ترأس وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر وفد الكويت إلى المؤتمر الوزاري لدول حركة عدم الانحياز المنعقد خلال يومي 13 و14 يوليو الجاري بشكل افتراضي، بعنوان (حركة عدم الانحياز في صميم الجهود متعددة الأطراف في الاستجابة للتحديات العالمية).
وألقى الناصر كلمة الكويت في الاجتماع، قائلا «إن رؤية ومبادئ وأهداف حركة عدم الانحياز قائمة اليوم كما كانت في الماضي فما زلنا نعمل من أجل عالم ملؤه السلام والمساواة والتعاون والرفاهية للجميع مسترشدين بميثاق الأمم المتحدة وأثناء عضوية دولة الكويت في مجلس الأمن خلال عامي 2018-2019 كانت الكويت ملتزمة بتلك المبادئ قولا وفعلا».
وأضاف «وقفت الكويت ضد العدوان والتدخل الأجنبي كما دعت لاحترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع الدول ونادت بالمساءلة وتوفير الحماية والمساعدة والتنمية ولقد عملنا بذلك داخل المجلس وخارجه ولا نزال على عهدنا اليوم مصطفين مع المجتمع الدولي سعيا للعدالة ومقاومة للمحن التي تحيط بعالمنا بما فيها جائحة كوفيد-19، وبينما كانت الكويت تواجه الوباء على الصعيد الداخلي مدت يد العون لمنظمة الصحة العالمية من أجل تخفيف وطأة الوباء على عدد من الدول وكذلك لدعم الحملة الدولية من أجل اللقاحات وعالمنا اليوم لم يكن مستعدا للوباء وتداعياته مما استدعى تحويل الأولويات نحو ملفات الأمن الغذائي وتعزيز المنظومتين الصحية والتعليمية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي».
وتابع «إن لمن دواعي سروري المشاركة في هذا المحفل الرفيع لنتمعن فيما حققناه منذ القمة الثامنة عشر لدول حركة عدم الانحياز المنعقدة بمدينة باكو في أكتوبر 2019 ويبدو كأنما كنا حينها في عالم غير عالمنا اليوم فبينما شهد العالم اضطرابات وحروبا ومجاعات وكوارث وأوبئة آخرها قبل قرن مضى إلا أن جائحة كوفيد-19 تعد الأولى من نوعها لدول حركة عدم الانحياز».
وأردف «وإذ نتأمل قراراتنا في حركة عدم الانحياز فلا يسعنا إلا الاستمرار بالتفاؤل لما أثبتته الدول الأعضاء في الحركة أنها في قلب الجهود الدولية للاستجابة للتحدي الدولي للجائحة».
وختم الناصر كلمته بالقول «نأمل أن تكون فصول الجائحة خلفنا خلال اجتماعنا القادم في نيويورك أو في بلغراد وأود أن أتقدم بالشكر لجمهورية صربيا على مبادرتها باستضافة الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء حركة عدم الانحياز كما أعرب عن جزيل الامتنان لجمهورية أذربيجان بإدارتها الفعالة لأعمال حركة عدم الانحياز خلال فترة عصيبة على العالم وعلى أعضاء الحركة».