أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس الامة الكويتي، مرزوق علي الغانم عمق ومتانة العلاقات الكويتية ـ المصرية، مشيرا إلى الدور الريادي لجمهورية مصر العربية على الساحتين الاقليمية والدولية.
وقال الغانم، إثر لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: «نقلنا تحيات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى اخيه فخامة الرئيس السيسي، وكذلك تحيات سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد».
وأشار إلى ان «اللقاء أكد الدور الريادي الذي يقوم به سمو الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع بين الدول العربية، ودور سموه القيم والبارز في توحيد الصف العربي، وما يتمتع به سموه من احترام ومكانة بين القادة العرب».
ونقل الغانم عن الرئيس السيسي اعرابه عن الشكر والتقدير لجهود رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي لاستعادة البرلمان المصري عضويته في الاتحاد البرلماني العربي.
وأشاد الغانم بالتزام مصر باستكمال تنفيذ بنود خارطة المستقبل، وآخرها الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في شهر اكتوبر الماضي.
وقال «أكدنا عمل» الاتحاد البرلماني العربي ومجلس الأمة الكويتي على استعادة البرلمان المصري عضويته في الاتحاد البرلماني الدولي بأسرع وقت ممكن، بما من شأنه عودة البرلمان المصري للقيام بدوره البارز على المستويين الاقليمي والدولي.
وأشار إلى انه تم التأكيد كذلك على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية والإدارة القوية لدحر تواصل اعمال الإرهاب التي تهدف إلى زعزعة امن المنطقة العربية واستقرارها، ورفض ربط الإرهاب بأي دين او جنسية او حضارة.
وقال الغانم: «كان هناك اتفاق» يعبر عن القلق تجاه العنف والدمار الذي يلحق بالشعب السوري، ما أدى إلى تفاقم الاوضاع الانسانية الخطيرة هناك».
وأضاف أنه تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للازمة السورية وفق مؤتمر جنيف الأول الذي عقد في يونيو 2012، وعلى اهمية تضافر الجهود لتقديم الدعم الانساني للشعب السوري ودعم الدول التي تحتضن الاشقاء السوريين.
وأشار إلى ان دولة الكويت، وبمبادرة من سمو الامير الشيخ صباح الأحمد، استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية «وتشارك ايضا برعاية المؤتمر الرابع للمانحين مع المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج».
وغادر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والوفد المرافق له القاهرة متوجها إلى جنيف بعد ختام زيارة إلى مصر اجتمع خلالها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ومن المقرر ان يعقد الغانم في جنيف اجتماعات مع عدد من المسؤولين في الاتحاد البرلماني الدولي.
وكان في وداع الغانم، لدى مغادرته القاهرة، مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبدالرحمن البكر، والقائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى مصر المستشار خالد الخالدي، والملحق الديبلوماسي بالسفارة عبدالرحمن المعوذ.
ومن جانب آخر أصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بتعيين 28 عضوا بمجلس النواب الجديد. كما أصدر الرئيس المصري قرارا بدعوة مجلس النواب للانعقاد في 10 يناير الجاري.
ومن أبرز الذين شملهم قرار الرئيس المصري بالتعيين في مجلس النواب الجديد، أستاذ القانون، بهاء الدين أبو شقة، ووزير التعاون الدولي السابق أشرف العربي، والكاتبة الصحافية لميس جابر، وأستاذ القانون سري صيام، ورئيس حزب التجمع السيد عبدالعال مصطفى، وبطلة مصر في السباحة رانيا علواني، إلى جانب شخصيات أخرى تمثل شريحة واسعة من المجتمع المصري.
ونقلت انباء الشرق الأوسط عن مصادرها في الرئاسة المصرية بأن الاختيار جاء بناء على معايير محددة واعتبارات متعددة، حيث تمت مخاطبة النقابات المهنية والمجالس التخصصية والقومية والعليا لموافاة رئاسة الجمهورية بترشيحاتها والتي بلغت أكثر من ١٦٠٠ شخصية، عكفت مؤسسة الرئاسة على دراستها من كل الأوجه ومراجعة السيرة الذاتية لها، بما يحقق الدفع بأكبر عدد ممكن من الوجوه الشابة المؤهلة للعمل السياسي، بجانب عناصر الخبرة التي يحتاجها البرلمان في بعض التخصصات المطلوبة، مثل الدستورية والقانونية والاقتصادية والثقافية والأدبية والشؤون الأفريقية والدينية والمجتمعية والسياحية، إلى جانب بعض التيارات السياسية المنتمية للأحزاب.
وتنتظر مجلس النواب صاحب الصلاحيات الكاملة التي تصل إلى درجة سحب الثقة من الرئيس والحكومة، مهام جسام من ابرزها التصديق على أكثر من 300 قانون صدرت قبل انتخاب المجلس، فضلا عن استعادة الدور التشريعي والرقابي وترسيخ الحياة الديموقراطية النيابية في مصر.
واقترب تحالف دعم مصر، الذي يشكله اللواء سامح سيف اليزل بقوة من اقتناص مقعد كرسي رئاسة البرلمان، بعد أن خلا قرار المعينين من وجود أسماء المشاهير، أمثال عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، أوعمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية السابق.
ويرصد التقرير التالي أبرز الأسماء المرشحة للمنافسة على رئاسة البرلمان.
ويعتبر أبرز الأسماء المرشحة للفوز بمقعد رئاسة البرلمان، الدكتور علي عبدالعال عضو مجلس النواب عن قائمة حب مصر، حيث أعلن اللواء سامح سيف اليزل المنسق العام لائتلاف دعم مصر الذي يضم أكثر من 375 عضوا، أن «عبدالعال» هو مرشحهم لرئاسة البرلمان، مما يجعل فرص فوزة قوية، خصوصا أن التحالف يملك أكثر من 50 في المائة من أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 596 نائبا منهم 568 نائبا بالانتخاب و28 بالتعيين.
ويحظى الدكتور علي عبدالعال بخبرات كبيرة تؤهلة لرئاسة المجلس حيث شارك عبدالعال الذي يعمل استاذا بكلية الحقوق جامعة عين شمس كأستاذ متفرغ بقسم القانون العام، يبلغ من العمر نحو 65 عاما في إعداد الدستور، كما كان عضوا في لجنة تعديل قوانين الانتخابات.
وحصل عبدالعال على ليسانس الحقوق عام 1972، ثم دبلوم القانون في عام 1973، ودبلوم آخر عام 1974، ثم حصل على الدكتوراه عام 1984، وكانت تحت عنوان «مسؤولية الدولة عن أعمال السلطة القضائية .. دراسة مقارنة».
ومن جانبه أعلن النائب الإسكندارني المخضرم كمال أحمد، ترشحه لرئاسة المجلس معلنا تحديه لائتلاف دعم مصر، حيث شدد في تصريحات صحافية على أنه سيخوض الترشح لرئاسة المجلس حتى ولو حصل على صوت واحد، غير أنه يسيتطيع الحصول على عدد من أصوات النواب المهتمين بالعدالة الاجتماعية والذين أعلنوا تشكيل تحالف لهم تحت القبة، ويصل عددهم إلى ما يقرب من 70 نائبا غير أن تلك الكتلة غير قادرة على حسم المنافسة.
وشهدت الآونة الأخيرة تراجعا ملحوظا للنائب توفيق عكاشة عضو مجلس النواب عن دائرة نبروه، فبعد أن كثف وجوده في البرلمان خلال الفترة الماضية للترويج لنفسه لخوض انتخابات رئاسة البرلمان، اختفى فجأة عن الأنظار، وهو الأمر الذي فسره البعض بأنه استسلام من النائب بعدما كشف في تصريحات صحافية عن أنه يتعرض لضغوط أمنية لإفشاله.
وفي السياق نفسه يحاول حزب الوفد أن يجد لنفسه مكانا في رئاسة البرلمان ويدرس جديا الدفع بالمستشار بهاء الدين أبو شقة، في رئاسة المجلس، لا سيما بعد أن رحب عدد من أعضاء مجلس النواب بتوليه الجلسة الإجرائية باعتباره أكبر الأعضاء سنا، حيث يحاول السيد البدوي رئيس الحزب بإقناعه بضرورة خوض الانتخابات على رئاسة المجلس.