• نوفمبر 23, 2024 - 11:37 صباحًا

نواب: إقرار أي قانون يساعد في مواجهة الإرهاب

أشاد عدد من النواب بتصريحات السلطتين، التشريعية والتنفيذية، بشأن مواجهة الإرهاب، وثمنوا تعاون السلطتين غير المحدود في ملف مكافحة الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية، وأشادوا بالدور الذي تقوم به الحكومة حيال مكافحة الإرهاب والتصدي له ومواجهته، لافتين إلى ان المجلس يحرص على التعاون والتكاتف مع الحكومة لمواجهة التطرف والفكر الضال. وأيدوا إقرار اي تشريع امني من شأنه مساعدة رجال الأمن في الضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت وشعبها. ودعا النواب الجميع إلى التلاحم مع القيادة السياسية للقضاء على الفتنة، مشددين على ضرورة التعاون والتضافر وزرع روح التلاحم فيما بينهم، والابتعاد عما يثير الفرقة والاختلاف.
وثمَّن النواب ما قاله رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بأن الإرهاب لا يوجد له حل سوى المواجهة، وهي لا تكون فقط بالسلاح، وإنما المواجهة الفكرية هي التي تعطي نتائج أبعد وأفضل، فبعض الأساليب الأخرى قد تكون مفيدة على المدى القصير، ولكنها لا تستطيع أن تحل الموضوع جذريا، ورأى النواب ان الغانم اصاب كبد الحقيقة بالتركيز على المواجهة الفكرية للإرهابيين من خلال التعليم والمساجد والاعلام.
وقال النائب فيصل الدويسان: باعتقادي الخطر الخارجي الذي تتعرض له الكويت مصدره جماعات الإرهاب الداعشية، والعملية الاجرامية التي قد قام بها الدواعش في مسجد الامام الصادق عليه السلام قد فاجأت هؤلاء المجرمين بتماسك الكويتيين وتآلفهم، فأهل الكويت برهنوا للتاريخ عبر حربي الرقة والجهراء على أصالة معدنهم ووحدتهم الوطنية، ففي الأولى كان عدوهم شيعيا، وقد تصدى له شيعة الكويت، وفي الثانية كان عدوهم سنيا، وتصدى له سنة الكويت، واليوم أثبت الكويتيون على اختلاف مكوناتهم أنهم لحمة واحدة في وجه داعش، وهذا لا ريب شكل صدمة للدواعش.
وأضاف الدويسان: لكن لنكن واقعيين فالخطر الداخلي المتمثل بجماعات التعصب قد يكون مدخلا للخطر الخارجي الداعشي، فالدواعش يقنعون بقية أعضاء الجماعات الأخرى بأنهم الممهدون للمهدي المنتظر، وأن زمان ظهوره قد أظلهم، ولهم بحوث عديدة في هذا الشأن، وأن الخلافة اذا نزلت الشام فهي التمهيد للمهدي وبدء الملحمة الكبرى مع الروم، والتي بمقتضاها سيدخلون اسطنبول وروما فاتحين، ان مثل هذا الكلام له اغراء ويغسل عقول الشباب المتحمسين الذين لم يحيطوا بعلوم الدين والروايات بشكل جيد، لذا سيبقى داعش وإخوته هم الخطر الأكبر، وأنا منذ سنتين أحذر منهم غير أن بعضا من ذوي التفكير السطحي كان يظن أن منطلقي كان طائفيا وليس وطنيا، داعش عدو الانسانية جمعاء قبل ان يكون عدوا للشيعة.
وتابع الدويسان: أنا شخصيا تقدمت في أواخر سنة 2014 باقتراح بقانون في شأن مكافحة الإرهاب، وهو مختلف عن القانون المقر عام 2012 في شأن غسيل الاموال وتمويل الإرهاب، وذلك مباشرة بعد تصريح وزير الداخلية بأن ثمة قصورا تشريعيا لمواجهة الإرهاب، وبإمكان الحكومة الاعتماد عليه للخروج بمرسوم ضرورة، أو تقديم مشروع خلال دور الانعقاد الحالي، كما أني قدمت اقتراحا بقانون في شأن القتال في الخارج، وكل هذه المقترحات التشريعية لها دلالة واحدة وتهدف إلى حماية الداخل الكويتي.
بدوره قال النائب د. محمد الحويلة: ان تصريحات الرئيس الغانم والوزيرين الشيخ صباح الخالد والشيخ محمد الخالد أكدت انه اصبحت الحاجة ملحة لانتفاضة وطنية على المستويات كافة، السياسية والأمنية والدينية والثقافية، لوضع حد لخطر الإرهاب المتلبس بنا ويريد التخريب وإثارة فتنة طائفية في البلاد، ولكن تلاحم الكويتيين سيحبط كيد الكائدين فخابوا وخسروا، وسيفشلون بما يسعون له في الكويت فإن الشعب الكويتي مترابط ترابطا اسريا بسنته وشيعته وبدوه وحضره، والمحبة راسخة بين أبناء الكويت جميعا، وبين الحاكم والمحكوم، وما حدث زادنا قوة وترابط فإن وحدتنا الوطنية خط أحمر، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، ومعاضدة أخيه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
وقال مقرر لجنة الشئون الخارجية بمجلس الامة النائب ماضي الهاجري: مواقف المراجع العليا بمجلس الامة والحكومة تؤكد وحدة الصف الكويتي في مواجهة الإرهاب، لافتا إلى ان الشعب الكويتي سطر أروع المعاني في الوحدة الوطنية، واستطاع أن يبين للعالم مدى تكاتف الشعب وتلاحمه بجميع أطيافه ضد أي محاولات لإثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية، وضد المحاولات الإرهابية الإجرامية لزعزعة أمن واستقرار الكويت.

Read Previous

الكويت كانت ولاتزال .. وستظل أيضا جميلة

Read Next

نواب: ترشيد الإنفاق لمواجهة العجز دون المساس بالمواطن

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x