أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات مساء الأربعاء تميز العلاقات التاريخية والمتجذرة بين دولة الكويت وجمهورية كوريا الجنوبية في المجالات كافة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير حيات للصحفيين خلال احتفال أقامته سفارة كوريا الجنوبية لدى دولة الكويت بمناسبة مناسبة «يوم التأسيس» و«يوم القوات المسلحة بحضور حشد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى البلاد، والشخصيات العامة
وأشاد السفير حيات بتاريخ العلاقات المتينة بين البلدين لا سيما الاقتصادية والسياسية وفي مختلف مجالات التعاون أيضا.
وأكد أن العلاقات الراسخة بين البلدين ستشهد المزيد من اللقاءات والزيارات المتبادلة رفيعة المستوى لتعزيز سبل التعاون في المجالات شتى.
وأشار إلى أنه على هامش زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله الأخيرة إلى الصين حيث التقى سموه مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية “تم الاتفاق على خطوات إيجابية للمستقبل تتعلق بتوسيع العلاقات ونقلها إلى آفاق أرحب”.
من جانبه، أكد ممثل رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، مدير التعليم المشترك بالجيش العميد الركن فيصل دشتي، قوة ومتانة العلاقة ما بين القوات المسلحة الكويتية والجيش الكوري، مضيفا أنه تم إجراء دورات متبادلة على مستوى القيادة والأركان.
وعما إذا كان هناك أي توجه للتعاون مع الجانب الكوري في مجال التسليح، قال دشتي: «في المنظومات العسكرية، توجد لجان مختصة، دورها أن ترى ما هو المناسب لقواتها، سواء على المستوى الإقليمي والتهديدات الخارجية الموجودة، أو ما هي مرحلة بناء المنظومات الموجودة في الجيش، وهذه اللجان المختصة الفنية تنظر الى هذه الطلبات وفق آلية محددة».
وعن استعدادات الجيش الكويتي في ظل الوضع الراهن، قال مدير التعليم المشترك بالجيش: «لدينا توجيهات واضحة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة، بالنسبة للوضع في المنطقة، والجيش الكويتي دائما على أهبة الاستعداد من خلال منظومات متكاملة ومتوافقة تحقق الرؤية المطلوبة على مستوى الكويت، وبناء على تقديرات القيادة السياسية».
وبالنسبة للحـــــدود الشمالية، أوضح أنها «دائما عملية متوافقة فيها منظومة نتعامل من خلالها وفق أطر الاتفاقيات الدولية المرسومة ما بيننا وبين دول الجوار».
بدوره، قال السفير الكوري تشانغ بيونغ ها، إن تاريخ تأسيس العلاقت الديبلوماسية الكورية الكويتية يعود إلى عام 1979، والكويت الدولة الأولى التي استوردت منها كوريا النفط الخام، وكان ذلك في عام 1964. لذا، سيصادف العام المقبل الذكرى الستين لتعاوننا الثنائي في مجال الطاقة.
وأوضح تشانغ في كلمته في الحفل أن «حجم التجارة بين البلدين بلغ نحو 13 مليار دولار العام الماضي، ما يعني أن الكويت سادس أكبر مصدر لكوريا، وعلاوة على ذلك، يتدفق 100 مليون برميل من النفط الكويتي إلى كوريا كل عام، ما يجعل الكويت ثالث أكبر مصدر للنفط إلى كوريا».
وقال أن «الكويت شريك إستراتيجي تسعى إلى تحقيق مبادئها كدولة نموذجية في الامتثال للمعايير الدولية وحفظ السلام»، معتبراً أن الكويت دولة مشرقة في منطقة الخليج العربي.
دلالة على الثقة
أعرب السفير الكوري عن تهنئته للكويت، لحصولها على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للفترة 2024 – 2026، معتبراً الإنجاز «دلالة على الثقة والدعم القوي الذي حصلت عليه الحكومة الكويتية من خلال مكانتها ودورها الفاعل في المجتمع الدولي».
ذكر تشانغ أنه «في سبتمبر الماضي، التقى رئيس الوزراء هان داك سو وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وناقشا كيفية توسيع مجالات التعاون الثنائي، بما يضمن استمرار كوريا كشريك أساسي في تحقيق رؤية الكويت 2035».
وأضاف ان كوريا شاركت بشكل عميق في ترجمة رؤية 2035 إلى واقع من خلال بناء العديد من البنى التحتية والإستراتيجية. والأهم من ذلك أن كوريا تحلم بأن تكون شريكا أساسيا للكويت بعد عام 2035».