قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى موسكو جاءت في وقت مناسب على ضوء الوضع في المنطقة.
و في مستهل لقاء الرئيس الروسي مع ولي عهد أبوظبي أشار بوتين إلى حسن العلاقات بين القيادتين الروسية والإماراتية، معربا عن أمله في نمو التبادل التجاري الثنائي بينهما.
من جانبه أشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن روسيا تلعب دورا هاما في الشرق الأوسط، مؤكدا أهمية الحوار بين الدولتين، سواء حول المسائل ذات الاهتمام المتبادل، أو تلك التي تخص إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وتناولت المحادثات علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكان الكرملين أفاد سابقا بأن المباحثات بين الجانبين ستشمل العلاقات الروسية الإماراتية وسبل التسوية في سوريا.
التسوية السورية
وكان الكرملين، قد اكد أن الرئيس بوتين والشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيتبادلان وجهات النظر حول التطورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيكرسان اهتماما كبيرا للتسوية في سورية، على ضوء الاتفاق الروسي الأميركي لوقف إطلاق النار هناك، وقرار موسكو الأخير بسحب جزء من قواتها العاملة في سورية.
وأشارت مصادر الكرملين، إلى أن بوتين وآل نهيان سوف يركزان خلال المحادثات على القضايا الملحة في العلاقات الروسية الإماراتية، حيث من المنتظر أن يبحثا سير تطبيق اتفاقات تجارية واقتصادية واستثمارية أبرمها البلدان في وقت سابق، كما سيتوقفان عند المسارات الرئيسة التي ترسم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
وسبق لبوتين أن التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في سوتشي الروسية، في (أكتوبر) الماضي، حيث بحث الجانبان الأوضاع في سورية والعلاقات الروسية الإماراتية.
واجتمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في موسكو مع جون كيري وزير الخارجية الأميركي، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وتناول اللقاء الذي حضره الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أبرز قضايا وتطورات المنطقة وتبادلا الرأي ووجهات النظر حولها وعلى رأسها الأزمة السورية وأهم الأفكار والجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي لحل الأزمة ومسار المفاوضات الجارية.
وتطرق الجانبان إلى جهود البلدين ضمن التحالف الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب وأكدا أهمية مواصلة جميع المساعي الهادفة إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.