قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، اليوم الاثنين، إن موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الأزمة الروسية الاوكرانية ينسجم مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والحفاظ على النظام الدولي القائم.
واضاف البديوي في كلمة خلال الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الذي انطلقت أعماله اليوم ان دول مجلس التعاون تدعم النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد ان دول مجلس التعاون تدعم جميع جهود الوساطة الرامية الى حل الازمة سياسيا وتغليب لغة الحوار وتسوية النزاع من خلال المفاوضات، لافتا الى أهمية الجانب الانساني لهذه الازمة بما في ذلك المساعدات الانسانية للمتضررين.
وذكر البديوي ان الازمة بين روسيا واوكرانيا ألقت بظلالها على العالم أجمع بما في ذلك الامن الغذائي، قائلا: ان «دول مجلس التعاون تتطلع الى تمديد اتفاق تصدير الحبوب من روسيا واوكرانيا عبر البحر الاسود وتسهيل تصدير جميع المواد الغذائية والانسانية للمساهمة في توفير الامن الغذائي لدول العالم وخاصة الدول النامية».
واضاف ان دول مجلس التعاون كانت من الدول المبادرة للتوسط وتقريب وجهات النظر بين الجانبين من خلال زيارات واتصالات قام بها كبار المسؤولين من المجلس مع الطرفين ايمانا منها بأن حالة الامن والسلم في أي منطقة في العالم تؤثر سلبا أو إيجابا على حالة الامن والاستقرار في العالم اجمع.
واشار البديوي الى عمق العلاقات الخليجية الروسية لذلك تم توقيع مذكرة الحوار الاستراتيجي قائلا ان العلاقات بين الجانبين تعد علاقات قوية ووثيقة تهدف الى خدمة المصالح المشتركة من خلال خطط وبرامج عمل مشتركة.
ولفت البديوي الى التعاون القائم بين الجانبين في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والحوار السياسي داعيا الى الاستثمار في مجالات اخرى مثل التعاون الاكاديمي والخبرات والثقافي والتواصل بين الشعوب. وأشاد بالجهود الناجحة لكلا الجانبين في التعاون في اطار مجموعة (اوبك +) التي تساهم في ضمان الاستقرار في أسواق النفط العالمية مؤكدا أهمية هذا التعاون لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين ونمو الاقتصاد العالمي.
وأكد البديوي أن دول مجلس التعاون تتقدم بيد التعاون والشراكة الى روسيا داعيا الى مواصلة العمل على تحقيق اهداف التعاون المشترك بين الجانبين لما فيه خير وصلاح الشعوب الخليجية والشعب الروسي في أجواء ودية تسودها روح الاحترام المتبادل واحترام القوانين والنظم الدولية. وكانت موسكو قد استضافت في مايو عام 2016 الاجتماع الوزاري الرابع للحوار الاستراتيجي حيث تم الاتفاق خلاله على استمرار التعاون بين الجانبين حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.