- برعاية الشيخ خالد العبد الله افتتاح ملتقى العلاقات العامة الرقمية «آفاق وتوقعات»
- محمد الياسين: نطالب ديوان الخدمة المدنية اقرار كادر العلاقات العامة المستحق
- يوسف كاظم: علينا الاستعداد للأزمات قبل حدوثها ووضع الاستراتيجيات اللازمة لمواجهتها
د.علي دشتي: اشتداد الصراعات والمنازعات المحلية والدولية السياسية والاجتماعية والاقتصادية أظهرت أهمية العلاقات العامة
برعاية الشيخ خالد العبد الله الرئيس الفخري لجمعية العلاقات العامة الكويتية وبالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي انطلقت فعاليات ملتقى العلاقات العامة الرقمية تحت شعار “آفاق وتوقعات” الذي تنظمه جمعية العلاقات العامة الكويتية على مدى خمسة أيام، بحضور حشد من العاملين في مجال العلاقات العامة والمهتمين بهذا المجال.
وبهذه المناسبة أكد رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال جاسم النصر الله أن العالم يتطور بسرعة الصاروخ وعلينا أن نواكب التطور العالمي للدفع بعجلة التنمية لافتا إلى أن الجمعية تقوم بواجبها الوطني في تأهيل وتطوير كوادر وطنية من العاملين في مجال العلاقات العامة والاتصال الاستراتيجي. وأضاف قائلا أن العالم يشهد تحولا تكنولوجيا سريعا وأن من يقف مكانه لن يلحق بركب التطور ولن يكون موجودا على خارطة العالم المتقدم، ومن هذا المنطلق نعمل جاهدين لصقل خبرات العاملين في هذا المجال، فملتقى العلاقات العامة هو شعلة أمل نطلقها في الأرجاء ربما تنير ولو دربا من دروب الحياة، مؤكدا أن مهنة العلاقات العامة هي مهنة الإبتكار والإبداع.
وثمن النصر جهود القطاعين العام والخاص والجهات المشاركة في الملتقى الذين يساهمون في وضع لبنة في بناء التطوير وخص بالذكر وزارة الإعلام وبنك وربة وشركة زين وبنك بوبيان ومجموعة الساير القابضة ومستشفى السيف ومجموعة الخليج للتأمين, معبرا عن شكره لجامعة الخليج لاستضافتها الملتقى، كما شكر مجلة الخليج وموقع الخليج الالكتروني على الدعم المتواصل لجمعية العلاقات العامة ورعاية الإعلامية للملتقى.
كادر العلاقات
من جهته قال أمين سر الجمعية محمد خالد الياسين أن فعاليات الملتقى تشهد حضورا قويا، مشيرا إلى أن عدد من الجهات أوصت موظفيها بحضور الدورات التدريبية للملتقى، حيث يحاضر فيها أكاديميون متخصصون وخبراء منوها بأن الملتقى يتناول آخر مستجدات وتحديات المهنة.
وأشاد الياسين بدور الجهات الداعمة والمشاركة، مطالبا ديوان الخدمة المدنية بإعتماد جمعية العلاقات العامة كجهة متخصصة في تدريب العاملين في مجال العلاقات العامة مثل جمعيات النفع العام المهنية، كما دعا الديوان إلى ضرورة إقرار كادر للعاملين في مجال العلاقات العامة نظرا لأهمية المهنة مؤكدا أنها لاتقل أهمية عن المهن الدبلوماسية، كما أن أهميتها لا تتناسب مع عدم وجود مزايا مالية، ولذلك يجب أن يكون هناك حوافز لجذب الكوادر الوطنية للعمل في المهنة، مشيرا إلى أنها تتطلب مهارات ومواصفات خاصة.
إدارة الأزمات الاعلامية
هدفت ورشة “إدارة الأزمات الإعلامية” إلى تعريف المشاركين على مفاهيم تتعلق بالأزمات الإعلامية و كيفية إكتساب مهارات التعامل معها و إدارتها بالشكل الأنسب وكيفية تشكيل فرق العمل لمواجهتها وأسس إختيار أفراد فرق العلاقات العامة الذين يمكنهم مواجهة الأزمات التي تتعرض لها الجهات او الهيئات والمؤسسات في القطاع العام او القطاع الخاص على الصعيد الاعلامي. و ركزت الورشة على ضرورة الإلمام بإستراتيجيات مواجهة الازمات و التعامل معها من خلال الوعي و التيقظ تجاه اي مؤشرات تستدعي الحذر من خطورة تنامي ردة فعل سلبية تجاه الجهة مما قد يؤدي لنشوء أزمة.
و اعتبر الإعلامي يوسف كاظم أن ادارة الازمات بشكل عام يعتمد على وضع السيناريوهات المحتملة قبيل اندلاع ووقوع الأزمة ، لأن الاساس هو التحسب لنشوء أزمة قبل حدوثها و ليس انتظار حدوثها للتعامل معها و هذا الأمر يحد من الخسائر او الضرر الذي قد يؤثر بشكل خطر على سمعة و صورة المؤسسة أمام الجمهور والعملاء. وتطرق كاظم إلى مجموعة من الآليات التي من الممكن استخدامها كخطوط عريضة وحلول لمواجهة الازمات الطارئة على الصعيد الاعلامي.
و استعرض في الوقت ذاته نماذج لحالات على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي في كيفية التعاطي مع ازمات اعلامية، و ركز على اهمية رصد فرق وممارسي العلاقات العامة في المؤسسات لمؤشرات الخطر والتنبيهات التي تنذر بقرب وقوع ازمة و السعي لاحتوائها او التحضير للتعامل معها.
الاتجاهات الحديثة
وفي دورة حملت شعار “الأتجاهات العالمية الحديثة في العلاقات العامة والإعلام” أكد أستاذ العلاقات العامة والإعلام في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا د.على دشتي أهمية مهنة العلاقات العامة مشيرا إلى مهامها وهي الاتصال الداخلي وتنسيق الأنشطة التسويقية والإعلامية والجهود الترويجية وإدارة الأزمات التي قد تواجهها المؤسسات بالإضافة إلى أنها تعمل كأنذار مبكر للوقاية من أية أزمات محتملة في المستقبل وتسعى للتعامل مع الأزمات الحالية بأقل قدر من الخسائر.
وتطرق إلى موضوع العلاقات العامة والعالم الرقمي موضحا أن مع اشتداد الصراعات والمنازعات المحلية والدولية السياسية والاجتماعية والاقتصادية أصبح للعلاقات العامة دور مهم جدا وخاصة في الدبلوماسية لعالمية، مشيرا إلى أهمية تطوير الذات ومواكبة المستجدات.
وأوضح أن برنامج العلاقات العامة الداخلي القوي يساعد على تعزيز جهود العلاقات العامة الخارجي، لافتا إلى أن العلاقات العامة الداخلية تساعدك على تأسيس العلامة التجارية الداخلية والتواصل مع الموظفين ما يساعد في تحفيزهم، وتحويلهم إلى سفراء العلامة التجارية. وقال أن دراسة بحثية كشفت عن مدى تأثير الإتصال الداخلي وإستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يسهم في تعزيز مستوى الشفافية المدركة للمنظمة والهوية التنظيمية.