• نوفمبر 23, 2024 - 1:25 مساءً

سياسة وسطية

تتميز السياسة الخارجية لحكومة الكويت بالوسطية من خلال التواصل مع الجميع دون الدخول في أي مواجهة مباشرة، وذلك من منطلق توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
البعض يستاء من تلك السياسة ويعتقد أنها سياسة نابعة من الخوف أو التردد ولا ينظر على أنها سياسة نابعة من الحكمة وترك الخيط موصولا بين الأطراف جميعا.
دولة الكويت عليها التزامات أدبية قبل أن تكون هناك اتفاقيات وقوانين بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي، وهناك تعاون قائم في كل المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية مع توحيد أغلب الجهود السياسية في العديد من القضايا العربية والإقليمية والدولية.
لكنها كثيرا ما تبقى سياستها متواصلة مع الجميع لإيجاد قنوات تواصل تفيد ولا تضر، وقد أصبحت هذه السياسة المتوازنة مكسبا في الكثير من المواقف.
أعتقد أنه يجب أن نكون في الكويت حلقة الوصل والوسطاء في حل الكثير من المشاكل وآخرها تلك التي تدخلت الكويت في إنهائها وهي حادثة التدافع في منى ووفاة الكثير من الضحايا الإيرانيين، حيث استطاعت الكويت لعب دور في إنهاء التجاذب الذي حصل بين المملكة العربية السعودية وإيران بعد الحادثة.
بعض الكتاب والمحللين ليس لديه قبول بالدور الذي تقوم به الكويت في الوجود بالموقع الوسط، ويطالبها بالوقوف ضد إيران في مواجهة مباشرة، ولكن السياسة الكويتية صرح عنها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد بأن لغة الحوار والتفاهم هي التي يجب أن تسود.
الدور الكويتي الذي تقوم به الكويت هو دور متفق عليه مع بقية دول مجلس التعاون حتى لا تنقطع حلقة التواصل بين الأطراف المتجاذبة في المنطقة دون أن تخرج الكويت عن مواقفها ودورها مع أشقائها الخليجيين لأنه في النهاية يجب أن يكون التنسيق في المواقف متوافقا مع سياسة دولنا حسب مصالحنا الإستراتيجية.

Read Previous

حزب الرئيس ضرورة.. ولكن!

Read Next

ما نبي دكاترة.. نبي مخلصين وشرفاء

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x