يحرص عدد كبير من الفنانين في رمضان على التقرب إلى الله بشكل خاص من خلال أداء العبادات من صيام وصلاة وعطاءات إنسانية واجتماعية، وهناك عدد من نجوم ونجمات الفن يحرصون على حضور الجلسات الدينيه والتي اثارت تساؤلات عديده في الآونه الاخيرة، خصوصا الذين يحضرون هذه الجلسات يصرحون باستمرار عن قرب اعتزال بعض الاسماء اللامعة في سماء الفن والبعض الاخر يصرح باقتراب النجوم من اختيار الادوار الملتزمة فقط .
في البداية قال الفنان عزت العلايلي انه وهو في الصغر كان يحضر دروسا عند شيخ يدعى «رمضان» في جامع السيدة زينب بالقاهرة وتمنى ان تكثر هذه الجلسات لأنها تقوم بارشاد الناس إلى أمور دينهم وتمدهم وبالحكمة والموعظة الحسنة، وتابع ان الفنان ليس في حاجه إلى جلسات دينيه لكي يتم تقويمه لان التقاليد الاجتماعية والخلقيه المفروض انها راسخة في ضميره لابد أن تكون هي المعيار، وهذا يكفي اما إذا كان الهدف من حضورها ان يزداد علما ومعرفة فاهلا وسهلا بها.
وأرجع العلايلي سبب لجوء الفنانين إلى هذه الجلسات إلى الصحوة الدينيه التي أشعرتهم بأن هناك التزام دينيا يجب ان يتعرفوا إلى جوانبه وان الحياة ليست لهوا او عبثا وقضاء يوم ولا يجتمع الناس على شىء الا اذا كان مقنعا وله مردود صدى ويجوز ان يكون هؤلاء الدعاة مقنعين ويستفيد الناس منهم ويرفض اتهام الجلسات بأنها سبب في اعتزال الفنانين، مؤكدا أن ذلك ليس له اساس له من الصحة لان اي فنان يعتزل تكون لديه قناعة ذاتيه يجب الا نتدخل فيها.
وتقول الفنانة حنان ترك «سعادة بالغة أشعر بها عندما يقترب شهر رمضان، فأعيش حالة روحانية جميلة لا يمكن وصفها بأي حال من الأحوال وفي الصباح أقرأ القرآن حتى صلاة العصر، ثم أبدأ في إعداد الإفطار، وبعد صلاة العشاء أتفرّغ لصلاة القيام و أنتهز حلول الشهر الكريم للحصول على أكبر جرعة من العبادة، والتقرّب من الله، أيضا رمضان فرصة لتعليم يوسف وآدم تعاليم الإسلام.
وأضافت حنان أتمنى أن أقوم بكل ما أمر الله به في هذا الشهر الكريم من صلاة، وصيام وزكاة وزيارة بيت الله الحرام، وأدعو بالثبات، ثم الثبات، ثم الثبات، لأننا نعيش الآن فتنا كثيرة، ولكن الله يحمينا منها، والحمد لله، وقد وهبني الله نعمة وهي أنني لا أنظر إلى غيري، وأنا راضية، والحمد لله. وعن بعض هذه الفتن قالت يعرض عليّ دور من أحد المخرجين، ويقول نفسي ان تمثلي هذا الدور، ولكن لا يصلح الدور بالحجاب، وأنا والحمد لله لم يحدث حتى الآن هذا معي، وأتمنى من الله العلي القدير أن يحميني من هذه الفتن والإغراءات، وأن يثبتني على إيماني، وهو نعم المولى ونعم النصير
وقالت الفنانة نرمين الفقى: أحب شهر رمضان ليس فقط لأنه شهر الصوم والصلاة والعبادة، بل لأنني أقضيه مع أفراد الأسرة بالأسكندرية حيث نلتف يوميا حول مائدة الإفطار ووجبة السحور ، وأحرص على صلاة العشاء داخل المسجد ، وأضافت لا توجد عندي عادات خاصة في رمضان، وأسعى إلى ختم القرآن عدة مرات، وما يهمّني أن أفهم ما أقرأ حتى أعمل به. ولهذا، فعند قراءتي لأية آية أبحث عن معناها وأسجّلها حتى أعود إليها عند القراءة مرة أخرى، وأشعر بسعادة بالغة حينما أفهم ما أقرأ من آيات الله ، و أكثر من الدعاء الذي أوصى به الرسول (صلى الله عليه وسلم) زوجته أم المؤمنين عائشة «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.
ويقول المطرب إيهاب توفيق: شهر رمضان هو شهر العبادة والصلاة والقرأن الكريم ويوميات اي انسان فيه تختلف بشكل كامل عن يومياته في الايام العادية وبالنسبة لي احرص دائما في هذا الشهر الفضيل على اداء فروض الصلاة في مواعيدها إلى جانب الصيام الذي اعتدته وانا طفل والحرص على ختم القرآن الكريم مرة على الاقل خلال الشهر وساسعى بإذن الله هذا العام ان اختمه اكثر من مرة.
وقالت الفنانة صابرين: رمضان أحب شهر عندي، فكلّه بركة وعبادة ومحبة. وهذا هو مثلث الخير في الحياة مجالس العلم هوايتي المفضّلة التي أصبحت جزءا مني، وتزيد هذه المتعة في رمضان، وأقضي يومي عابدة خاشعة لخالقي أرجو رحمته، وأخشى عذابه، وهو سر لا يطَّلع عليه إلا الله، وأخشى أن أفصح عمّا أفعله في يومي فيحبط عملي، وأدعو الله أن يثبتني حتى ألقاه، وأضافت أنا أعشق قضاء شهر رمضان في الحرم، وأكون هناك معظم الوقت، وإذا لم يقدّر الله لي ذلك، أتعبّد في المنزل وأقرأ القرآن وأقوم الليل بالمصحف طوال الشهر وأدعو الله.
ويرى يحيى الفخراني أن الفنان إذا عرف دينه جيدا سيستطيع توجيه عمله بشكل صحيح، وهذا ليس معناه ان الفنان يختار ادوار دينيه فقط لكي يستطيع تقديم اعمال موجهه انسانيا واخلاقيا تتماشى مع كل الاديان لأن الفن وظيفته في النهاية مخاظبة الوجدان وقد عرفنا ديننا من خلال القران الكريم وتعدد وسائل معرفة الدين شىء جيد
واشار الفخراني إلى أن كل داعية ليس بالضرورة رجل دين ويجب الانتباه إلى ان رجل الدين قد يكون ضد الدين. ومثله مثل المهن الاخرى قد ينقذ الطبيب حياة بني ادم او يحدث اخطاء داخل حجرة العمليات او يعطى ادوية خاطئة ويوضح أنه لا يعرف من هم تحديدا الذين يحضرون الجلسات الدينيه، لكنه يتوقع أنهم يذهبون إليها بناء على دعوات وجهت لهم ولا عيب في هذا، ولكن عليهم فقط ان يفرقوا بين الجيد والسيىء.
وتابع الفخراني أنه عادة يقضي شهر رمضان داخل منزله ملازما لاسرته حيث يعشق مشاهدة البرامج الدينية والدراما العربية وعادة يكون «الريموت» الخاص بالفضائيات العربية مرافقا لأنامله طوال الشهر يتابع هذا البرنامج ويشاهد هذا المسلسل وينقل انطباعاته ببساطة لابنه طارق وزوجته الدكتورة لميس جابر.
أما الفنانة سميرة أحمد فتهتم بجميع طقوس الشهر الكريم بداية من الفانوس الذي تحضره لاحفادها إلى جانب التعبد وقراءة القرآن والاهتمام بمائدة الافطار والاشراف عليها وتهتم «بالسلطة والشوربة»، حيث تعشق تناولهما يوميا وتحرس على زيارة الحسين لتجلس على قهوة الفيشاوي مع اسرتها الصغيرة.