admin 
الصقر: أولويات «الوطني» تتجاوز الخدمات المصرفية التقليدية
أنتجت مجموعة أكسفورد للأعمال، بالتعاون مع بنك الكويت الوطني، مادة فيلمية تسلط الضوء على مدى التزام القطاع المصرفي الكويتي بالتنمية المستدامة، تماشياً مع تزايد اهتمام القطاع المالي على المستوى العالمي بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
وتوضح المادة الفيلمية، التي تحمل عنوان «البنوك الكويتية تستهدف التنمية المستدامة»، كيفية استجابة المؤسسات المالية الرائدة في الكويت لأكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا الحالي، مثل التغيّر المناخي، وعدم المساواة الاجتماعية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وذلك من خلال مواءمة إستراتيجياتها الأطرَ الدولية لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، كما تقدم نظرة شاملة حول أفضل السبل لتنفيذ هذه التوجهات العالمية داخل المنطقة.
ويستهدف بنك الكويت الوطني نهجاً في مسار إستراتيجيته المستقبلية يقوم على إدماج مقاييس الحوكمة البيئية والاجتماعية في التقييمات الائتمانية للعملاء، كما يخطّط لإدراج هذه المبادئ بحلول عام 2024، وذلك لتقييم التأثيرات البيئية للعملاء بشكل شامل.
وتوضح مجموعة أكسفورد للأعمال تبنّي البنوك الكويتية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في القطاع المصرفي عبر توفير مجموعة من البرامج والمبادرات، مثل: «القروض الصديقة للبيئة»، و«الخدمات الاستشارية للعملاء»، و«إطار التمويل المستدام»، وذلك لتقديم العون للعملاء من الشركات والأفراد والمجتمع ككل لبذل مزيد من الجهود لتحقيق مستقبل أكثر مستدام.
مؤثر رئيسي
وإضافة إلى ذلك، يسّلط إطار التمويل المستدام، الذي أطلقه بنك الكويت الوطني عام 2022، الضوء على دور التمويل في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، مما يجعل الكويت مؤثّراً رئيسياً ورائداً في جهود الاستدامة على مستوى المنطقة.
كما يتعامل البنك مع قضية الحوكمة في الجوانب البيئية والاجتماعية على أنها أمر محوري، لا سيما في ظل مبادئ توجيهية طوعية تؤطر هياكل هذه الحوكمة في دول الخليج، إذ تتخذ البنوك الخليجية تدابير استباقية في إدارة المخاطر، كما تتعاون بشكل وثيق مع خبراء موثوقين في هذه الصناعة، لتطوير جوانب الحوكمة البيئية والاجتماعية الخاصة بكل القطاعات.
القضايا الملحة
وأشار نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، عصام جاسم الصقر، إلى أن البنك يركِّز في أولوياته على أهداف تتجاوز الخدمات المصرفية التقليدية، وقال: «ندرك أن دورنا يمتد إلى ما هو أبعد من الخدمات المالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتشكيل مستقبل أكثر مسؤولية وشمولاً تجاه القضايا الملحة بيئياً واجتماعياً، وتساهم في الازدهاراقتصادياً».
وأضاف: «لذلك فإن تركيزنا على مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية يؤكد هذا الالتزام، ويدفعنا للعمل بنشاط أكبر لتحقيق مستقبل أكثر مسؤولية واستدامة للجميع».
التزام استباقي
من جانبه، أعرب مدير محتوى الفيديو في مجموعة أكسفورد للأعمال، مارك أندريه دي بلوا، عن اعتزازه بهذا التعاون، مشيراً إلى أنه يتجاوز مجالات الشراكات التجارية التقليدية، ويمثّل شهادة على الالتزام الاستباقي للمؤسسات المالية الكويتية لإحداث تأثير ملموس.
وقال مارك أندريه دي بلوا: «تحرص هذه المؤسسات، من خلال أعمالها، على تشكيل مستقبل يرتكز على الاستدامة والمسؤولية، وهذا الالتزام بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية يتجاوز هوامش الربح، لأن الأمر يتعلق هنا بتعزيز مستقبل أكثر استدامة وشمولية للصناعة والمجتمعات التي تخدمها».
