أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن توجيهات قادة دول المجلس بتخصيص مساعدات مالية للاغاثة العاجلة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا «تأكيد على أن العمل الإغاثي والتضامني متأصل من وجداننا كخليجيين».
وأشار البديوي في بيان اليوم الجمعة إلى أن ذلك يأتي بالإضافة إلى التوجيه بتسيير جسور جوية إغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية إضافة إلى إرسال الفرق الطبية لعلاج المصابين وفرق الدعم والإسناد للمشاركة في عمليات البحث عن المفقودين تحت ركام الزلزال وتنظيم حملات شعبية رسمية للتبرعات المالية والعينية لدعم المنكوبين من تبعات هذه الكارثة المؤلمة.
وشدد على أن ذلك يأتي إيمانا بسمو رسالة العمل الإنساني والتضامن الأخوي في مختلف الظروف القاسية التي تمر بها الدول والشعوب الشقيقة والصديقة وهو ما يتجسد اليوم في تفاعل واستمرار عمل مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية بدول المجلس الذين جبلوا على التفاعل الإنساني لا سيما مع المنكوبين بسبب الكوارث الطبيعية.
وقال البديوي إن الوقفة التضامنية الرسمية والشعبية لدول مجلس التعاون مع المنكوبين المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والبنية التحتية نابعة من دورها الكبير والممتد في الأعمال الإنسانية والإغاثية.
وأكد أن الوقفة الخليجية التضامنية بمستوياتها كافة مع المنكوبين في تركيا وسوريا هي عابرة لحدود الجغرافيا السياسية لتستقر في ساحة الإنسانية التي لا تتجزأ ولا تفرق لا سيما في مثل هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعبان التركي والسوري.