أكد السفير المغربي لدى البلاد علي بن عيسى أواصر ومتانة العلاقات المتجذّرة منذ عقود بين الكويت والمغرب»، وأشاد بالموقف النبيل الثابت والراسخ لدولة الكويت الشقيقة بخصوص دعم الوحدة الترابية المغربية، وهو الموقف الذي ما فتئت تؤكده في جميع المناسبات، وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية، والذي يجسد بحق عمق ومتانة العلاقات الاستثنائية التي تربط البلدين الشقيقين تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، وسمو الشيخ نواف الأحمد، اللذين ما فتئا يعطيان توجيهاتهما السديدة للارتقاء بتعاون البلدين إلى مستويات أعلى ومراتب متقدمة في مختلف المجالات».
وأضاف في تصريحات للصحافيين خلال الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة عيد العرش وذلك بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير التعليم بالوكالة د. جاسم الأستاذ، وعدد من السفراء والشخصبات العامة أن العلاقات بين المغرب والكويت بأنها قائمة منذ عقود، وكان بداية التعاون الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وتطورت هذه العلاقات على مر السنوات، لترتقي الى علاقات تعاون وثيق بين المغرب والكويت على المستويين السياسي والاقتصادي والتي تطورت في الآونة الأخيرة من خلال تبادل الوفود بين البلدين في مجالات التعليم والرياضة والثقافة وهو ما يجسد متانة العلاقات القوية بين البلدين.
وقال «نحن نعمل بتوجيهات من قيادتي البلدين للرقي بهذه العلاقات الى مراتب أعلى من خلال توثيقها ونحن حاليا بصدد التحضير لفعاليتين اقتصادية وثقافية قبل نهاية هذا العام، متمنيا ان تسهم هذه الفعاليات في دفع العلاقات».
وتابع : «شاهدنا خلال العام الماضي افتتاح الخط الجوي المباشر عبر الخطوط الجوية الكويتية بين المغرب والكويت والذي ساهم في تيسير الحركة بين البلدين وزيادة عدد السياح ورجال الأعمال وهذا أمر نثمنه بشكل كبير».
وذكر أن هناك استثمارات كويتية في المغرب منذ مدة طويلة والكويت تعتبر الدولة الثالثة عربيا من حيث الاستثمارات في بلادنا، حيث ساهمت في عدة مشاريع بالبنية التحتية خصوصا في مجالات الطرق والسكك الحديد وتوفير مياه الشرب والكهرباء في القرى وهذه الاستثمارات لا تزال قائمة ومستمرة، ونتطلع للدفع إلى مزيد من الاستثمارات إلى مستوى أعلى.
ولفت إلى أن بلاده تخطو خطوات كبيرة في المجال الصناعي وتشجع على زيادة الاستثمارات الخارجية، حيث إن الحكومة المغربية تقدم تسهيلات في مجال الأعمال من حيث القوانين والتشريعات التي باتت أبسط مما كانت عليه سابقا وتسمح للمستثمر بالدخول بشكل سريع وبكل أمان إلى السوق المغربية.
وأشار إلى أن السائح الكويتي لا يحتاج إلى تأشيرة دخول وهو مرحب به في بلده الثاني، لافتا إلى أن اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد في القريب العاجل بالمغرب.
ولفت إلى أن المغرب ترشح للمشاركة مع إسبانيا والبرتغال في تنظيم كأس العالم عام 2030، وان بلده جاهز لاستضافة هذه الفعالية، حيث تتوافر فيه البنية التحتية الرياضية.