أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي الحرص على دعم قدرات النظام الصحي تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة لمجابهة التحديات التي تواجهها الرعاية الصحية لتحقيق أهداف وغايات تتفق مع خطة التنمية المستدامة 2030 ورؤية الكويت 2035.
وشدد د.العوضي، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح مؤتمر الكويت الدولي لطب العائلة الذي تقيمه الرابطة الكويتية لطب العائلة أمس الخميس، على أهمية المؤتمرات التي تتمحور حول تطوير الثقافة الطبية واختيار المحاور وتبادل الآراء ومواكبة أحدث المستجدات العالمية.
وأشار إلى أهمية تخصص طب العائلة، معتبرا أنه أحد خطوط الدفاع الأولى في المنظومة الصحية وصحة المريض والأسرة والمجتمع ودوره في إرساء الأسس الصحية نحو الوقاية والتشخيص والعلاج والتأهيل والتثقيف.
وأعلن د.العوضي عن اعتماد الهيكل الإداري الجديد للرعاية الصحية الأولية وزيادة مقاعد تخصص برنامج طب العائلة في معهد الكويت للاختصاصات الطبية والذي يأتي موائما مع التطورات الطبية وأحدث ما توصلت إليه الإدارة الصحية والذي سيكون له المردود الإيجابي على مقدم الخدمة ومتلقيها والمجتمع.
وبارك الوزير العوضي تأسيس الجمعية الخليجية لطب الأسرة ومقرها الدائم الكويت، شاكرا دور الرابطة الكويتية لطب العائلة في مبادرتها لفكرة إنشاء الجمعية والروابط الطبية الخليجية لدعمها لهذه الفكرة التي تهدف الى دعم العمل الخليجي الصحي المشترك وإبراز دور أطباء العائلة.
بدوره، قال رئيس الرابطة والجمعية الخليجية لأطباء الأسرة رئيس المؤتمر د . محمد العازمي في كلمة مماثلة: ان الاستثمار الحقيقي للمنظومة الصحية هو الاستثمار في طب العائلة كونه الأساس والمرحلة الأولى في تقديم الخدمات الطبية.
وأشار العازمي إلى أن المؤتمر يتناول مواضيع تخص مستقبل طب العائلة ومناقشة أهم التحديات والآمال والطموحات المرجوة للارتقاء بهذا التخصص وبناء شراكات هادفة وعقد حوارات فاعلة.
وأوضح ان المؤتمر يناقش مستقبل طب العائلة في ظل تحديات تقنية المعلومات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، فضلا عن مناقشة تحديات النقص العالمي في الكوادر البشرية وتأهيلها لتلبي احتياجات وتطلعات التخصص.
من جانبه، قال نائب رئيس الجمعية السعودية لأطباء الأسرة ممثل الجمعية الخليجية لطب الأسرة د.أشرف أمير إن المؤتمر يلقي الضوء على جانب مهم وعنصر أساسي من عناصر التحول الواعد في نظامنا الصحي وهو طب الأسرة.
ولفت إلى انه «في ظل تطور الخدمات الصحية والتحول النوعي الذي تشهده بلداننا وانعكاسه على جودة الخدمات الطبية من المأمول أن تنعكس إيجابيا على صحة الفرد وتأمين الوقاية والشفاء».
ولفت الى أن الجمعية الخليجية لطب الأسرة تهدف الى توفير الدعم وتمكين الريادة لتخصص طب الأسرة والممارسين لقيادة النظم الصحية الفعالة وتبادل الخبرات والتجارب والمبادرات وصياغة السياسات الصحية التي من شأنها الارتقاء بجودة المخرجات الطبية والوصول الى المأمول.
بدوره، قال رئيس المنظمة العالمية لأطباء الأسرة لإقليم شرق المتوسط د.عبدالعزيز المحرزي ان المنظمة تهدف الى تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الرعاية الصحية الشمولية والمستمرة للأفراد من خلال تعزيز دور طب الأسرة ورفع جاهزية وكفاءة أطباء الأسرة.
وأشار الى أن المنظمة تشجع التعاون والتواصل بين الجهات المهتمة بطب الاسرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لافتا الى انها تضم 131 دولة حول العالم منها 15 دولة في إقليم شرق المتوسط وينتمي إليها ما يقارب نصف مليون طبيب أسرة.