أكدت دولة الكويت اليوم الاثنين أن مشاركتها في الاجتماع الـ18 للدول الأطراف في «اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة»، مستمدة من الاهتمام الذي توليه الدولة لقضايا حقوق الإنسان بكافة تشعباتها.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم، في كلمة ألقاها امام الاجتماع، إن هذه المشاركة تنسجم مع توجهات الدولة في التعاطي بشفافية مع كل الموضوعات التي تتعلق بقضايا حقوق الإنسان.
وأضاف الغنيم أن مساهمة الكويت في الانتخابات التي ستقام خلال هذا الاجتماع للجنة مناهضة التعذيب، تأتي انطلاقا من مساهمتها في دعم مجمل قضايا حقوق الانسان في العالم.
وأكد أن الكويت من الدول القليلة التي تحرص كل الحرص على تنفيذ كامل واجباتها بما في ذلك تقديم تقاريرها الدورية بمواعيدها المستحقة بموجب انضمامها للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان ومن ضمنها اتفاقية مناهضة التعذيب.
وشدد على أن هذا الالتزام ينبثق من روح المسؤولية والشفافية التي تتعامل بها الكويت مع قضايا حقوق الانسان وهو الأمر الذي رسخ العلاقة الطيبة والثقة المتبادلة بينها وبين مؤسسات حقوق الإنسان وكافة لجان الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وبين الغنيم أن انضمام الكويت الى اتفاقية مناهضة التعذيب جاء بموجب القانون رقم (1) لسنة 1996 ما يؤكد إيمان الدولة العميق بالقيم التي تضمنتها هذه الاتفاقية مضيفا انها بدأت منذ انضمامها في اتخاذ العديد من التدابير الهادفة الى تعزيز وتنفيذ ونشر بنود الاتفاقية.
وأكد أن تعزيز وحماية حقوق الانسان خيار إستراتيجي لدولة الكويت وأن قيما رائعة مثل منع التعذيب هي قيم راسخة في وجدان الشعب الكويتي.