• نوفمبر 23, 2024 - 11:29 صباحًا

معرض البحرين الدولي الرابع للطيران يحقق فرصا واعدة للمملكة

المنامة – قاعدة الصخير الجوية – نشات الدبيس

إن رؤية صاحب الجلالة القائد الأعلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتنظيم معرض البحرين الدولي للطيران أثبتت للجميع مدى أهمية تلك المعارض في وضع مملكة البحرين على خارطة منظمي معارض الطيران الدولية عالميا من خلال استقطاب اكبر الشركات العالمية وكذلك القوات الجوية من الدول الشقيقة والصديقة .
وفي إطار تعزيز مكانتها كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وبيئة جاذبة للأعمال ومحور لوجستي في المنطقة، استضافت مملكة البحرين معرض البحرين الدولي الرابع للطيران الذي اقيم من 21 إلى 23 يناير ، تحت رعاية كريمة من عاهل البلاد وبإشراف الممثل الشخصي لجلالة الملك ورئيس اللجنة العليا المنظمة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وبتنظيم من وزارة المواصلات والاتصالات وسلاح الجو الملكي البحريني وبالتعاون مع شركة فانبروا الدولية المحدودة.
وتأتي استضافة المملكة للنسخة الرابعة من المعرض لتؤكد عددًا من الحقائق الهامة يأتي في مقدمتها أن المعرض قد نجح نجاحا باهرًا وهو في طريقه لتحقيق نجاحات جديدة فالمعرض حقق انجازا قياسيا للبحرين في فترة زمنية قصيرة مقارنة مع كبرى معارض الطيران على مستوى العالم، مما يضع للمملكة موطئ قدم قوي على الخارطة العالمية في هذا المجال الاستثماري والترويجي المهم، والأدلة على ذلك كثيرة فالمعرض يكبر عامًا بعد عام ويعد المعرض هذا العام الأكبر في تاريخه نظراً لحجم المشاركة وعدد الشاليهات المحجوزة لكبرى اللاعبين في عالم الطيران والملاحة الجوية.
وكان معرض البحرين الدولي للطيران الذي افتتح في عام 2010 عبارة عن بداية النجاح بحيث تم بيع جميع المساحة المخصصة للعرض، وحظي المعرض الثاني الذي أقيم في عام 2012 كذلك بقبول واسع حيث تم بيع 40 جناحاً بينما حضره 20 ألف، من الزوار التجاريين من 35 بلداً، وفي الوقت نفسه شاركت 84 طائرة في العروض الجوية، وشمل ذلك طائرات نايتس الروسية وفريق الفرزان للألعاب البهلوانية، وعرضاً تم تنفيذه لأول مرة في البحرين من خلال تشكيل من الطائرات البحرينية لطائرات ايه 330 الخاصة بشركة طيران الخليج، والتي كانت محاطة بأربع طائرات أف – 5 و أف – 16 التابعة لسلاح الجو الملكي البحريني.
وفي معرض عام 2014 شارك ممثلين عن 120 ما بين شركة ووفود وهيئات حكومية وعسكرية ومدنية تمثّل معظم الأسواق العالمية الرئيسية، وشهد حجم المشاركة من قبل الشركات زيادة تقدر بأكثر من الضعف حيث بلغت 54 شركة عام 2012، كما ارتفع عدد الوفود المدنية والعسكرية المشاركة إلى 51 بعد أن كانت 28 في عام 2010. ولأول مرة في تاريخ المعرض وصل عدد الطائرات المعروضة إلى 100 طائرة. وحضر هذا المعرض أكثر من 25 ألف متفرج، وبلغت قيمة الصفقات التي تم توقيعها 2.9 مليار دولار لتبلغ المبيعات ثلاثة أضعاف المعرض السابق.
ثاني هذه الحقائق: أن البحرين استثمرت النجاح الذي تحقق في المعارض الثلاث السابقة لتوسع من حجم المعرض لهذا العام مما ينبئ بنجاح أكبر حيث تم إضافة صالة للمعارض مساحتها 4500 متر مربع لمنح الشركات المتوسطة والصغيرة فرصة المشاركة في المعرض، وإضافة المزيد من الفعاليات على المعرض لجديد بهدف خلق فرص للتواصل والتفاعل مع المشاركين والحضور، ومنها قاعة خاصة لعرض الطائرات بدون طيار (UAV)، مع توقع زيادة طلب الشركات على هذه التكنولوجيا ذات الاستعمال التجاري والعسكري، كما سيتم استضافة عدد من الفعاليات الهامة المصاحبة للمعرض والتي من شأنها تعزيز مكانة البحرين كوجهة رائدة في استضافة الفعاليات العالمية وتعزيز دور المعرض. ومن ضمن هذه الفعاليات برنامج استضافة المشترين ومؤتمر(النقل الجوي في القرن 21) وندوة خاصة لقادات القوات الجوية في الشرق الأوسط والتي سيتم عقدها في اليوم ما قبل افتتاح المعرض وذلك لمناقشة القضايا الرئيسية والخاصة بالقطاع.
ومن بوادر النجاح في المعرض 2016 ما يلي:
1ـ مشاركة 120 شركة و75 وفداً من 34 دولة حول العالم وعرض 108 طائرات، وتشارك كبريات الشركات العالمية في المعرض من ضمنها بي أيه إي سيستمز (BAE Systems)، بوينغ، شركة Felex الإيطالية، وشركة Rostec الروسية، الخطوط الجوية القطرية، وغلف ستريم (Gulfstream) وأيرباص وغيرها من الشركات العاملة في القطاعات المدنية والعسكرية. كما تم حجز مساحات معرض البحرين الدولي للطيران 2016 بنسبة 100%. وتعد حجم المشاركة مقياسًا يعكس أهمية المعرض والمكانة التي اكتسبها في سوق الطيران في الشرق الأوسط. ودليلاً قاطعا على مكانة البحرين الرائدة في قطاع الطيران على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
2ـ شهد المعرض زيادة في عدد المشاركين منذ عقد أول نسخة في عام 2010، والنمو المستمر الذي يشهده المعرض منذ ذاك الحين دليل على نجاحه وتحقيقه للأهداف المرجوة منه، حيث ارتفعت نسبة الحضور لـ60% وزادت مساحة قاعة المعرض بنسبة 47% مقارنة بعام 2014، كما زادت نسبة الوفود المدنية والعسكرية المشاركة بنسبة 200% منذ عام 2012.
3ـ أكدت الجهات المنظمة أن اتفاقات الأعمال التي تم ترتيبها خلال المعرض هي ذات قيمة إجمالية تقارب حوالي ثلاثة أضعاف قيمة ما تم ترتيبه خلال الدورة الثانية للمعرض في 2012.
4ـ من المتوقع أن يبلغ عدد زوار المعرض 40 ألف زائر مما يعد زيادة كبيرة عن المعرض السابق تصل إلى الضعف حيث بلغ عدد زوار معرض 2014 حوالي 25 ألف زائر.
ثالث الحقائق التي نقرأها من استضافة معرض الطيران 2016 هو الاستفادة الهامة للاقتصاد الوطني من المعرض، في ظل تضاعف معدلات إشغال الفنادق والتي وصلت مؤخرا إلى 95%، إضافة إلى خدمات النقل العام والتاكسي ومرافق الضيافة والمواقع السياحية الرئيسية في المملكة، كما يساهم معرض البحرين الدولي للطيران في الترويج لمملكة البحرين كبيئة جاذبة للأعمال، تتميز بالتشريعات المنفتحة والشفافية، وبتكاليف منخفضة وقوى عاملة عالية المهارة. كما يوفر فرصة لإظهار المكانة الإقليمية للبحرين كمحور لوجستي بشبكات ربط عالية الكفاءة والفعالية بين البحر والبر والجو في المنطقة، بما يعزز من جاذبية بيئة الأعمال البحرينية كنقطة ارتكاز في الوصول إلى سوق دول مجلس التعاون الخليجي المقدرة قيمة التبادلات فيها بنحو 1,5 تريليون دولار أميركي.

Read Previous

الرئيس السيسى في ذكرى 25 يناير : مصر تحولت من وطن لجماعة إلى وطن للجميع

Read Next

ملك البحرين: النجاحات الواسعة لمعرض الطيران عكست المكانة الرفيعة للمملكة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x