أكد اكاديميون كويتيون ان حرص الدولة على اتاحة حق النفاذ إلى المعلومات في شتى القطاعات يسهم في تنفيذ محاور الرؤية التنموية (كويت جديدة 2035) فضلا عن تعزيز تحول البلاد إلى مركز مالي وتجاري.
وأشار الاكاديميون في تصريحات متفرقة بمناسبة اليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات الذي يصادف 28 سبتمبر سنويا إلى ان اتاحة المعلومات يسهم في ايجاد الحلول للتحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وقال رئيس قسم دراسات المعلومات في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور سلطان الديحاني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن رؤية الدولة التنموية اشتملت على العديد من المحاور ولعل ابرزها اصلاح الممارسات الادارية والتغلب على البيروقراطية بغية تعزيز معايير الشفافية والمساءلة الرقابية وفاعلية الجهاز الحكومي.
وأضاف: ان من ابرز النتائج المأمولة من تحقيق الرؤية التنموية هو تعزيز الشفافية والممارسات الديموقراطية وتوسيع تطبيقات الحكومة الالكترونية وتطبيقات نظم المعلومات المدنية وصولا لتطوير الخدمات العامة وخدمات قطاع الاعمال فضلا عن رفع الترتيب النسبي لدولة الكويت في دليل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحكومية.
وأشار إلى حرص الدولة على المضي قدما نحو تحديث البنى التحتية التكنولوجية والانتقال نحو الحكومة الذكية بما يسهم في تبسيط الاجراءات وتوفير المزيد من فرص العمل. ورأى ان تعميم الانتفاع بالمعلومات اصبح ضرورة ملحة نحو بناء المجتمعات الحديثة التي تعتمد على المعلومات والمعرفة مبينا ان تحقيق خطط التنمية المستدامة 2030 يتطلب تضافر جهود مختلف مؤسسات المعلومات والاتصالات والتقنيات والحاسبات بما يؤدي إلى تحصين المجتمعات والمستويات المعيشية للافراد.
من جهته اكد عضو هيئة التدريس بقسم «دراسات المعلومات» الدكتور هشام السرحان في تصريح صحفي اهمية المعلومات واتاحة حق الانتفاع بها في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والتطور في المجتمعات مبينا ان هذه الاهمية انعكست بتبني منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» ليوم عالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات.
واشار السرحان إلى ضرورة الاستمرار في توفير وتطوير الموارد والادوات والتقنيات التى تحقق الوصول إلى المعلومات بشكل شامل فضلا عن بلورة واقرار قوانين تدعو إلى الشفافية والافصاح عن المعلومات سواء الخاصة أو العامة.
ولفت إلى ضرورة تنمية المهارات المعلوماتية وتوعية افراد المجتمع بأنواع مصادر المعلومات المتوفرة وطرق البحث عن المعلومات وكيفية تقييمها بالشكل السليم والتأكد من صحتها.
وذكر ان تبني مقررات ومناهج علمية حديثة في المهارات والثقافة المعلوماتية من شأنه رفع المهارات المعلوماتية لدى الجيل الجديد وبالتالي المجتمع بشكل عام.
من جانبها قالت عضو هيئة التدريس بقسم «دراسات المعلومات» الدكتورة دلال البديوي في تصريح مماثل ان الاحتفال باليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات يعكس اثر واهمية العصر المعلوماتي الذي احدث ثورة غير مسبوقة حققت دورا حيويا في شتى المجالات.
وأضافت البديوي ان التطور المعلوماتي المتسارع يستوجب توعية افراد المجتمع من خلال الانشطة والفعاليات المتنوعة ومنها اليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات التي تسهم بدورها في رفع الوعي المعلوماتي لدى افراد المجتمع لاسيما كيفية الوصول إلى المعلومة واستخدامها والانتفاع بها.
يذكر أن الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كانت قد دعت في عام 2015 الدول الاعضاء والمؤسسات والوكالات التابعة للامم المتحدة والمنظمات الدولية والاقليمية والمنظمات غير الحكومية ومكونات المجتمع المدني وكل شعوب العالم إلى الاحتفال باليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات في الـ 28 من سبتمبر من كل عام.