تأكيداً لأواصر الأخوة والمحبة، وكعادته كل عام، قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط وبطريرك الكرازة المرقسية بالأصالة عن نفسه وباسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تهانيه القلبية لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وجميع مسؤولي الكويت وشعبها الكريم الأبيّ بمناسبة العيد الوطني الـ61 للكويت والذكرى الـ31 لعيد التحرير، متمنيا أن تعم الأفراح وتنعم الكويت بنعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار في ظل راعي نهضتها وقائد مسيرتها، بفضل السياسة التي رسخها حكام الكويت من آل الصباح والتي تمد من خلالها جسور التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة وأصبحت منهج حياة.
واكد قداسة البابا توا ضروس لـ”السياسة”، أن الاحتفال بالأعياد الوطنية ويوم التحرير، مناسبات تتجلى فيها الروح الوطنية والحس والولاء الوطني لهذا الْبَلَد المعطاء، ويستذكر فيها الشعب الكويتي الأبي أمجاد التاريخ مستحضراً مسيرة هذا الوطن الذي قدم لأبنائه الكثير، ليظلوا متمسكين بوحدتهم الوطنية وتلاحمهم لتظل الكويت على مر الزمان واحة أمن وأمان.
وأضاف أن هذه الأعياد تحل ومعها نزداد فخرًا نحن العرب وعزة وشموخًا نظير ما تحقق من نهضة شاملة وبناء وثيق جعل من الكويت دولة رائدة تحتل مكانتها المستحقة بين الدول المتقدمة وصانعة القرار في العالم، ما جعلنا نفخر بدولة عربية يرتفع علمها دائما على الأرض تعبيرا عن المحبة والسلام، والإنسانية، حيث إن الكويت تمتلك تاريخاً طويلاً في العطاء والحب وعمل الخير في شتى بقاع الأرض، وتعمل أسرة الصباح دائما على رفع شأن الكويت في المحافل الدولية.
كما أشاد قداسته بعمق العلاقات الأخوية بين مصر والكويت، واتفاق الرؤى بين قيادتي البلدين لحل مشكلات المنطقة، مشيرا إلى أن أول كنيسة مصرية قبطية في العالم بنيت خارج حدود مصر كانت في الكويت، كما أن المصريين الموجودين على أرض الكويت لا يشعرون بغربة لأنهم بحق في وطنهم الثاني.
واستذكر البابا تواضروس زيارته الأخيرة للكويت، مؤكداً أن فرحة اللقاء والمحبة التي غمرته من أشقائه الكويتيين ماثلة دائماً في قلبه وعقله، لافتا الى انه في انتظار زيارة عسى أن تكون قريبة لتجديد الوصل والوصال مع الأشقاء والأحباء في الكويت، خاصة بعد ما وصله عن ردود الفعل الشعبية عقب زيارة قداسته من الأب بيجول راعي الكنيسة المصرية بحولي، والذي يتفق مع ما لمسه وما شاهده بنفسه خلال زيارته للكويت.
وتمنى البابا تواضروس في الختام، لسمو الأمير موفور الصحة والعافية والسلام وكذلك دوام الأمن والاستقرار والازدهار للشعب الكويتي ودولة الإنسانية فى العالم قولاً وفعلاً، التي لاتزال تعطي الخير وتمد جسور الأخوة مع أبناء وطنهم العربي كله .