قال رئيس «مجلس مفوضي هيئة أسواق المال» المدير التنفيذي للهيئة الدكتور نايف الحجرف ان قرار شركة «فوتسي رسل»، بترقية بورصة الكويت من سوق مبتدىء إلى ناشىء يضع البورصة على خريطة الاستثمار العالمي ويحقق نتائج ايجابية لها.
وقال الحجرف في تصريح صحافي، ان الترقية تأتي تأكيدا للدور الريادي لبورصة الكويت وتتويجا للجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة لتحقيق هذه الترقية المستحقة، مشيرا إلى ما سيتبعها من نتائج ايجابية على سوق المال في الكويت حيث اصبح على خريطة المستثمر العالمي وفق التصنيف المعلن مع زيادة السيولة المتدفقة.
ورفع باسم مجلس المفوضين وجميع العاملين في هيئة أسواق المال هذا الانجاز الكبير إلى مقام سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء.
وأكد حرص الهيئة الدائم للعمل على كل ما من شأنه الارتقاء بالاقتصاد الوطني، وتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والاجانب بالسوق الكويتي من خلال الارتقاء بالتنظيم الشريعي والرقابي لسوق المال في الكويت تماشيا مع افضل الممارسات العالميه وتحقيقا لرؤية سمو الأمير.
وذكر ان هذه الترقية كانت الاولوية الاولى للهيئة وبناء عليه تم تسخير جميع الإمكانات لاستيفاء متطلباتها حيث تم ترجمة هذه الاولوية في البند الرابع من المحور السادس من محاور وثيقة الإصلاح المالي والاقتصادي التي اعتمدها مجلس الوزراء في مارس 2016 واعلن عنها في 15مارس 2016.
وأضاف: ان هذه الترقية هي ثمرة تعاون وتنسيق كامل بين جميع مكونات سوق المال في دولة الكويت مقدما الشكر والتقدير لكل الجهود المخلصة التي بذلت لبلوغ هذه الترقية حيث تولت الهيئة قيادة تلك الجهود بالتعاون مع الشركة الكويتية للمقاصة وشركة بورصة الكويت وشركات الوساطة وجميع الاطراف العاملة في بالسوق.
وقال: ان الامر تطلب تحديثا للبنية التحتية لاستيفاء متطلبات الترقية وكذلك التواصل الدائم مع وكالات التصنيف حيث يتم بشكل دوري تزويد شركة فوتسي بكل المعلومات والبيانات مع شرح مفصل عن التطورات والإنجازات التي تم تحقيقها.
واوضح انه تم الأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات على السوق واجراء بعض التعديلات على أحكام اللائحة التنفيذية الجديدة لاستيفاء المتطلبات اللازمة لترقية السوق الكويتي.
وذكر ان هذا الإعلان يتزامن مع إطلاق المرحلة الأولى لنظام ما بعد التداول ونظام تغير الوحدات السعرية الجديد في مايو الماضي حيث تم توحيد دورة التسوية لتصبح ثلاثة أيام عمل بعد يوم التداول «T+3» كما تم إلغاء الوحدات السعرية المعمول بها حاليا والتعويض عنها بنظام «التكات».
وقال الحجرف: ان هذا النظام ينظم حركة الأسهم بارتفاع 20 في المئة كحد أقصى وانخفاض بذات النسبة ويهدف إلى معالجة مخاطر عمليات منظومة ما بعد التداول وتهيئة البنية التحتية لتطوير أسواق المال وبما يوفر البيئة المناسبة لعمل صانع السوق.
وافاد بأن تغيير دورة التسوية على المتداولين للبورصة سيترتب عليه سرعة البيع والشراء بعد تنفيذ الصفقة خلال فترة التسوية وتحويل النقد إلى خارج حساب التداول بعد التسوية وتغيير الآلية التي تحدد حق حضور الجمعيات العامة للشركة المدرجة.
ويعد تطبيق هذا النظام هو الركيزة التي قامت شركة التصنيف بناء عليها باتخاذ قرار ترقية سوق الكويت. واكد الحجرف ان الهيئة اذ اخذت على عاتقها تطوير منظومة اسواق المال في دولة الكويت وفق افضل المعايير الدولية لتؤكد انها ستستمر بالقيام بهذا الدور بالتعاون مع الجهات الحكومية الاخرى مستشعرة الواجب الوطني الكبير خدمة للاقتصاد الوطني وتحفيز مؤسسات القطاع الخاص من خلال الارتقاء باداء سوق المال في الكويت.
وكان الحجرف قد اعلن الجمعة صدور قرار بترقية بورصة الكويت إلى سوق ناشئ من شركة «فوتسي راسيل».
يذكر ان هيئة أسواق المال الكويتية تأسست وفقا للقانون رقم 7/2010 الذي أقره مجلس الأمة في فبراير 2010 وتعديلاته.
وبموجب القانون تقوم الهيئة بتنظيم ومراقبة أنشطة الأوراق المالية وتحقيق مبدأ الشفافية والعدالة والكفاءة وإلزام الشركات المدرجة بتنفيذ مبادئ حوكمة الشركات وحماية المستثمرين من الممارسات غير العادلة والمخالفة لقانون الهيئة اضافة إلى الإشراف على عمليات الدمج والاستحواذ والإفصاح.