اختيرت مصر بعد جهود ديبلوماسية مكثفة من أعضاء وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وبإجماع آراء الدول الأعضاء ودون أي اعتراض في مجلس الأمن الدولي، لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وذلك اعتبارا من بدء عضوية مصر في المجلس شهر يناير 2016.
وفازت مصر من قبل في انتخابات العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016/ 2017 التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد صوتت على ترشح مصر للحصول على المقعد «غير الدائم» في مجلس الأمن لعامي 2016/ 2017 عن الاتحاد الأفريقي وذلك للمرة السادسة بعد غياب 20 عاما عن عضوية المجلس.
وحصلت مصر على 179 صوتا، بعد أن كانت المؤشرات الأولية تشير إلى حصولها على 150 صوتا.
يذكر أن لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي تم إنشاؤها عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 – تعد أهم لجنة في الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وسوف يتولى السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك رئاسة اللجنة طول فترة تولي مصر رئاستها.
وكشف مصدر ديبلوماسي النقاب عن أنه من بين مهام هذه اللجنة وضع سياسات مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة مشيرة إلى أن مصر ستتولي الرئاسة من جمهورية ليتوانيا. وقد أنشئت لجنة مكافحة الإرهاب بموجب قرار مجلس الأمن 1373 – 2001 الذي اتخذ بالإجماع في 28 سبتمبر 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وتضم في عضويتها كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن البالغ عددها 15 دولة.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حذر شعوب العالم من خطر الإرهاب، وانتشار ما أسماها النزعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، محذرا من إمكانية امتدادها إلى أوربا خاصة دول شمال المتوسط. كما طالب السيسي المجتمع الدولي بتوجيه رسالة ضد من يساندون قوى التطرف والإرهاب، وكانت مصر عانت منه وتصدت له بمفردها حتى أدركت الدول خطره وانتبهت لما حذرت منه مصر.