• نوفمبر 23, 2024 - 5:34 مساءً

بالتكاتف تُبنى الأوطان

كلنا على هذه الأرض الطيبة، وبرغم تباين آرائنا وأفكارنا ومعتقداتنا، نبقى في نهاية المطاف كتلة واحدة يجمعها وطن واحد، ندين بالولاء والانتماء له، ونبذل في سبيل رخائه وأمنه واستقراره أقصى ما نستطيع، ولا حاجة إلى ضرب الأمثال، فهناك كثير من الحوادث التي تشهد على تماسك وتلاحم الكويتيين بمختلف طوائفهم وفئاتهم، فالتآخي والتسامي على المصالح الشخصية، والوقوف صفا واحدا خلف القيادة، ودعم قراراتها، هي ما تشكل القاعدة السائدة، أما الاستثناءات فهي لا تعدو أكثر من مهاترات صبيانية أراد من خلالها البعض الاستخفاف بهيبة الدولة، والتمرد على قراراتها واقتناعاتها، غير أنه اصطدم بشعب واع ومدرك لكل أبعاد سياسة المصالح والتحالفات التي أرادت أن تخطف وطنا بأكمله، وتجعله رهينة فكر التضليل والتخوين والابتزاز.
علينا كشعب أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالحمد والشكر ألف مرة على توفيقه لقائدنا ورمزنا وأميرنا ووالدنا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، في الوصول بالبلاد والعباد إلى بر الأمان، وما الاستقرار الذي نلمسه اليوم إلا حصاد حكمة سموه وقراءته الدقيقة لمعطيات الأحداث والتطورات، ورؤيته السياسية المتزنة التي لا يختلف عليها اثنان.
من أجل ذلك، ودعما منا للاستقرار، وتحقيقا لكل ما نصبو إليه من رقي ونماء ورخاء، علينا بالتكاتف والبعد عن سماع تلك الأبواق التي لا تملك إلا النحيب والصراخ والعويل على مصالحها الضائعة، وأطماعها المتكسرة على صخرة يقظة وإرادة أهل الكويت، لن يستطيعوا، مهما طال الزمن، أن يكسبوا الشارع في صفهم، ولن يقدروا مهما بلغت أكاذيبهم وادعاءاتهم أن يشوهوا صورة هذا المجلس الذي جاء بإرادة حقيقية خلت من شوائب التحالفات الانتخابية، سنظل خلف مرسوم الصوت الواحد مرسوم الكرامة… ومرسوم حفظ هيبة الدولة وأمنها واستقرارها.

Read Previous

انتصار سالم العلي: إطلاق دورة 101 الاحترافية لتحقيق حلم الكويت عاصمة السينما الخليجية

Read Next

«العلاقات العامة» تكرّم جمعيات النفع العام

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x