• نوفمبر 23, 2024 - 7:39 صباحًا

الحردان لـ الخليج : الرياضة خيــــــر عـــــلاج لظـــــاهـــــــــرة العــــنــــــــف

حنان الحردان

الرياضية الكويتية حنان الحردان من القليلات اللائي واصلن مشوار الرياضة حتى نهايته، من لاعبة الى مدربة الى حكم دولي، فهي حكم غطس بالاتحاد الكويتي للسباحة، وحكم دولي سابق لألعاب القوى، وعضو باللجنة العليا لمراكز التدريب الرياضي المشتركة، وعضو الجنة الاستشارية التطوعية للشباب والرياضة. الحردان التي تتحدر من أسرة رياضية، تريد أن تبث قراء «الخليج» نصائح رياضية من اجل حياة صحية، فهي تدعو أولياء الأمور إلى ملء أوقات الفراغ لدى ابنائهم بالرياضة لإخراج الطاقة الزائدة «والا سوف يتجه الشباب الى العنف وامور اخرى تسبب للأسرة وللمجتمع المشكلات».
وأكدت اهمية الرياضة للمرأة، مبينة أن: «الرياضة تعلم الصبر وتكسب القوة بل وتجعل المرأة أقل في عمرها وتشعر بالتفاؤل». موضحة ان على من يريد ان يحارب السمنة ضرورة التحلي بالإرادة «ومن دون تلك الإرادة لن يستطيع الفرد أن يفقد كيلوجراما واحدا».
وشددت على اهمية الحركة في حياة الانسان «فهي تدعم تحرر مادة الأندروفين في الجسم وتجعل الإنسان على وضعية نفسية أفضل وتخفض مستوى التوتر بشكل ملموس». وفيما يلي حديث الحردان الى «الخليج»:

< في البداية من هي حنان الحردان؟
– حنان الحردان، ناشطة رياضية، كاتبة بجريدة الرياضي وجريدة الحقيقة، حكم غطس بالاتحاد الكويتي للسباحة، وحكم دولي سابق لألعاب القوى، عضو باللجنة العليا لمراكز التدريب الرياضي المشتركة، وعضو الجنة الاستشارية التطوعية للشباب والرياضة.
< حدثينا عن بدايتك؟
– أنا أندرج من عائلة رياضية، وكنت لاعبة في ألعاب القوى والجمباز، ثم اشتغلت بالتدريب وحصلت على العديد من الشهادات لتدريب تلك اللعبة إلى أن وصلت إلى التحكيم.
< المفترض أن يخضع الحكم لدورات معينة كيف يحصل على اللقب؟
– نعم حصلت على دورة لمدة أسبوعين وبعد ذلك يتم عمل اختبار نظري وعملي وبعد ذلك نحصل على الشهادة وتختلف الدورة من لعبه إلى أخرى.
< هل هناك حكام نساء في الكويت؟
– نعم، بل هناك حكام نساء في لعبة لم تمارسها، فلدينا في الكويت 15 حكمة كويتية، ولكن حينما يكون الإنسان حكما في لعبة يمارسها يكون أفضل من لعبة لم يمارسها؛ لأنه يكون مضطلعا على قوانين اللعبة، أما إذا كان حكما في لعبة لم يمارسها فإنه يحتاج إلى القراءة عن قوانينها وبعد ذلك بطولة عن بطولة تفرق.
< هل دخلت بطولات كلاعبة؟
– كنت ألعب الألعاب الفردية، لكن لا أحب الألعاب الجماعية، ولكن لعبت الوثب الطويل أو الوثب العالي والجري.
< من أكثر اللاعبين يشد انتباهك خلال التحكيم؟
– الفئات لما يكون كبار السن يلعبون ويقومون بالجري أنشط من الشباب بالطبع، يقومون بلفت الانتباه بل يكونون قدوة.
< برأيك هل تقوم الهيئة العامة للشباب والرياضة بدورها؟
– كل لعبة لها اتحاد يمثلها لا استطيع أن القي اللوم على جهة معينة، فالهيئة العامة للشباب والرياضة مسؤولة وأرى نشاطا كبيرا للمرأة والرجل، ومن تريد أن تتحرك فلا تقول إن هناك دعما فلن يمنع أحد من ممارسة الرياضة أو التوجه إلى التحكيم.
< كيف ترين العنف في الملاعب من وجهة نظرك؟
– العنف في الملاعب بصفة عامة هو أمر مستهجن، وفى النهاية اللاعب الذي يقوم بالعنف يعرف مصيره الذي سيلحق به إذا ما قام بالعنف في الملعب، لذا تجد أن من يقومون بأعمال العنف داخل الملعب قلة، وتجد أن هذا الأمر يكون في أضيق الحدود، وعلى كل لاعب التركيز على الروح الرياضية.
< ومن المسؤول عن هذا الأمر من وجهة نظرك؟
– ألقي اللوم في هذا الأمر على العديد من الجهات المختلفة، منها وسائل الإعلام، لأن بعض الوسائل تقوم بتشجيع الأطفال على العنف من خلال نشر قصص عن العنف في المجمعات أو المدارس من دون إيجاد حلول حقيقية لهذا العنف فالمجتمع يريد أن يرى الحلول بجانب المشكلات، أما وسائل الإعلام فأصبحت تعرض المشكلات فقط.
< العنف دائما بحالة نفسية الطالب وممكن مواجهة هذه الظاهرة عبر الرياضة.. فكيف يمكن ذلك؟
– الرياضة والعنف، قد يكونان مرتبطين لأن هناك رياضة تسمى الرياضة العنيفة، فالعنف هو استخدام القوة، فللأسف هناك طاقة زائدة عند الشباب، ونجد ان بعض الشباب يقوم باستخدام هذه الطاقة في العنف والمشاجرات والمشاكل وهذا الأمر لا يرغب فيه المجتمع ولا المنزل، ولكن يجب على من لديه طاقة زائدة ان يخرج تلك الطاقة في الرياضة.
< هل لا بد من توجيه المراهقين نحو الرياضة، وكيف يمكن زراعة هذا الأمر؟
– لا بد أن نحبب الشاب أو الطفل دائما في الرياضة، وأن يعلم أن هذا العنف نتائجه غير مرضية لجميع أفراد المجتمع، فالرياضة تقوم بتطوير شخصية الفرد، فالعنف يتشكل إلى أمر آخر يشكل شخصية الفرد.
< هناك بعض أولياء الأمور يحاولون الحد من طموحات أبنائهم الرياضية؟
– يجب على أولياء الأمور أن يعلموا أن أوقات الفراغ إذا لم يتم ملأها بالرياضة أو بأمور مفيدة للشاب سوف يتجه هذا إلى أمور من الممكن أن تسبب للأسرة وللشاب وللمجتمع مشكلات كبيرة، فالعنف حتى موجود داخل البيت فعلى الأسرة عدم الاستهانة بالرياضة وفوائدها، ومن ينظر إلى حياة الرياضي يجد حياته مشغولة بطموحه وتصبح حياته لها هدف بل من الممكن أن تحدث مشاكل بين الإخوان في البيت الواحد بسبب وقت الفراغ.
< تهتمين بالطالب في المرحلة الابتدائية… كيف تنظرين إلى هذا الطالب مع العنف؟
– للأسف بعض أولياء الأمور يزرعون العنف في أبنائهم حينما أقول للطفل «من يضربك اضربه»، فأنا بهذا الأمر أقوم بتشجيعه على العنف بل يجب توجيه الطفل التوجيه السليم من خلال الإدارة المدرسية أو أخصائية اجتماعية أو نفسية بل تجب مراقبة الأطفال.
< هل المرأة تحتاج إلى الرياضة من وجهة نظرك؟
– نعم المرأة تحتاج إلى الرياضة لأن لها أكثر من تأثير، فالكثير يغفل عن جوانب أخرى غير الجانب الصحي، وهم يغفلون عن الجانب الجمالي أو الجانب الاجتماعي، فدائما الفتاة التي تقوم بالرياضة تجدها واثقة من نفسها جريئة فالمسألة لا تتعلق بالجانب الصحي أو الرجيم فقط، بل الرياضة تعلم الصبر وتكسبني القوة، بل إن الرياضة تجعل المرأة أقل في عمرها بل تشعر المرأة بالتفاؤل حينما تمارس الرياضة، بل يتم استخدامها لكثير من الأمراض النفسية.
< لدينا في المجتمع الكويتي كثرة السمنة.. كيف يمكن معالجتها بالرياضة؟
– لا بد أن يكون لدى المصاب بالسمنة الإرادة ومن دون تلك الإرادة لن يستطيع الفرد أن يفقد كيلوجراما واحدا، فقط بالنسبة للسمنة لا بد أن أذهب إلى اختصاصي ويجب ألا أسأل احدا يقوم بالأمر نفسه، لا بد أن يكون هذا الأمر تحت اشراف طبي.
< بين فترة والثانية نرى أسماء نسائية مشكلة أن الإعلام لا يسلط الضوء عليها؟
– صحيح لأن المشكلة للأسف كمجتمع خليجي يخشون من العادات والتقاليد لأنها حدثت أكثر من مرة فكيف تقوم امرأة بالمشاركة في هذه اللعبة أو ذاك، فحينما يأتي خبر ان فلانا او فلانة احرز لقبا قياسيا لن نرسله كباقي الأخبار فلا يوجد اهتمام بأخبار الرياضة النسائية ولا تعطى المساحة التي تعطى للرياضة الكويتية.
< هل رياضة الرماية تأخذ حقها في الإعلام أكثر من أي رياضة أخرى؟
– لا بالعكس كل الرياضات تأخذ مجالها في الإعلام، لكن لأن الرماية هناك تقدم فيها من اللاعبات المشتركات فيها فلدينا أفراح عادل والرزوقي ويحققن مراكز متقدمة فليست القصة قصة نساء.
< هل هناك أعراض تدلك على حاجة جسمك للرياضة والحركة؟
– نعم يحتاج الجسم إلى الحركة لأداء الوظائف الأساسية له بشكل جيد، أما عدم تحقيق ذلك فانه سيجعله يبدأ بالمعاناة بشكل تدريجي وبإرسال العديد من الإشارات على أن الأمور لا تسير بالشكل الصحيح، مثل حصول زيادة في الوزن والشعور بشكل متكرر بالألم في أنحاء مختلفة من الجسم.
هناك أعراض أو إشارات يطلقها الجسم للتنبيه على الحاجة الماسة لتغيير أسلوب حياتنا إذا كنا نريد تجنب حدوث إشكالات صحية جدية فقدان الشهية للطعام، فإذا تم فقد الشهية لتناول الطعام أو تناول الطعام بشكل قليل وغير منتظم فإن هذا الأمر سيجعل الجسم يشعر بالتوتر وبالاستنفاد، لأن الجسم لا يحصل على القيم الغذائية الضرورية التي يحتاج إليها عندما يتم تناول كمية قليلة من الطعام، ومن هذه الأعراض أيضا التعرق، ويعتقد العديد من الناس، وبشكل غير صحيح أن التعرق الزائد هو مظهر من مظاهر أسلوب الحياة السيئ أو انه ناجم عن قلة الحركة، مع أن الصحيح هو عكس ذلك، فكلما بدا الإنسان بالعرق أثناء التمرينات الكثيفة كان ذلك مؤشرا على انه يمتلك لياقة صحية أفضل… وعلى العكس من ذلك ففي حال التدرب بشكل مكثف من دون أن يترافق ذلك بالتعرق فإن ذلك يؤشر إلى أن عملية تنظيم درجة حرارة الجسم ليست على ما يرام! بالإضافة إلى ازدياد الوزن على الرغم من تناول الطعام الصحي ويعتبر تناول الطعام الصحي والغني الأساس بالتمتع بصحة جيدة، غير أن الصحة تحتاج أيضا إلى الحركة، ولذلك ففي حال زيادة الوزن بشكل منتظم برغم الحرص على اختيار نوعية الطعام الصحي، فإن ذلك يعني أن الطعام الصحي وحده لا يكفي.
ومن هذا الاعراض التوتر الزائد فمن المؤكد أن القليل من الناس لا يشعرون يوميا بالتوتر على العمل أو على المنزل ولهذا فان الحاجة تعتبر كبيرة هنا لإدراج الحركة كجزء من البرنامج اليومي للإنسان، لان الحركة تدعم تحرر مادة الأندروفين على الجسم الأمر الذي تجعل الإنسان على وضعية نفسية أفضل، كما تخفض الحركة مستوى التوتر بشكل ملموس وينصح المختصون الناس الذين لا يملكون الوقت الكافي لممارسة الحركة يوميا والذين لديهم أعمال يترافق إنجازها بالشعور بالتوتر بممارسة المشي النشط عدة مرات خلال اليوم.
< كيف يمكن للشخص أن يتخلص من شهيته المفتوحة وإحساس الجوع المستمر؟
– هذا السؤال المتكرر الممل الذي يجعلنا نقول غدا لن اكل غدا سأبدأ الحمية، ونظل على هذه الحال والوزن يزيد، ولا ننكر أنه اغلبنا في فصل الشتاء خصوصا يفضل الجلوس أمام المدفأة لساعات طويلة، وبالتالي تقل الحركة ويكثر الأكل ويقل حرق السعرات الحرارية، ولكن هناك حلولا تساعد على تقليل الشهية وتعطي الاحساس بالشبع، منها أن يجعل الانسان من حياتك حياة صحية، فالرشاقة ليست جسم صغير المقاس فقط بل هي جسم مليء بالصحة و الحيوية، كما يجب شرب الماء بكميات كبيرة، بالإضافة إلى ضرورة المشي اليومي والابتعاد عن الكسل والخمول. وعند الاحساس المفاجئ بالجوع، يجب أن يتناول الشخص الجزر او التفاح او الخيار لأنهم تعطي الاحساس السريع بالشبع، ويساعد عصير التفاح بتقليل الشهية بشكل سريع، وينصح خبراء التغذية بمجرد ان تشعر بالجوع بين الوجبات الرئيسية بأن تتناول اللوز فهو الحل الأمثل لمحاربة الجوع.

Read Previous

الحمود: نسعى لاستراتيجية وطنية لتشجيع الشباب على القراءة

Read Next

المحمد يولم تكريمًا لوزير الداخلية والخارجية في جمهورية سنغافورة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x