• نوفمبر 23, 2024 - 3:09 مساءً

«الخليج » تعيد نشر آخر حوار مع السفير المخضرم الراحل كريم الشكر .. مسيرة عطاء دبلوماسية لأكثر مـن 46 عاماً

  • السفـــير كريم الشكر: تشرفت بالعديد من اللقاءات مع المغفور له صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد ووجدت كل محبة وتقدير للبحرين من أهل الكويت الكرام
  • الشيخ محمــد بن مبارك آل خليفة مؤسس الدبلوماسية البحرينية العقلانية التي اشتهر بهــا على المستويات الخليجية والإقليمية والإسلامية والدولية
  • عملي في المنظمة الدولية ممثلاً لمملكة البحرين في الفترة من 1972– 1980  تجربة ثرية أظهرت امكانياتي وقدراتي الدبلوماسية
  • العمل الدبلوماسي يحتاج الكثير من الممارسة والصبر والمصداقية للتعامل مع ممثلي البلدان الشقيقة والصديقة

غيب الموت صباح اليوم وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية السابق في وزارة الخارجية، الدبلوماسي البحريني المخضرم السفير كريم إبراهيم الشكر عن عمر يناهز 78 عاما وذلك اثر نوبة قلبية اصابته خلال وجوده خارج مملكة البحرين.

وكان الفقيد الراحل السفير المخضرم كريم إبراهيم الشكر قد زار دولة الكويت في شهر مايو الماضي حيث استقبله أحمد اسماعيل بهبهاني رئيس تحرير جريدة” الخليج” الكويتية في مكتبه بحضور السفير صلاح علي المالكي سفير مملكة البحرين الشقيقة لـــدى دولة الكويت

وقد أجرت جريدة وموقع ” الخليج ” هذا الحوار الشامل والذي يعاد نشره مرة أخرى حيث كان فرصة طيبة لاستعادة واجترار الذكريات مع السفير كريم الشكر حول مسيرة عطاء دبلوماسية دامت لأكثر مـن 46 عاماً، تخللهــا حصوله على وسـام المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمــان آل خليفة (وسام الجــدارة واستحقاق الخدمة) في عام 2001م ، ومنحــه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وسام الكفاءة من الدرجة الأولى في 16 ديسمبر 2013م

، مشيــدا ومستذكــرا، رعاية سمو الشيخ محمــد بن مبارك آل خليفة له وزملاءه بالوزارة بوصفه مؤسس ومهندس الدبلوماسية البحرينية العقلانية التي اشتهر بهــا على المستويات الخليجية والإقليمية والإسلامية والدولية ، وما حققته تلك السياسة العقلانية من ثمار يانعة طوال فتـرة احتفاظه بحقيبة الخارجية تجاوزت مدتها ثلاثة عقود ونيف متتالية .

وأضاف مستطرداً في هذا الصدد، أن مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة حينما كان وزيرا للخارجية أطلق عليه لقب “السفير المخضرم ” نظراً لمعاصرته عهدين متتاليين من قيادة  الدبلوماسية البحرينية ،  واثراء التجربة الدبلوماسية التي ورثها من  عهــد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة والذي أسعده  أيما  سعادة بإنعام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لسموه بمنصب الممثل الخاص لجلالة الملك المعظم .

وأضاف في هذا المقام ، أن بعض زملاءه الأعزاء الذين يرنون للحصول على مواقع دبلوماسية مماثلة أطلقوا عليه لقب ” السفير المدلل ” لكونه حظى بحظوى تمثيل مملكة البحرين في أهم العواصم الأوروبية تمثلت في جنيف ونيويورك ولندن على التوالي ، ووصف عمله في جنيف بالأقرب إلى القلب والفؤاد له ولأسرته من أي موقع اخر ، في حين أشار أن حظه الأكبر في الثقل السياسي  المميز  يكمن في عمله في مدينة نيويورك  حيث يقع مقر الأمم المتحدة وحيث يعمل الدول الأعضاء متساوية تحت مظلتها ،حيث يتواجد كبار السياسيين لمناقشة أبرز القضايا وأقواها ً تأثيراً، اذ تضم كبار السياسيين على الساحة الدولية حيث يتداولون ويتناقشون ابرز القضايا الدولية الراهنة وابرزها اثرا وتأثيرا علي السلم والامن الدوليين .

مشيرا إلى أن عمله في المنظمة الدولية ممثلاً لمملكة البحرين في الفترة من 1972– 1980   وفر له تجربة غنية وثرية أظهرت امكانياته وقدراته الدبلوماسية

واستذكر السفير الشكر عمله في أول مهمة دبلوماسية عندما  سافر لنقل المعونة الطبية للأغاثة الى باكستان الشرقية التي أصابها الطوفان عام 1970 ، التي تسمى اليوم جمهورية بنجلادش .

كما استعاد واسترجع السفير الشكر ذكرياته الجميلة الحميمة مع اشقائه واحبائه في دولة الكويت أثناء حضوره ومشاركته في الدورة الدبلوماسية الثانية عام 1971 التي نظمتها وزارة الخارجية الكويتية و افتتحها وقتذاك وكيل وزارة الخارجية الكويتية راشد  عبدالعزيز الراشد والتي أفرزت دبلوماسيين كويتيين وخليجيين من الطراز الأول ،  مؤكدا على اعتزازه بالصداقة مع عدد من الشخصيات الكويتية   ، مثل السفير خالد الدويسان ، والسفير سليمان الشاهين والسفير عبد الله يعقوب بشاره ، والسفير عبد الحميد العوضي والسفير سهيل شحيبر ، والسفيرة نبيلة الملا  ، والسفير عبدالعزيز الشارخ ، والسفير احمد المباركي ، والسفير مصطفى عبدالصمد،

واشار إلى تشرفه بالعديد من اللقاء ات مع المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عندما كان وزيرا للخارجية، ورئيس مجلس الوزراء، واميراً انسانياً محبوباً لدولة الكويت مؤكدا أنه لقي كل محبة وتقدير منهم للبحرين من أهل الكويت الكرام. ومن سموه وعموم أهل الكويت، وأشار إلى العلاقات الحميمة التي يرتبط بها بالمستشار محمد أبو الحسن وعائلته الكريمة، حيث تزاملا في نيويورك كمندوبين دائمين لبلادهما في الثمانينات.

وأضاف أيضا السفير الشكر أن عمله في أول بعثة دبلوماسية كانت لدى الأمم المتحدة في نيويورك ،حيث  عين سكرتيراً ثانياً لدى البعثة البحرينية لدى الأمم المتحدة في نيويورك ، والصداقة التي ربطته بالبعثة الدبلوماسية الكويتية الدائمة للكويت لدى الأمم المتحدة التي كان يترأسها السفير عبدالله يعقوب بشارة بها وكان من دبلوماسيها  السفير احمد الابراهيم ، والسفير سهيل شحيبر ،  والسفير علي الزيد والسفيرة نبيلة الملا ، والشيخ مبارك  الجابر الأحمد الصباح  ، أطال الله في عمرهم وجعله مديد .

وقد أشاد السفير السابق كريم الشكر في نهاية المطاف بدولة الكويت قيادة وشعباً بما يقدمونه لما مساعدات وعون الى مملكة البحرين في مختلف المجالات  لتشييد وإقامة المدارس والمراكز الصحية ودور العبادة ، وخاصة ما يقدمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية  والذي كان يترأسه حينما ذاك عبداللطيف الحمد من قروض ميسرة للغاية استطاعت مملكة البحرين من خلالها تعزيز وتنفيذ بناء مشاريع البنية التحتية ومواكبة التنمية المستدامة خاصة في الآونة الأخيرة حيث شملت المساعدات الكويتية جعلت مملكة البحرين المضي قدماً في تنفيذ خطتها للتعافي الاقتصادي والمالي  والتي أتت ثمارها وأكلها في الآونة الأخيرة .

واختتم السفير كريم الشكر ذكرياته أن العمل الدبلوماسي يحتاج الكثير من الممارسة والصبر والمصداقية للتعامل مع ممثلي البلدان الشقيقة والصديقة، مؤكدا أنه دائمًا كان يعمل على تحقيق رسالة وزارة الخارجية المتمثلة في إقامة وإرساء علاقات وصداقة دائمة مستديمة مع كافة الدول قوامها الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والعمل سوياً في إقامة نظام دولي جديد قوامه التنمية المستدامة لكافة بلدان العالم وعلى وجه خاص الدول النامية منها.

وفي الختام نوه السفير السابق كريم الشكر للفعاليات والمبادرات التي يقوم بها وينفذها بهبهاني على مدار السنوات الماضية  على مختلف  الصعد والمستويات الاقتصادية والإعلامية والثقافية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والرسمية في آن واحد ، لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والإعلامي مابين الدول العربية الشقيقة الحكومية الرسمية والشعبية مع القطاع الخاص بغية تعزيز أوجه أواصر العلاقات الأخوية التجارية والاقتصادية والاجتماعية مابين الدول العربية الشقيقة كافة ودولة الكويت دون استثناء .

كما أبدى السفير الشكر أعجابه الشديد بمتحف الصور المتنوعة والمختلفة والتي تشهد على مايقوم به بهبهاني من مبادرات وتوجهات شعبية تعمل على تعزيز اللحمة العربية والإسلامية، ايمانا منه بالمصير العربي الموحد، وان يتم الاستثمار العربي في الإطار الصحيح لخدمة شعوب الامة العربية

وقد ودع بهبهاني السفير الشكر بكل الود والمحبة على نحو ما استقبل به من حفاوة وتقدير يرافقه سعادة السفير صلاح علي المالكي سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت.

وفي نهاية اللقاء شكر بهبهاني السفير صلاح علي المالكي سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت والسفير المخضرم كريم الشكر على الزيارة الأخوية متمنيا لهما دوام الصحة والعافية ولمملكة البحرين الشقيقة المزيد من الرخاء والأمن والأمان

و” الخليج ” التي آلمها المصاب تتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى السفير صلاح علي المالكي سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت وإلى أسرة الفقيد الراحل وإلى الأشقاء في مملكة البحرين .

سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .

الصور من جريدة الأيام البحربنبة

Read Previous

السفير معرفي يبحث في إسبانيا العلاقات الثنائية

Read Next

أمين «مجلس التعاون» يدين حرق نسخة من المصحف الشريف بالدنمارك

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x