• نوفمبر 24, 2024 - 12:20 صباحًا

أزمة القبول الجامعي.. قلق يتجدد كل عام

مع نهاية كل عام دراسي يتجدد الحديث عن أزمة القبول في جامعة الكويت، الا ان هذا العام أضيفت مشكلة الشعب المغلقة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لتتفاقم المشكلة وتصل إلى حد التصعيد والاعتصامات.
يعيش الطلبة في المرحلة الثانوية وذووهم حالة قلق، يتمثل بنسب القبول التي تخولهم إلى دخول جامعة الكويت والتخصص الذي يحلمون بدراسته، حيث ينامون على حديث، ويصحون على آخر يبشرهم بتوجه الجامعة إلى رفع نسب القبول بسبب الكثافة الطلابية الا ان وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، اعلنها صراحة ووفق الامكانيات المتاحة أن نسب القبول في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ثابتة ولن يطرأ عليها أي تغيير في الوقت الحالي، مبيناً أن أزمة الشعب المغلقة في الهيئة في عهدة مديرها.

من جانبه طالب النائب منصور الظفيري الوزير العيسى بحسم مشكلة الشعب المغلقة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي سيكون لها مردود سيئ على مستقبل ابنائنا الطلبة والطالبات في كليات ومعاهد الهيئة، وخصوصا المقبلين منهم على التخرج.
وقال الظفيري إن الوزير مطالب بتحرك سريع لأن الأمر لا يحتمل التأجيل والفصل الصيفي على الأبواب، معتبرا حجة عدم وجود ميزانية تهربا لا يتسق مع المنطق في ظل وجود وفرة مالية، وبإمكان الوزير طلب اعتماد تكميلي الميزانية ولا أظن هناك عراقيل حكومية أو نيابية ستؤخر إقرار الاعتماد لأنه مرتبط بمستقبل الطلبة.
كما طالب النائب طلال الجلال وزير التربية وزير التعليم العالي بدر العيسى بحل مشكلة الشعب المغلقة على وجه السرعة، نظرا لما سببته من مشاكل لابنائنا الطلبة. وقال انه يجب توفير الميزانية اللازمة من اجل فتح الشعب المغلقة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، ومسؤولية وزارة التعليم العالي معنية بتوفيرها، مبديا استعداد مجلس الامة من اقرار اية اعتمادات تصب في مصلحة ابنائنا الطلبة.
وابدى الجلال تأييده لمطالبات الطلبة بالهيئة العامة للتطبيقي المستحقة، مشددا على ان زيادة المخصصات المالية للكورس الصيفي يصب في مصلحتهم ويساهم في توفير الكوادر البشرية القادرة على الانخراط بسوق العمل.
وقالت مصادر مطلعة وفقا لصحيفة القبس ان عمادة القبول والتسجيل، تسلمت الأعداد من الكليات التي سيتم قبولها في الفصل الدراسي المقبل 2017-2016 والتي ستكون قريبة من أعداد العام الماضي، حيث ان الأعداد الاولية نحو 6500 طالب وطالبة يعتبرون موزعين على مختلف الكليات.
وأشارت المصادر إلى عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة يبلغ نحو 1577، وتضم كلية الحقوق 77، وكلية الآداب بـ 151، والعلوم 198، والطب 187، والهندسة 181، والعلوم الطبية المساعدة 59، والتربية 113، والشريعة 91، والعلوم الإدارية 117، والصيدلة 31 وطب الأسنان 41، والعلوم الاجتماعية 107، والعلوم الحياتية 31، والعمارة 24، وعلوم وهندسة الحاسوب 78، يواجهون نحو 36 ألف طالب وطالبة في مختلف الكليات، القبس استطلعت آراء العمداء والمساعدين عن استعدادات القبول للعام الدراسي المقبل.
من جانبها كشفت العميدة المساعدة للشؤون الطلابية في كلية التربية د. مريم المذكور أن العدد المقترح للقبول في العام المقبل هو 550 طالبا وطالبه، ولكن كما قرأنا في الصحف أنه في العام المقبل سوف يتم تخفيض الميزانية إلى %25 وهذا بلا شك سيؤثر علينا، خصوصا بتقليص الطلبة أو إلغاء الإضافي والانتداب مما سيتسبب بمشكلة في عدد الشعب الدراسية التي ستتقلص ولن تفي بحاجة الطلبة، مما سيؤخر مسيرتهم الدراسية ويعطل تخرجهم.
وأضافت المذكور ان الطاقة الاستيعابية للكلية في العام المقبل ستكفي لأن بعض الطلبة سيتخرجون، ولن يؤثر عدد خريجي الثانوية العام المقبل في قاعات الكلية، لأننا نقوم باستثمارها منذ الفترة الصباحية إلى المسائية.
من جانبه، أوضح العميد المساعد لشؤون الطلبة في كلية الآداب د. عبدالله القتم أنه في العام السابق تم قبول 700 طالب وطالبة، أما العدد المقترح للقبول في عام 2017-2016 سيكون 800 طالب وعلى حسب مخرجات الثانوية العامة.
وقال القتم ان تخصصات الكلية تجذب الطلبة إليها لاسيما في تخصصات التاريخ، والإعلام، والفرنسي، مبينا ستكون هناك 50 قاعة دراسية جديدة في العام المقبل لاحتضان الطلبة.
من جهته، أكد عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د.عبداللطيف الخليفي أن مجلس الكلية لم يطرأ عليه أي تغيير بخصوص سياسة القبول للطلاب والطالبات في العام المقبل 2017/2016 سواء على أعداد المقبولين أو النسب المحددة، أو اختبار القدرات.
وأَضاف أن أعداد الطلبة الذين سيتم قبولهم سيكون في حدود 600 طالب، والنسبة المحددة لا تقل عن 80 في المائة لخريجي الثانوية، لافتا إلى أن كل من يرغب بالدراسة في الكلية عليه النجاح في اختبار القدرات بنسبة لا تقل عن 50 في المائة.
من ناحيته، أفاد العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والطلابية في كلية الصيدلة بجامعة الكويت د. محسن هداية أن الكلية مستمرة في سياسة القبول للطلاب والطالبات في العام المقبل 2017/2016 سواء على أعداد المقبولين أو النسب المحددة.
وأَضاف أن الكلية ستقبل 60 طالبا وطالبة من خريجي الثانوية العامة للعام المقبل في مرحلة البكالوريوس، و30 طالبا وطالبة آخرين ممن أنهوا دراسة البكالوريوس في برنامج الدكتوراه، الذي ستبدأ الدراسة فيه للمرة الأولى مع بداية العام، مؤكدا أن الأولوية دائما تكون للنسب الأعلى في حال كان أعداد المتقدمين أكبر.
وأكد هداية أن الإقبال كبير على تخصص الصيدلة على مدى السنوات الماضية، إلا أن الكلية كانت تحدد أعداد المقبولين بنحو 60 طالبا وفقا للقدرات والإمكانات المتاحة لديها، لافتا إلى أن الكلية ستزيد الأعداد في حال انتقالها إلى مبناها في مدينة صباح السالم الجامعية سواء في البكالوريوس أو الدكتوراه.
بدوره، أعلن عميد كلية العلوم الاجتماعية د.حمود القشعان أن سياسة القبول بالكلية للعام الدراسي 2017/2016 تخضع لنفس الشروط المقررة للعام الماضي إلى أن يقوم مجلس العمداء بإقرار أي تغيير في نسب القبول.
وأكد استعداد الكلية لاستقبال الطلبة الراغبين في الالتحاق بالأقسام الأربعة بالكلية، مشيرا إلى أن الكلية يمكنها استيعاب العدد نفسه من الطلبة المقبولين في العام الماضي بزيادة قليلة.
وأضاف القشعان أن الكلية تشهد إقبالا من خريجي الثانوية، خصوصا الراغبين في دراسة علم النفس وعلم الاجتماع، حيث يشهدان القسمان كثافة طلابية يتم التوافق معها بزيادة أعضاء هيئة التدريس.
وبين أن سوق العمل الكويتي بحاجة إلى تخصصات كلية العلوم الاجتماعية، وأن تقرير إدارة التخطيط بالجامعة عن ضعف إقبال الطلبة على بعض التخصصات لا ينفي استمراريتها.
بالمقابل، أشار عميد كلية الحقوق د.جمال النكاس إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها الكلية مع ازدياد عدد الطلبة عن العدد المقرر لها، فقد شهدت كلية الحقوق إقبالا واسعا من قبل الطلبة في السنوات الماضية، وتم استيعاب تلك الزيادة بتطوير الطاقة الاستيعابية.
وأكد النكاس أن الكلية على استعداد لاستقبال الطلبة، وذلك بتحقيق التوازن بين أعداد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والفصول الدراسية، حيث تعمل الكلية على استقدام هيئة تدريسية من خارج الكويت لتلبية احتياجات الفترة المقبلة، كما أن تشجيع المعيدين على انهاء برامج الدراسات العليا وأعدادهم للتدريس بأقسام الكلية المختلفة يساهم في التأقلم مع الزيادة في أعداد المقبولين بالكلية ويفيد خريجي القانون بخبرات أساتذة أكفاء.
وأضاف النكاس أن الكلية تحرص على توفير الخدمات مثل تيسير عملية تنقل الطلبة داخل الحرم الجامعي وإعداد المرافق المختلفة التي تشمل أماكن الاستراحة المخصصة للطلبة ومواقف السيارات، حرصا على توفير سبل الراحة للملتحقين بالكلية.
وقال عميد كلية الحقوق د.جمال النكاس ان قرار وزارة التعليم العالي بوقف بعثات دراسة الحقوق في بعض الدول ينعكس على الطاقة الاستيعابية للكلية، حيث يتوقع زيادة أعداد الطلبة المتقدمين من خريجي الثانوية للالتحاق في الكلية.

القدرات الاستيعابية
أكد عميد كلية الحقوق د. عبداللطيف الخليفي أن مجلس الكلية يضع سياسة وخطة القبول لكل عام، وفقا للقدرات والإمكانات المتاحة لديه، من قاعات ومختبرات وشعب دراسية وهيئة تدريسية وميزانية مالية، وذلك حفاظا على جودة التعليم وتجنبا لأي عراقيل، ولا تستطيع الكلية أن يقبل أعدادا فوق إمكاناته وطاقاته.

أزمة قبول
قالت مصادر مطلعة لـ القبس ان اجتماع مجلس الجامعة المقبل سيناقش خطة القبول الجامعي في مختلف الكليات، مؤكدة أن عددا من العمادات أوصت بحفظ عدد الطلبة المقبولين، لا سيما أن عددا منها لا تستطيع قبول أعداد كبيرة.

Read Previous

وزير الصحة: جائزة سمو الأمير هذا العام للسلوفاكي نوفاك لبحوثه وإنجازاته بعلاج «الزهايمر»

Read Next

السفير العتيبي: زيارة سمو رئيس الوزراء لليابان دفعة قوية للعلاقات الثنائية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x