أعرب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أمس الاثنين عن «اعتزاز دولة الكويت بالعلاقات التاريخية المشتركة والتعاون الاستثنائي مع المملكة المتحدة».
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد العبدالله في إطار حفل سفارة المملكة المتحدة لدى البلاد بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ125 لإقامة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مكتب مجلس الوزراء عضو البرلمان في المملكة المتحدة أوليفر داودن ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية.
وذكر الشيخ محمد العبدالله أن العلاقات بين دولة الكويت والمملكة المتحدة تحظى باهتمام ورعاية القيادة السياسية ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وأوضح أن البلدين قررا اعتبار 2024 عاما للشراكة (الكويتية – البريطانية) وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة في 29 أغسطس 2023 في إطار الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه إلى المملكة المتحدة حينما كان سموه وليا للعهد.
وأضاف أن «تطور ونمو العلاقة الخاصة بين البلدين في المجالات كافة رسختها المواقف التاريخية وعمقها التضامن المشترك لا سيما فيما يتعلق بحفظ أمن واستقرار دولة الكويت ودعم وازدهار البلدين» مستطردا أن «خصوصية تلك العلاقة تتجلى بالتبادلات الرسمية والشعبية في شتى المجالات».
واستعرض الشيخ محمد العبدالله أبرز محطات التعاون الاقتصادي بين البلدين وفي مقدمتها مكتب الاستثمار الكويتي الذي ناهز 71 عاما وأسهم تواجده في العاصمة لندن في دعم اقتصاد البلدين «ليصبح أحد أهم وأكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم إذ يقدر نشاطه الاستثماري حاليا بمتوسط 40 مليار دولار داخل بريطانيا وحوالي 300 مليار دولار لإجمالي حجم الأصول والعمليات التي يديرها في أوروبا والأمريكتين كما أن عدد الوظائف التي وفرتها الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة بلغ نحو 150000 وظيفة».
وأشار إلى نشاط الشركات البريطانية في دولة الكويت بالتنسيق مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر «حيث بلغ قرابة 5 ملايين دينار كويتي (نحو 2ر16 مليون دولار أميركي) في مجالات تقنية المعلومات والتأمين والنفط والغاز».واستذكر الشيخ محمد العبدالله مواقف المملكة المتحدة التاريخية بـ«الوقوف إلى جانب الحق الكويتي لضمان استقلال وأمن دولة الكويت منذ عام 1920 مرورا بأحداث عام 1961 ووصولا إلى موقف بريطانيا المشرف إبان الغزو العراقي الغاشم عام 1990».
بدوره أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء في المملكة المتحدة أوليفر داودن عن سعادته لاعتبار 2024 عاما للعلاقات الكويتية البريطانية.وأكد داودن في كلمة مماثلة إن «ما نحتفل به هنا اليوم هو الصداقة الممتدة على مدار 125 عاما من توقيع الاتفاقية البريطانية الكويتية» لافتا إلى أن «هذا التحالف يعد أحد أعظم مصادر قوتنا جميعا وعنصرا مهما في قدرتنا على الصمود في وجه التحديات».
من جانبها قالت سفيرة بريطانيا لدى البلاد بليندا لويس في كلمة مماثلة إن «العلاقة بين المملكة المتحدة ودولة الكويت شقت طريقها عبر العديد من الجوانب المختلفة في الاقتصاد والسياسة والثقافة والمجتمع».
وأوضحت لويس أن «تاريخ التعاون في مجالات الدفاع والأمن حافل ومعروف» مستذكرة أبرز محطات ذلك التعاون في عامي 1961 و 1991 مؤكده أن «شراكتنا تمتد لعقود عديدة في بعض النواحي الرائعة مع العديد من الأعمال الجليلة التي قدمتها الكويت للمملكة المتحدة».