«الخليج» ـ شرم الشيخ ـ نشأت الدبيس
اتحدى ان تكون هناك مدينة سياحية في العالم آمنة مثل شرم الشيخ قالها بكل قوة وحسم وأكد ان هناك مخطط لضرب السياحة في مقتل مشددا على ان مصر قيادة وشعبا واعية تماما للمخطات الخارجية لضرب السياحة. انه محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة الذي التقى الوفد الإعلامي الكويتي الذي زار مدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضي بدعوة من الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة وسفارة مصرفى الكويت، وأكد في مؤتمر صحافي ان مصر لا تنسى موقف دولة الكويت، قيادة وحكومة وشعبا، مع الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو، كما اشاد بمبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتشجيع السياحة في شرم الشيخ، وقال إننا كعرب يجب أن نساند بعضنا البعض، ولا بد ان نكون يدا واحدة لما فيه صالح دولنا وشعوبنا.
وجدد اللواء فودة الدعوة للمستثمرين الكويتيين لاستغلال الفرص المتاحة في شرم الشيخ، كما جدد الدعوة لرجل الأعمال محمد الشايع لاستكمال المشاورات التي تمت بينهما بخصوص إنشاء أفنيوز مماثل لما يوجد في الكويت، ويضم قاعة مؤتمرات عالمية تتسع لحوالي 3000 شخص.
وأشار إلى الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال الكويتي المصري الذي استضافته شرم الشيخ أوائل ديسمبر الجاري، والذي ترأس فيه الجانب الكويتي محمد جاسم الصقر، حيث تم بحث العديد من المشروعات الاستثمارية التي يمكن تنفيذها في مدينة السلام.
ولفت إلى اتفاق للتأخي بين محافظتي جنوب سيناء المصرية والجهراء الكويتية، متوقعا ان يتم التوقيع على هذه الاتفاقية في المستقبل القريب بالكويت.
وتحدث اللواء فودة عن السياحة في جنوب سيناء التي تتميز بمقومات سياحية لا مثيل لها، ومنها الجبال الشاهقة، مثل جبل سانت كاترين الذي يعد الأعلى ارتفاعا في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك جبل موسى، فضلا عن وجود 600 كيلو متر شواطئ بالمحافظة، وآثار قديمة تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وهو دير سانت كاترين، مشيرا إلى أهمية تنشيط السياحة الدينية.
وأضاف أن هذا النوع من السياحة يمكن ان يدر الكثير من الأموال، ولكننا للأسف لم نستغله حتى الآن، ملمحا إلى التفكير في انشاء مجمع للأديان لكن يحتاج إلى مزيد من الدراسات والموافقات.
واستعرض فودة ايضا عددا من انواع السياحة في جنوب سيناء، منها الغوص، حيث توجد بها 5 مناطق للغوص من بين افضل 9 مناطق في العالم، مع وجود سياحة الشواطئ في شرم الشيخ ودهب وطابا وغيرها من المدن في المحافظة، كذلك سياحة المؤتمرات التي تتميز بها شرم الشيخ والتي استضافت في 2015 ثلاثة مؤتمرات قمة عالمية، وتستعد العام الجديد لمجوعة كبيرة من المؤتمرات العالمية، منها مؤتمر الاستثمار في أفريقيا، فبراير المقبل، ويحضره 21 رئيس دولة أفريقية و1500 شخص. ومؤتمران عالميان في شهر مايو المقبل، الأول دافس والثاني للاتصالات، فضلا على السياحة الرياضية التي تم إشاء من أجلها قرية شبابية تضم ملاعب لكرة القدم وحمام سباحة أولمبيا وملاعب اسكواش، متمنيا ان تتم زيارات الوفود الشبابية بين مصر والكويت، وان تستغل الأندية الكويتية هذه القرية في المعسكرات التدريبية.
وتطرق محافظ جنوب سيناء إلى السياحة البيئية، من خلال 5 محميات بمساحة إجمالية تشكل 34 في المائة من المحافظة، ولكل محمية خاصية معينة، كما أشار إلى وجود 17 نوعا من الأعشاب الطبية لا تزرع إلا في سيناء، فضلا عن وجود سياحة علاجية تتمثل في حمام موسى وحمام فرعون والمياة الكبريتية التي تساعد على علاج العديد من الأمراض، معربا عن اسفه لعدم استغلام هذه السياحة حتى الآن.
وشدد على استمرار عمليات التطهير في محافظة جنوب سيناء التي تبلغ مساحتها 31 الف كيلو متر مربع، وتشغل الحيز الجنوبي من سيناء وتشكل علامة النصر، وتملك ثروة تعدينية وبترولية في باطنها مما يجعلها تشكل مستقبلا واعدا، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود 5 مطارات بها، بالإضافة إلى مطار سادس تحت الإنشاء، فضلا عن وجود عدد من الموانئ، من بينها ميناء الطور الذي سيصبح ميناء عالميا.
وشدد اللواء فودة على توافر الأمن في جنوب سيناء، وقال: اتحدى ان تكون هناك مدينة سياحية في العالم آمنة مثل شرم الشيخ التي يمكن لأي سائحة ان تسير بمفردها في منتصف الليل بالشوارع دون خوف، مشيرا إلى ان مصر قد ظلمت في حادث الطائرة الروسية، وان هناك مخططا لضرب السياحة في مقتل، حيث تم اختيار المكان، وهو مطار شرم الشيخ، والوقت المتمثل في ذروة الموسم السياحي بعد القيام بهذه العملية التخريبية التي لم يكشف عن لغزها حتى الآن، والتى تشبه لغز سقوط الطائرة المصرية في اميركا.
وأضاف: لقد وصلنا في شهر أكتوبر الماضي إلى نسبة اشغال في الفنادق تصل إلى 80 في المائة، ولكن يبدو ان ذلك لم يعجب القوى الظلامية، مما دعاها إلى ضرب السياحة عن طريق مخطط خارجي يهدف إلى ضرب الاقتصاد المصري، حيث لا تتعدى نسبة اشغال الفنادق الآن في شرم الشيخ 16 في المائة، وتساءل: هل يعقل هذا ونحن في قمة الموسم، مشيرا إلى ان نسبة الحجوزات في فترة الكريسماس كانت قد بلغت 100 في المائة.
وكشف فودة عن أن الخسائر منذ سقوط الطائرة الروسية بلغت ستة مليارات جنيه حتى الآن، بواقع ملياري جنيه شهريا في قطاع السياحة بمحافظة جنوب سيناء، مشددا على ان مصر، قيادة وشعبا، واعية تماما للمخططات الخارجية لضرب السياحة، ومن ثم الاقتصاد، فتحدث بعض المشاكل بين افراد الشعب، لكن هذا لن ينجح ابدا في ظل صمود وتحديات المصريين وإصرارهم على تجاوز هذه المرحلة.
كما اشاد بالدول العربية في دعم مصر، لا سيما الكويت والسعودية والإمارات وتفهم قيادتها المخطط الذي يحاول ضرب مصر، ووقوف هذه الدول مع مصر، مشيرا إلى وجود وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح في شرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر الشباب العربي، ورفع علم الكويت ومصر في مسيرة بالمدينة، وتصريحاته لوسائل الإعلام بأن مصر عمود الأمة العربية ولن تنكسر، وأن مصر لن تنسى هذا الموقف التاريخي الذي يمثل الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وأكد محافظ جنوب سيناء وجود توجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتذليل العقبات امام المستثمرين، من خلال إنشاء مكتب في هيئة الرقابة الإدارية، لتسهيل الإجراءات وحل المشكلات التي تواجه المستثمرين بشكل سريع، وذلك لإيمانه بدورهم الكبير في دفع عملية التنمية، داعيا رجال الأعمال إلى الاستثمار في مصر بصفة عامة وشرم الشيخ بصفة خاصة، وقال: أحلم بأن تكون مدينة شرم الشيخ سنغافورة جديدة في هذه المنطقة.
وقال: نقول للمستثمر العربي خاصة العمل على قدم وساق لاستقبالك، وإزالة كل العوائق أمامك، حتى تستثمر في مدينة شرم الشيخ، فنحن نحتاج إليك ونقول لك تعال واكسب، وأعط الدولة حقها، فنحن لا نأتي بمستثمر من أجل أن يخسر، فنقول له تعال واعمل والقوانين نقوم بتعديلها، وكل ما نريده أن يأتي المستثمر ويساعدنا ويقف بجانبنا، ونحن نرحب به، ونقول له أهلا وسهلا بك في جنوب سيناء، وأهلا وسهلا بك في مصر كلها.
واستعرض اللواء فودة مشاركته في حرب تحرير الكويت عام 1991، وقال: لقد كرمني ربي وذهبت لمناصرة شعب ظلم وقد تحقق تحرير الكويت وزرتها مرة أخرى منذ عامين، وشعرت بسعادة بالغة لما شاهدته من تطور وتقدم عمراني بعدما كنت رأيت الدمار اثناء تحريرها.
المتلقم: مصر بلد الأمن والأمان
ترأس وكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الخارجي فيصل المتلقم الوفد الإعلامي من دولة الكويت، ممثلا عن وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وقال: ان الزيارة تؤكد أن مصر هي دائما بلد أمن وامان وأنها دائما قوية بقيادتها وحكومتها وشعبها، وأن الشعوب العربية يد واحدة، مبينا ان مبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لتنشيط السياحة في مصر تؤكد للعالم ان مصر بلد آمن دائما.
وقال المتلقم: ان الوفد الكويتي الذي زار مدينة السلام بدعوة من الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة والسفارة المصرية لدى دولة الكويت، جاء للاطلاع على الاوضاع الحالية بها وما تتميز به المدينة السياحية من وئام واستقرار.
وذكر المتلقم ان المبادرة الكويتية تؤكد وقوف دولة الكويت الدائم مع مصر والعلاقات المتميزة بينهما في المجالات كافة.
وقال: ان تاريخ العلاقات المصرية – الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي قديم ومتأصل، مشيرا إلى ان زيارات الكويتيين لبلدهم الثاني مصر «ما هي الا صورة لعراقة هذه العلاقات الطيبة». وذكر ان زيارة مسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي، كذلك، ومواطنيها تأتي تأكيدا على دعم دول المجلس لمصر في كل ما تقوم به من مشاريع حالية ومستقبلية.
وشدد المتلقم على حرص دولة الكويت على تعزيز التواصل المستمر مع مصر وتقديم الدعم الدائم لها ولشعبها، موضحا ان كل هذه المواقف والمبادرات والزيارات التي تأتي بتوجيهات من القيادة الكويتية تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين. وأوضح «نحن دائما نقول إن مصر بلد الامان فليس فقط لها وانما امان للأمة العربية، وهذا ما عملت عليه مصر في تاريخها الطويل، وأيضا مواقفها القومية العربية».