استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد، في قصر الشويخ، سفير الاتحاد السويسري لدى الكويت إيتيان تيفو، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله بالبلاد. وأقام سموه مأدبة غداء على شرف السفير تيفو حضرها عدد من رجالات الدولة وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى البلاد. وألقى سموه كلمة باللغة الفرنسية بهذه المناسبة، قال فيها: إننا نلتقي اليوم لتوديع السفير إيتيان تيفو، الذي كان له دور بارز في تطوير العلاقات الكويتية – السويسرية، متمنين له التوفيق المستمر في تمثيل بلاده في بقية دول العالم. وأوضح أن العلاقات مع الاتحاد السويسري تعتبر نموذجا ناجحا من العلاقات الديبلوماسية، حيث وصلت في الآونة الاخيرة إلى اوثق ما يكون، مشيرا إلى ان الكويتيين لا يمكنهم نسيان الموقف السويسري التاريخي إبان فترة الغزو الصدامي الغاشم، اذ دعمت سويسرا موقف الكويت الشرعي في الامم المتحدة والمنظمات الدولية، كما استضافت الكويتيين الذين تواجدوا آنذاك بها، وفتحت لهم ابواب مدارسها إلى حين تحرير البلاد. وأكد سموه أن الكويت لا تسنى اصدقاءها، موضحا ان هذه قاعدة اساسية في الديبلوماسية الكويتية التي أرسى قواعدها صاحب السمو امير البلاد، والتي تقوم على مد حبل التواصل مع الجميع، في اطار المواثيق الدولية والعربية، وتسعى للتقريب والتصالح بدلا من الخصام والمقاطعة، كما تؤمن بأهمية الدور الانساني ازاء شعوب العالم المنكوبة. من جانبه ألقى سفير الاتحاد السويسري ايتيان تيفو كلمة شكر، عبر فيها عن بالغ امتنانه وشكره الكبير للكويت، أميرا وحكومة وشعبا التي امضى بها اربع سنوات في العمل الديبلوماسي. وأشاد بدور الكويت الريادي والفاعل بالمجال الانساني، مشيرا إلى تشابه التجربتين السويسرية والكويتية في الدفاع عن حقوق الانسان ومساعدة المحتاجين، مؤكدا عمق ورسوخ العلاقات بين الكويت والاتحاد السويسري في مجالات عدة، متمنيا للكويت دوام التقدم والرخاء والاستقرار.
لمسة وفاء من المحمد إلى الخرافي
قدم سمو الشيخ ناصر المحمد في كلمته لمسة وفاء إلى المغفور له بإذن الله تعالى جاسم الخرافي قائلا: لعلني أتذكر هنا زميلي وصديقي الراحل السيد جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي رحمه الله، رئيس مجلس الأمة من فترة 1999 الى 2012، الذي كان يقول لي كلما كنت أتأهب للسفر الى سويسرا، «لا تستمع بجمال الطبيعة في سويسرا فحسب بل تمتع بالنظام الديمقراطي العادل فيها، ورقي شعبها العريق». ولكم كنت أتمنى أن يكون هو بيننا اليوم في هذا الحفل، لكنني دعوت ولديه السيد لؤي جاسم الخرافي، والسيد طلال جاسم الخرافي، تكريماً لذكرى والدهما العزيز.