وصـف السفيــر البحريني في الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة العلاقات بين الكويت والبحرين بأنها تاريخية متجذرة، وفي أزهى صورها تحت قيادة البلدين.
وقال آل خليفة، بمناسبة العيد الوطني الـ 44 لبلاده: إن علاقات البلدين تجسد تاريخا طويلا من الاخوة، وتحظى بجل اهتمامات قائدي البلدين في استمراريتها وتنميتها، وتعتبر أنموذجا يحتذى به للعلاقات، حيث وصلت إلى مرحلة أضحت كل المفردات السياسية عاجزة عن وصفها، وبالتعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات والأصعدة، مشيدا بما تقدمه الكويت من دعم ومساندة، وما يحققه هذا الدعم في التنمية الاقتصادية للبحرين، وهي تحرص دائما على تعزيز علاقاتها مع الكويت في ضوء ما يربط الشعبين الشقيقين والقيادتين الحكيمتين من صلات وثيقة.
وتطرق إلى سياسة البحرين الخارجية وقال آل خليفة: إن تحركات بلاده إقليميا وعربيا ودوليا تنطلق من حرصها على الاستقرار واستتباب الأمن والسلام في منطقة الخليج والعالم العربي في ظل ظروف صعبة ومعقدة وفي ظل تحديات أمنية كبرى ومتغيرات اقليمية ودولية تتطلب الحركة وحسن المبادرة.
واضاف ان البحرين تؤكد دائما وقوفها مع القضايا العربية، وتقدم كل الدعم والمساندة لها، وتشارك في كل الاجتماعات والمؤتمرات التي تعقد حول هذه القضايا، وتحرص على دعم كل ما فيه رفعة للأمة العربية والإسلامية وتشجيع وحدتها وتكاملها بما يحقق مصالح شعوبها، مبرزة أهمية التعاون بين الدول والشعوب وفي اطار الالتزام بأسس ومبادئ الشرعية الدولية باعتباره اساسا لعالم اكثر استقرارا ورفاهية وتنمية، متمسكة بضرورة تسوية كل المنازعات الدولية بالطرق السلمية، واحترام سيادة الدول الأخرى ومنع التدخل في شؤونها الداخلية، داعية إلى السلام كهدف استراتيجي.
وشدد آل خليفة على اهتمام عاهل البحرين حمد بن عيسى بالمرأة البحرينية، مشيرا الى انه خصص لها يوما يحتفل به سنويا، وبات من أيام البحرين الوطنية الخالدة، يستذكر من خلاله كل انجازات المرأة البحرينية في كل المجالات، وأصبح يشار اليها بالبنان، مما انعكس على وضع المرأة بتطوير واقعها ومعدل مشاركتها في سوق العمل، حيث تزايد عدد النساء العاملات في القطاعين العام والخاص بشكل مطرد، كما صدرت التشريعات التي تحمي حق المرأة العاملة في العمل وفي رعاية الأسرة والاطفال، كما تحققت المساواة بين الرجل والمرأة في الوظيفة الواحدة، فضلا عن ذلك تحصل المرأة البحرينية على فرص متكافئة في التعليم والرعاية الصحية والترشيح للمجالس النيابية والبلدية، كما تحظى باهتمام خاص في عمليات التدريب والتوعية.
وشدد آل خليفة على حرص العاهل البحريني حمد بن عيسى على المشاركة في القمم الخليجية المتعاقبة، ليؤكد حرص البحرين الدائم على تعزيز هذه المسيرة المباركة لتحقيق آمال ابناء دول المجلس وتطلعاتهم نحو المزيد من التكامل والتعاون المشترك الذي ينشده الجميع بما يكفل الوصول الى الوحدة الخليجية التي يتطلع اليها ابناء دول المجلس وشعوبها.