابية تم التعامل مع هذه الجماعات بحرفية عالية واحباط مخططات إرهابية عدة، مشيرا إلى أن المشكلة مع الارهاب هي الفكر المتطرف الذي يدفع الانسان إلى القيام بعمليات ارهابية مؤكدا على ان المملكة ماضية في جهودها لمكافحة الفكر المغذي للارهاب.
واكد السفير د. الفايز على أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى احداث نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي من حيث تقليل الاعتماد على النفط كمصدر للدخل واعداد وتأهيل جيل جديد من الشباب وتطوير الجهاز الاداري، بالاضافة إلى مواكبة المملكة للتحولات التقنية والاقتصادية، مشيرا إلى ان العالم اصبح متسارعا ومتغيرا وتسعى المملكة إلى مواكبة هذه التغيرات التي تطرأ عليه مع الحفاظ على الثوابت الدينية والقيم الاجتماعية السعودية.
وبمناسبة اليوم الوطني الـ 87 للمملكة العربية السعودية قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت لدكتور عبدالعزيز الفايزفي كلمة له تلقت «الخليج» نسخة منها:
يحل علينا اليوم الأول من برج الميزان الموافق لـ 23 من سبتمبر من كل عام ليذكرنا بيومٍ مجيد في تاريخنا الوطني ، ذلك اليوم الذي توّج الملحمة الوطنية الكبرى بإعلان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932م.
ومع حلول هذه المناسبة الوطنية الغالية على كل سعودي وسعودية نسترجع كفاح وتضحيات الأجداد والآباء الذين أسسوا وساهموا في بناء هذا الكيان الكبير والتي تعطينا دافعا للحفاظ عليه وعلى المكتسبات التي حققها هذا الوطن بحكمة قادته وبسواعد أبنائه المخلصين.
وبعد توحيدها وضع الملك المؤسس المملكة على مشارف النهضة الشاملة التي عاشتها وتعيشها في جميع المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والتعليمية.
وقد أستكمل أبناؤه البررة من بعده المسيرة فبنوا على الأسس التي أرساها، يرحمه الله، حيث واصل أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، يرحمهم الله جميعا، البناء والتطوير وتحديث المملكة في شتى المجالات متمسكين دوما بمبادئ وقيم الملك المؤسس ومدافعين عن العقيدة الإسلامية ومتفانين في خدمة الوطن والمواطن.
وفي عهد خادم الحرمين الشـريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تواصل المملكة مسيرة التطوير والتحديث في كافة المجالات إذ تعيش المملكة في عهده الزاهر مرحلة إزدهار وعزم على الإنجاز والتعمير والتشييد لتوفير كل سبل الرفاهية للمواطنين. فقد بدأ عهده الميمون بتطوير الهيكل الإداري مما وضع المملكة على مشارف مرحلة واعدة بالخير والرفاه تأكيدا لحرصه على إستثمار كافة الموارد الوطنية لخدمة الوطن والمواطن. فخلال العام الماضي إنطلقت إستراتيجية التحول الوطني لتطبيق رؤية 2030م، رؤية الحاضر والمستقبل، معلنة دخول المملكة مرحلة جديدة من مراحل تطورها لتنويع مصادر الدخل وزيادة كفاءة الأداء الحكومي وتوفير الرخاء والرفاه لمواطنيها. وجاءت هذه الرؤية وإستراتيجية التحول الوطني لتعبران عن طموحات القيادة ولتعكس قدرات بلادنا ولتؤكد أن مستقبل المملكة مُبَشر وواعد.
وقد استطاع بخبرته الواسعة بشؤون السياسة والإدارة أن ينهض بالمملكة نهضة نوعية في شتى المجالات على الرغم من كل التطورات والظروف والأحداث الإقليمية والدولية التي أحاطت بالمنطقة مؤخرا مما مكّن المملكة من المحافظة على مكانتها الدولية كإحدى الدول العشرين الأكثر تأثيرا في العالم سياسيا وإقتصاديا.
وتواصل المملكة في عهده الميمون الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية فتقود بدبلوماسيتها النشطة الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لإحلال الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع وقد توجت تلك الجهود بإنعقاد القمة العربية الإسلامية ـ الأميركية في الرياض خلال شهر مايو الماضي.
وتواصل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جهودها في التصدي للمشاريع الإقليمية والدولية التي تريد الهيمنة وبسط النفوذ الأجنبي في المنطقة، وهي أخطار تنبه لها يحفظه الله فقادت المملكة تحالفا عربيا تمثل في عملية عاصفة الحزم لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على سلطة الدولة اليمنية والتي سعت إلى الهيمنة على مؤسسات الدولة في اليمن الشقيق وجعله قاعدة للنفوذ الأجنبي، ثم تلت عملية عاصفة الحزم عملية إعادة الأمل كما تواصل المملكة جهودها الديبلوماسية لحل الأزمة في اليمن، إضافة إلى إستمرارها في تقديم المساعدات المالية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
وتمارس المملكة منذ تأسيسها دورها المحوري في محيطها الإقليمي وفي المجتمع الدولي من منطلق مكانتها الإسلامية وعمقها العربي كونها حاضنة للحرمين الشريفين اللذان يحظيان بإهتمام خاص من قبل قيادة المملكة، فقد شهد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة في السنوات الأخيرة أكبر عمليات التوسعة والإعمار عبر تاريخهما لتمكين حجاج بيت الله والمعتمرين من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وتتسارع الخطوات للإنتهاء من مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة وكذلك قطار الحرمين وغيرها من مشاريع البنى التحتية التي تخدم الأماكن المقدسة.
وفي مجال العمل الإنمائي والإنساني تقوم المملكة إنطلاقا من إلتزاماتها الدينية والإنسانية بالمساهمة في جهود الإغاثة والأعمال الإنمائية في كافة أنحاء العالم وبلغ إجمالي ما قدمته المملكة خلال الأربعة عقود الماضية حوالي 140 مليار دولار أميركي.
وقد توجت تلك الجهود بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي يتولى توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للدول الأخرى.
وتضطلع المملكة بدور رئيسي في الحفاظ على الأمن والإستقرار في المنطقة مواصلة تصديها لظاهرة الإرهاب والتي كانت هي من أوائل الدول التي عانت منه حيث فقدت عددا من أبنائها شهداء في العمليات الإرهابية ولكن المملكة تمكنت بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة والجهود الأمنية المكثفة من إحباط العديد من المخططات الإرهابية للفئات الضالة. وقد أستشعرت قيادة المملكة أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب فنظمت أول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب وأنشأت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «إعتدال» الذي تم تدشينه أثناء إنعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض في مايو الماضي ودعمت الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الجماعات الإرهابية إدراكا منها أن الإرهاب لا يعرف حدودا ويشمل بضرره الإنسانية جمعاء.
وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية لا يفوتني أن أتطرق إلى العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة والتي أكدت الأيام بأنها أصبحت نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول. فالتواصل بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد وكل المسؤولين وعلى كافة المستويات مستمر مما إنعكس على العلاقات المتميزة بين الدولتين الشقيقتين.
ويشرفني في هذه المناسبة أن أتقدم بالتهنئة بحلول اليوم الوطني المجيد إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي النبيل، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي من كل مكروه وأن يعيد هذه المناسبة على الجميع بكل الخير وأن يديم على المملكة وشقيقتها الكويت وعلى سائر الدول العربية والإسلامية الأمن والأمان والإستقرار والرخاء.

Read Previous

قيادات سعودية: المملكة تحظى بإعجاب العالم لجهودها في مكافحة الإرهاب و تبنيها الوسطية

Read Next

صاحب السمو هنأ خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني للسعودية: نهضة مباركة وإنجازات حضارية في المملكة بمختلف الميادين

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x